دخلت أزمة الاتفاق النووى بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران مرحلة جديدة، بعدما رفضت محكمة العدل الدولية بالإجماع الاعتراضات الأمريكية بعدم اختصاصها للنظر فى الخلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، فى الوقت الذى تسعى فيه واشنطن لتخفيف التوتر مع طهران.
وقالت محكمة العدل الدولية: "العقوبات الأمريكية على إيران تخل بالتزامات واشنطن باتفاقية الصداقة بين البلدين عام 1955، حيث قرر قضاة محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، قبول نظر قضية أقامتها إيران ضد الولايات المتحدة تطلب فيها رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وعلق محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، على القرار قائلا: "رفض محكمة العدل الدولية للاعتراضات الأمريكية انتصار قانونى آخر لطهران"، موضحا أنه حان الوقت لأن تفى الولايات المتحدة الأمريكية بالتزاماتها الدولية.
من جانبه أكد موقع أكسيوس الأمريكى أن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن طلب من المبعوث الأمريكى لإيران تشكيل فريق تفاوض لبحث مستقبل الاتفاق النووى، وأضاف موقع أكسيوس أن أنتونى بلينكن طلب أن يتكون الفريق التفاوضى بشأن إيران من دبلوماسيين وخبراء بعضهم من الصقور.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه إذا عادت إيران إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووى فإننا مستعدون للقيام بذلك، وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية: "سنسعى لتعزيز الاتفاق ليشمل اتفاقات تركز على ملفات كالصواريخ الباليستية وأذرع إيران بالمنطقة".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: "لم نقم باتصالات مع الإيرانيين وسنتشاور مع الكونجرس وحلفائنا قبل الانخراط مباشرة معهم"، وأضافت الخارجية الأمريكية: "مستعدون لانتهاج المسار الدبلوماسى إذا عادت إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي".
وتابعت وزارة الخارجية الأمريكية أنه لا يزال الطريق طويلا قبل دراسة أى مقترح من إيران، وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن على إيران العودة للامتثال الكامل للاتفاق النووى قبل أى خطوة من جانبنا، متابعة: "نسعى لإضافة برنامج إيران الصاروخى لأى اتفاق معها".
من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأمريكية سحب حاملة الطائرات نيمتز من منطقة عمليات القيادة الوسطى، ونقلها لمنطقة المحيطين الهندى والهادئ، وقالت زارة الدفاع الأمريكية إن سحب حاملة الطائرات "نيمتز" من المنطقة الوسطى بقرار من وزير الدفاع. وقال وزير الدفاع الأمريكى تعليقا على سحب الحاملة "نيمتز": "لدينا القوة الكافية لمواجهة أى تهديد".
وقال مسئول فى وزارة الدفاع الأمريكية إن الإدارة الأمريكية لا تخطط الآن لإرسال أى حاملة طائرات لتحلّ مكان الحاملة "يو إس إس نيميتز" التى انسحبت من مياه الخليج، ووصف المسئول فى وزارة الدفاع الأمريكية الخطوة الأمريكية بأنها "إشارة إلى رغبة فى خفض منسوب التوتر مع طهران".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع