زوجة تطلب الخلع بعد 44 يوما زواج.. أخصائية: حالات الطلاق تزيد فى السنة الأولى وفقدان المسئولية أبرز الأسباب.. مهندسة لمحكمة الأسرة: زوجى لم يقدم لى مميزات ودفعنى للهروب بعد تدهور حالتى النفسية

زوجة تطلب الخلع بعد 44 يوما زواج.. أخصائية: حالات الطلاق تزيد فى السنة الأولى وفقدان المسئولية أبرز الأسباب.. مهندسة لمحكمة الأسرة: زوجى لم يقدم لى مميزات ودفعنى للهروب بعد تدهور حالتى النفسية
زوجة تطلب الخلع بعد 44 يوما زواج.. أخصائية: حالات الطلاق تزيد فى السنة الأولى وفقدان المسئولية أبرز الأسباب.. مهندسة لمحكمة الأسرة: زوجى لم يقدم لى مميزات ودفعنى للهروب بعد تدهور حالتى النفسية

الطلاق السريع وخطورة السنة الأولي من الزواج، والتى تقع ضحية لها الكثير من الأزواج والزوجات، دفعت زوجة ثلاثنية بإقامة دعوى خلع، أمام محكمة مصر الجديدة، وقفت لتدعي استحالة العشرة بينها وزوجها، وخشيتها أن لا تقيم حدود الله، بعد 44 يوما قضتهم برفقة زوجها، لتؤكد عشت قصة حب قبل الزواج استمرت 3 سنوات، كانت مليئة بالسعادة، ومحاربة أهله لإجبارهم على الموافقة على زواجنا، فكان زوجي ناجح في عمله، ومن عائلة ميسورة الحال، ورقيقا في تعامله معى، ووفر لي السكن في منطقة راقية، ولم تمر سوى أيام معدودة بعد انتهاء شهر العسل، حتى نشبت الحرب بيني وبينه، بسبب معاملته الجافة وعدم اهتمامه بنظافته الشخصية، وتدخل أهله في حياتي، واقتحام خصوصيتي".

 

الحالة السابقة ليست الوحيدة من نوعها داخل أروقة محاكم الأسرة، التى تزدحم مكاتبها بزوجات وأزواج لم يمضي على زواجهم إلا شهور وأسابيع وأيام وأحيانا ساعات، لتؤكد الأرقام داخل مكاتب تسوية المنازعات الأسرية، أن حالات الطلاق تزيد بنسبة كبيرة في السنة الأولى للزواج، وتتعدد شكاوى الأزواج والزوجات التى تؤدى للطلاق ما بين فقدان المسؤولية وعدم وعي الشاب والشابة الذين أقدموا على الزواج، والتوقعات المغايرة حول الزواج، وعدم قدرة الطرفين على التلاقي في نقطة أتفاق، وهو ما أكدته أيضا الدراسات الحديثة إلى أن زيادة الخلافات في السنة الأولى من الزواج، والتى تعد أصعب السنوات في علاقة الزوجين.

 

وكشف تقرير مكاتب تسوية المنازعات الأسرية، أن  "2017 -2019"،  شهدت لجوء 2400 زوجة من حديثي الزواج"، والتى أظهرت ارتفاع ترددهم على محاكم الأسرة، وتنوعت أسبابها بين، أخفاء بعض الأزواج أمراضا مزمنة عن زوجاتهم، وآخرين يكذبون ويحتالون فيما يتعلق بعملهم وأهلهم، والبعض يهرب من تحمل المسؤولية الأسرية، وبعض الزوجات وفقا للأزواج ليست على مستوى من النضج وغير قادرات على تحمل مسؤولية الزواج.

الزواج السريع
 

الزوجة "نور عطا الله إبراهيم"، مهندسة معمارية، هى أيضا ضحية للعنف الأسري، الذي دفعها للهروب من عش الزوجية بعد 7 شهور، وهو ما دفعها لإقامة دعوي تطليق للضرر، لتؤكد :" شهور قليلة كفيلة بإنهاء حلم السعادة الأبدية، وتكوين أسرة بعد أن رأيت الأمور على حقيقتها وضاعت قصة الحب بينى وزوجى، أثر خلافات على الإنفاق، واعتماده بشكل كبير على راتبى".

 

وتتابع: "لم يقدم لى الزواج أى مميزات بل بالعكس، وضع كثيرا من الضغوط على عاتقي مما دفعني للهروب سريعا، بعد أن وجد حالتي النفسية تسوء وتدهور أدائي الوظيفي بعد انشغالى بالنزاعات والقضايا".


 

مختص: "الخلافات تزيد في السنة الأولى وأبرز الأسباب فقدان المسؤولية وعدم الوعي "
 

معظم الدراسات أكدت أن غالبا ما تقع خلافات بين 50% من المتزوجون، بسبب انشغال الأزواج عن زوجاتهن، حيث أن الزوجات يعتبرن اهتمام الزوج والقيام بنشاط مشترك، فرصة لتعويض التراكمات من الاهمال الزوج الذى أصبح متفشي بشكل ينذر بالخطر على العلاقات الزوجية، وفي هذا السياق، تعلق سارة سعيد أخصائية العلاقات الزوجية، أن عدم دراسة الزوجين لبعضهما، أثناء فترة الخطوبة، أحد الأسباب الرئيسية التى تقف وراء الطلاق السريع، وزيادة الخلافات في السنة الأولى من الزواج، والتى تعد أصعب السنوات في علاقة الزوجين، لذا على المتزوجون اللجوء للمختصين عند حدوث أزمة، كما على المقدمين على اختيار شريك الحياة والتأني، وخوض دورات تدريبية التى تقدمها الدولة من الأزهر والكنيسة والمجتمعات المدنية لتجنب الوقوع في تلك الأزمة".

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع