كيف يهرب أبناء الأقصر من الحر فى نهار رمضان؟.. السباحة فى النيل والترع ظاهرة منتشرة.. والأهالى: المياه ملاذ الجميع فى الطقس الحار.. وحملات لمكافة السباحة بالنيل لحماية الأهالى من كافة أشكال العدوى

مع قدوم فصل الصيف والطقس الحار وشديد الحرارة فى جنوب الصعيد بمحافظة الأقصر، يهرع الجميع كعادتهم السنوية للهروب من الحرارة العالية فى وقت الظهيرة إلى الاستحمام فى المياه ونهر النيل والترع الخاصة برى الأراضى الزراعية المواجهة لمنازلهم، وذلك للحصول على قسط من الانتعاش داخل مياه نهر النيل.

أطفال قرى الأقصر خلال السباحة بالنيل
أطفال قرى الأقصر خلال السباحة بالنيل

 

ومع بدء شهر رمضان المبارك شهدت قرى ونجوع جنوب محافظة الأقصر، هروب الأطفال والشباب من الطقس الحار فى نهار شهر رمضان المبارك، بالسباحة فى نهر النيل وسط أجواء كعادة سنوية فى نهار الشهر الكريم والتى يقومون بها مع دخول فصل الصيف، حيث يهرع الجميع للترع والمصارف ونهر النيل للقضاء على الحر بالسباحة فى المياه الباردة، حيث يتوافد الجميع على المياة وبالاخص فى مدينة إسنا جنوب الأقصر، حيث ينطلق الشباب والأطفال صوب مراسى نهر النيل أمام منازلهم للسباحة فى النيل بصورة يومية من بعد الظهر وحتى بعد العصر للهروب من الحرارة فى نهار رمضان، حث أنه مع إرتفاع درجات الحرارة يختفي الأهالى من الشوارع ويتواجدون في منازلهم أمام ميكفات الهواء، أو فى مراسى نهر النيل والترع هرباً من الطقس الحار حيث يتجمع الكبار والأطفال والشباب للسباحة في النيل لإضفاء صبغة من الإنتعاش في الجسد مع مياة نهر النيل.

أطفال وشباب الأقصر خلال السباحة يومياً بالنيل
أطفال وشباب الأقصر خلال السباحة يومياً بالنيل

 

ومن جانبه يقول إبن مدينة إسنا حسين أبو الوفا، أن الجميع من الشباب والكبار يقومون بتلك العادة بالسباحة فى النيل والترع أمام منازلهم، فأغلب الأهالى من الأسر الفقيرة والذين لا يتمكنون من توفير مبالغ مالية كبيرة لإصطحاب أسرهم إلى المدن الساحلية لقضاء فترة المصيف كباقى العائلات والأسر حول مصر، يكون السبيل الوحيد لهم هو السباحة فى المياه الأقرب لمنازلهم فهى متاحة للجميع وبالمجان تماماً، مشدداً على أن جميع أبناء مدن وقرى محافظة الأقصر تعلموا السباحة فى تلك المراسى لنهر النيل والترع المواجهة لمنازلهم منذ الصغر، ويمارسون تلك الرياضة بالسباحة يومياً فى النيل خلال فصل الصيف.

الأطفال يتوافدون يومياً على النيل بالأقصر
الأطفال يتوافدون يومياً على النيل بالأقصر

 

ويضيف إبن مدينة إسنا لـ"اليوم السابع"، أن الأهالى كانوا يمنعون أطفالهم وشبابهم من التوجه لنهر النيل خلال الأيام الماضية لعدم النزول للمياه وحمايتهم من العدوى والإصابة بفيروس كورونا المستجد ومخالطة الشباب الآخرين الذين يسبحون معهم، ولكن مع دخول شهر رمضان المبارك ظهر عدد كبير من الأطفال على مراسى مدينة إسنا للسباحة والهروب من الطقس الحار نهاراً.

الأطفال يلهون خلال السباحة بالنيل
الأطفال يلهون خلال السباحة بالنيل

 

وفى نفس السياق ومع خروج الشباب لنهر النيل للسباحة داخله فى تلك الظروف، ينطلق رجال المسطحات المائية بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، بتنظيم حملات لتمشيط نهر النيل أمام جميع القرى والنجوع والمنازل المطلة على نهر النيل، وذلك لمكافحة نزول أي مواطن للمياه خلال يوم شم النسيم، تطبيقاً لتعليمات الحكومة بمنع أية مظاهر للإحتفال بأعياد شم النسيم، وبناءاً على توجيهات المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، والمهندس محمد سيد سليمان رئيس مدينة إسنا، لمكافحة إنتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث تخرج جولة المسطحات يومياً فى نهر النيل تحت إشراف وقيادة النقيب جمال ممدوح رئيس وحدة مسطحات إسنا، حيث تابعوا تجهيزات النقاط والإرتكازات عبر اللنشات، وتفقدوا أماكن شواطئ النيل أمام القرى والنجوع المختلفة جنوب الأقصر، للتأكد من عدم توجه المواطنين للسباحة، ورصد أية مخالفات للمواطنين وإخراجهم من المياه.

الشباب والأطفال يتوافدون للسباحة بالنيل
الشباب والأطفال يتوافدون للسباحة بالنيل

 

فيما ناشد المهندس محمد سيد سليمان رئيس مركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر شباب المدينة والقرى المختلفة بعدم السباحة فى نهر النيل ، وضرورة اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية، تماشياً مع ما تقوم به الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية، مضيفاً أنه يطالب جميع الأهالى بقرى ونجوع مدينة إسنا بضرورة التزام منازلهم خلال، مع ضرورة منع أى تجمعات.

توافد الأطفال للسباحة فى نهر النيل
توافد الأطفال للسباحة فى نهر النيل

 

وأكد المهندس محمد سيد سليمان لـ"اليوم السابع"، أنه يتم توجيه رجال مجلس المدينة وشرطة المسطحات المائية ورؤساء القرى والنجوع بضرورة القيام بجولات فى فترة الظهيرة لمتابعة التجمعات بالترع ومشروعات الرى ومراسىى نهر النيل، وذلك للعمل على الحد من تلك الظاهرة التى تعرض حياة الأهالى والأطفال والشباب للموت غرقاً فى المياه، أو العدوى بفيروس كورونا المستجد نتيجة المخالطة فى المياه بين الجميع خلال السباحة بالنيل.

جانب من الأطفال خلال القفز بالمياه
جانب من الأطفال خلال القفز بالمياه

 

جانب من السباحة بنهر النيل بالأقصر
جانب من السباحة بنهر النيل بالأقصر

 

جانب من السباحة فى النيل بالاقصر
جانب من السباحة فى النيل بالاقصر

 

جانب من السباحة فى نهر النيل جنوب الأقصر
جانب من السباحة فى نهر النيل جنوب الأقصر

 

لهو الأطفال داخل المياه فى نهار رمضان
لهو الأطفال داخل المياه فى نهار رمضان

 

لهو الأطفال فى مياه نهر النيل جنوب الأقصر
لهو الأطفال فى مياه نهر النيل جنوب الأقصر

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع