حالة من الجدل، شهدتها الأوساط التونسية، بشأن مخطط اغتيال الرئيس التونسى قيس سعيد، عبر دس السم له فى الخبز، الذى كشفته صحيفة تونسية، بينما بادرت مصادر مسئولة فى الرئاسة التونسية بنفى الخبر، مؤكدة أنه محض شائعات لا أسا لها من الصحة.
صحيفة تونسية تزعم محاولة اغتيال الرئيس
بدأت الإشكالية التى أثارت الشارع التونسى، بما نشر فى صحيفة "الشروق" التونسية، التى كشفت، فيما نشرته، عن تفاصيل مخطط اغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد، عبر دس السم له في الخبز.
وذكرت الصحيفة، فيما نشرته، ان رجل أعمال عرض على أحد عمال المخبز الذى يزود مؤسسة الرئاسة بالخبز، رشوة قدرها 20 مليون دينار تونسى، نظير تنفيذ مخطط اغتيال الرئيس التونسى.
وقالت الصحيفة التونسية إن العامل الذى عرضت عليه الرشوة كشف المخطط بالكامل لأجهزة الأمن، مؤكدا فى أقواله أن رشوة قدرها 20 مليون دينار تونسى، عرضت عليه من رجل أعمال، نظير قيامه باغتيال الرئيس قيس سعيد، من خلال دس المواد السامة فى العجين الذى يتم استخدامه فى إنتاج الخبز الخاص برئاسة الجمهورية التونسية، ومن ثم اغتيال الرئيس التونسى.
كما ذكرت الصحيفة التونسية أن العامل كشف أيضا فى أقواله للأجهزة الأمنية عن تكليف زميل له بتسميم محامية حقوقية شهيرة وزوجة مسئول بارز.
وأكدت صحيفة الشروق التونسية أنه تم إسناد الأمر برمته إلى فرقة مكافحة الإجرام، مشيرة إلى أن هناك سياسيين من المرجح تورطهم فى مخطط اغتيال الرئيس الذى تم الكشف عنه.
الرئاسة التونسية تنفى
من جهته، نفى مصدر مسئول برئاسة الجمهورية التونسية، ما تم نشره عن مخطط اغتيال الرئيس التونسى.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المسئول، قوله إن ما راج من أخبار، اليوم الجمعة، حول وجود مخطط لاغتيال رئيس الجمهورية قيس سعيد، وما تم تداوله في وسائل الإعلام لا أساس له من الصحة، ويتنزل في خانة الشائعات.
كما نفت رشيدة النيفر، المستشارة الإعلامية لرئيس الجمهورية التونسية، ما تناقلته الصحيفة التونسية، وكتبت عبر حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك"، إن هناك من "يبحثون عن تسميم الأجواء ببث الإشاعات، ولكن الأمل يبقى قائما في تونس جديدة حرة ومزدهرة".
رئيس حكومة تصريف الأعمال يعلق على أنباء اغتيال الرئيس
كما علق إلياس الفخفاخ، رئيس حكومة تصريف الأعمال التونسية، على ما نشر بشأن محاولة اغتيال الرئيس التونسى.
وفى تصريح نقلته إذاعة "شمس"، قال الفخفاخ: "هذا ما نعيشه، نحن اليوم عايشين في إطار أن الجميع متهمون بشبهات فساد، لا نعلم الصحيح من الخاطئ".
ودعا الفخفاخ إلى ضرورة إيقاف هذه العمليات المتعلقة بنشر الاتهامات والأخبار الزائفة حول وجود محاولة تسميم واتهامات بالسرقة وبالفساد وتضارب المصالح واتهامات في قضايا بلاستيك وغيرها.
واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال، أن هذا المسار يؤدي إلى تفكيك الدولة لتصبح تونس بلد الشائعات، مشيرا إلى أن هناك من يحركون هذا المسار من الداخل والخارج.
من هو قيس سعيد؟
ويعد قيس سعيد، هو الرئيس السابع للجمهورية التونسية، وهو وسياسى وأستاذ جامعى مختص في القانون الدستوري.
وقد ترشح قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية التونسية 2019، وخاض جولة الإعادة فى مواجهة نبيل القروي، فيما عرف في تونس "بالزلزال الانتخابي".
وحرص قيس سعيد على خوض الانتخابات بتمويل ذاتي بسيط رافضا المنحة المقدمة من الدولة للقيام بالحملة الانتخابية، مرجعا السبب وراء ذلك إلى أنه مال الشعب، واستند في حملته على مجموعة من المتطوعين الشباب الذين آزروه حتى فاز بالأغلبية الساحقة في جولة الإعادة، وتسلم مهام منصبه بشكل رسمى في 23 أكتوبر 2019.
هذا الخبر منقول من الفجر