تجرد المتهمون من معاني الإنسانية وتركوا آذانهم للشيطان، ليرتكبوا جريمة سحل وقتل لفتاة عمدًا؛ بحي المعادي، لينتصر القضاء، في النهاية، بإحالة أوراقهم للمفتي.
وترصد "الفجر"، أبرز المحطات في محاكمة المتهمين بقتل وسحل "فتاة المعادي".
إحالة للجنايات
البداية، حينما أمر المستشار حمادة الصاوى النائب العام، بإحالة ثلاثة متهمين محبوسين إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لاتهام اثنين منهم بقتل المجني عليها "مريم" عمدًا بحي المعادي.
تغيب المتهمين
وفي أولى جلسات المحاكمة، قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، تأجيلها، لجلسة 21 نوفمبر لحضور المتهمين.
وتغيب المتهمين الثلاثة عن الحضور في أولى جلسات محاكمتهم، نظرًا لتعذر إحضارهم.
تأجيل المحاكمة
وبعدها، قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة المتهمين في قضية مقتل الفتاة، لجلسة اليوم الأربعاء.
وفضت المحكمة أحراز القضية بحضور المتهمين وهيئة الدفاع، كما انتدبت المحكمة محامين للدفاع عن المتهمين.
إحالة المتهمين للمفتي
وأمرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، يوم الأربعاء، بإحالة المتهم الأول والثاني إلى فضيلة المفتى لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما وتأجيل القضية لجلسة 30 ديسمبر للحكم.
تمكنت النيابة العامة من الحصول على خمسة مقاطع مرئية من آلات المراقبة المُطلَّة على موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرورُ السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة.
وتكشف الفيديوهات المتهمين حال استعدادهم لارتكاب السرقة، والبحث عن الضحية في أحد شوارع المعادي، كما تتضمن الفيديوهات المجنى عليها "مريم" قبل الحادث بلحظات، وفيديو آخر للحظة هروب الجناة عقب خطف الحقيقة وسحل "مريم".
وكان أحد المتهمين، قد اندفع تجاه الفتاة قائدًا سيارة بالطريق العام، ولما اقترب منها انتزع الآخر حقيبة من على ظهرها حاولت المجني عليها التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التي يستقلانها.
واقترنت هذه الجناية بجناية أخرى؛ أنهما في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر سرَقَا مبلغًا نقديًّا ومنقولات من المجني عليها وذلك في الطريق العام حالَ كونهما شخصيْنِ حامليْنِ سلاحين مخبئين (ناري وأبيض)، وذخائر مما يستخدم في السلاح الناري، وكان ارتكاب جناية القتل بقصد إتمام واقعة السرقة.
وكشف المتهمان خلال تحقيقات النيابة أنهما يوم الحادث، استقلا سيارة ميكروباص يعمل عليها أحدهما سائقا، وبدأ في البحث عن ضحية لسرقته بشوارع المعادي، حيث وقع اختيارهما على شارع 9 بالمعادى، وأثناء سيرهما نبه السائق المتهم زميله بوجود فتاة تقف على أحد جانبيي الطريق تحمل حقيبة فاقترب منها السائق بينما خطف المتهم الآخر الحقيبة، لكن الحقيبة تعلقت بالفتاة وسقطت على الأرض، وتمكن المتهمان من خطف الحقيبة وفرا هاربين.
واتهمت "النيابة العامة" المتهم الثالث باشتراكه مع الآخريْنِ بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة القتل، حيث اتفق معهما على ارتكابها وساعدهما بإمدادهما بسيارة ملكه لاستخدامها في ارتكاب الجريمة مع علمه بها، فوقعت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة، فضلًا عن اتهام أحد المتهمين بإحرازه جوهر الحشيش المخدِّر بقصد التعاطي.
وكانت الأدلة التي أقامتها النيابة العامة على الاتهامات المبينة حاصلها شهادة سبعة شهود تعرف أحدهم على المتهم الذي قاد السيارة المستخدمة في الجريمة حال عرضه عليه عرضًا قانونيًّا، وإقرارات المتهمان اللذان ارتكبا واقعة القتل والسرقة في التحقيقات.
هذا الخبر منقول من الفجر