كشف الفريق البحثي الخاص بلقاح كورونا بجامعة "أكسفورد" البريطانية، تفاصيل لقاح أكسفورد لمواجهة الفيروس، حيث أكد الدكتور أحمد محمود سالمان عضو في الفريق البحثي الخاص بلقاح كورونا بجامعة "أكسفورد" البريطانية، إن السلالات الجديدة لفيروس كورونا في بريطانيا، يمكن أن تكون أوسع انتشارا وتشمل الفئات العمرية المختلفة.
ووفقا لموقع العربية، قال عضو الفريق البحثي للقاح كورونا بالجامعة البريطانية، إن السلالة الجديدة يمكن أن تصيب الأطفال بشكل أكبر من السلالات السابقة، ولكن الشيء المطمئن أنها لا تسبب أعراضا أخطر، ومازلنا نحتاج إلى مثل هذه المعلومات للتأكيد على المدى البعيد، وإثبات أن اللقاحات التي قامت بالتصريح عن نتائجها وتجاربها السريرية بصورة رسمية ما زالت فعالة ضد هذه السلالات، وهي لقاح أكسفورد ولقاح موديرنا ولقاح فايزر.
ولفت عضو الفريق البحثي للقاح كورونا بالجامعة البريطانية، إلى أن الأعراض ليست أخطر بالنسبة للسلالات الجديدة، أو أنها تسبب معدل وفيات أعلى، ولكن طالما أن نسبة الإصابات أعلى فإن ذلك سيؤدي إلى وفيات أكثر، وفي الوضع الحالي زيادة حالات الإصابات تتسبب في ضغط كبير على الأطقم الطبية، ففي الوقت الحالي 90% من الأماكن في المستشفيات في إنجلترا امتلأت ولا يوجد أماكن، فهناك تخوف من زيادة الحالات وامتلاء المستشفيات بشكل كامل.
واستطرد عضو الفريق البحثي للقاح كورونا بالجامعة البريطانية أنه حتى الآن كل اللقاحات الموجودة والتي أعلنت عن نتائجها بصورة رسمية في أبحاث علمية، وطلبت الاعتماد وحصلت عليه بالفعل، مثل موديرنا وفايزر وأكسفورد وأسترازينكا، أكدت أن السلالات الجديدة لا تؤثر على فعالية اللقاح، فهذه اللقاحات تستهدف بصورة أساسية بروتين الأشواك، وحجم هذا البروتين كبير جيداً ما يعادل 1300 حمض أميني، متابعا: في الأغلب الأجسام المضادة للخلايا المناعية عند تعرفها على جزء محدد من تركيب البروتين في المتوسط من 8 لـ11 حمضا أمينيا، وعلى الأقل إذا قام بروتين الأشواك بتحفيز المناعة ممكن أن يحفزه بحيث يستهدفه في أكثر من 150 و200 مكان، وعند حدوث الطفرة يمكنها تغيير التركيب أو التسلسل في مكان أو اثنين أو 10 أماكن، لكن يظل اللقاح قادرا على تحفيز جهاز المناعة بحيث ينتج أجساما مضادة وخلايا مناعية تستهدفه في أكثر من 150 أو 200 مكانا، وبالتالي لو فقدت 4 أو 10 أماكن سيتبقى عدد كبير من الأماكن من الأجسام المضادة والخلايا المناعية والفعالة لتحفيز جهاز المناعة ضده".
ولفت عضو الفريق البحثي للقاح كورونا بالجامعة البريطانية إلى أن معدل تحور فيروسات كورونا بصفة عامة ليست سريعة جيداً، فهي تعتمد على الـ"RNA" كمادة وراثية وهي عالية التحور، ولكن ليست أعلى من الإنفلونزا، وهي أيضاً "RNA"، ولكنه يتكون من أجزاء وليس شريطا واحدا، فهي تتحول كل 6 أشهر، لذلك نعمل على لقاحات جديدة للإنفلونزا كل عام، لكن كورونا تأخذ وقتا أطول، وبالتالي يمكن على المدى البعيد بعد عام أو اثنين أن يحدث تحور كبير، مما يجعلنا نطور في اللقاح.
وقال سالمان، إن تطوير اللقاح يكون أسهل بكثير من اختراع اللقاح، موضحا أن فيروس كورونا شاهد تحورا حتى الآن 26 مرة من بداية ظهوره في 2019. ويمكن أن نضطر على المدى البعيد أو القريب أن نعمل على التركيب الجيني للسلالات الجديدة ونضعه في اللقاحات الجديدة. فتطوير اللقاح يكون أسهل بكثير من اكتشاف اللقاح، ولكن لسنا مضطرين للوصول لهذه العملية حتى هذه اللحظة، مشيرا إلى أنه لا يوجد علاج أو لقاح بدون أعراض جانبية، ولكن تختلف درجة الحساسية، ففي لقاح فايزر هناك أفراد لديهم حساسية من التركيب الدهني الموجود في الغلاف، وهناك 6 ملايين شخص على مستوى العالم أخدوا لقاح فايزر والحالات التي أخذت اللقاح وعانت من الحساسية تم علاجها بصورة سريعة، وعددها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، ومع ذلك فالحساسية ليست بالضرورة أن تكون حساسية مفرطة ويتم التعامل معها سريعاً.
يأتي هذا في الوقت الذى تعتزم وزارة الصحة الكويتية استلام أول دفعة من لقاح أوكسفورد البريطاني مطلع شهر فبراير المقبل.
وأكدت مصادر مطلعة في وزارة الصحة الكويتية لـصحيفة "القبس" أن اللقاح سيصل إلى البلاد على شكل دفعات شهرياً اعتباراً من فبراير، وبمعدل مليون جرعة بالشهر الواحد، وبإجمالي 3 ملايين جرعة، حيث من المقرر أن يستفيد منها 1.5 مليون نسمة في الكويت
وأشارت المصادر إلى أن حصول اللقاحات على الاعتمادات الرسمية شرط أساسي قبل استيراد أي لقاح من الخارج. وحسب المصادر فإن مسؤولي شركة أسترازينيكا وجامعة أوكسفورد أكدوا أن اللقاح سيُؤَمِّن حماية 100% من الأشكال الشديدة التي يتخذها فيروس «كوفيد-19».
هذا الخبر منقول من اليوم السابع