عايدة محمود تكتب: إيجابيات وسلبيات السوشيال ميديا وتأثيرها علي المجتمع والأسرة

عايدة محمود تكتب: إيجابيات وسلبيات السوشيال ميديا وتأثيرها علي المجتمع والأسرة
عايدة محمود تكتب: إيجابيات وسلبيات السوشيال ميديا وتأثيرها علي المجتمع والأسرة

شهدت السنوات الماضية ثورة في عالم الإنترنت وتطبيقاته المختلفة مثل السوشيال ميديا وشبكات التواصل الإجتماعي الإلكترونية وأشهرها الفيس بوك وتويتر وإنستجرام وواتساب وغيرها من تطبيقات والتي إنجذب لها شريحة كبيرة من المستخدمين في أعمار مختلفة. ومما لاشك فيه أن الإنترنت وسرعة وسهولة التواصل بين الناس في كل أنحاء العالم إلكترونيا في ثواني او دقائق معدودة له جوانب إيجابية والكثير من الجوانب السلبية.

 

إيجابيات إستخدام السوشيال ميديا وشبكات التواصل الإجتماعي عبر الإنترنت

. * سرعة نقل المعلومات والأخبار في ثواني بعد أن كانت في السنوات الماضية تتم عبر المكاتبات الخطية والتي كانت تستغرق جهد ووقت في النقل وهذا أفاد كثيرا في مجالات كثيرة منها المجال الصحفي والإعلامي ومجالات قطاع الأعمال مثل قطاع السياحة والإستثمار وغيرها من القطاعات

. * ساعد طلاب العلم والباحثين علي البحث والتوصل للمعلومات بسرعة كما أن هناك الكثير من المعاهد والجامعات فتحت أبوابها للطلاب للدراسة عبر الإنترنت والتواصل بين الطلاب والأستاذة عن طريق شبكات التواصل الإلكتروني

. * عملت علي تعزيز التواصل بين أفراد الأسرة في حالة وجود أحد أفراد الأسرة مغترب في بلد أخر عن طريق التواصل المسموع والمرئي

. * في حالات الطلاق يستطيع الأب أو الأم من متابعة أولادهم لحظة بلحظة عبر شبكات التواصل الإجتماعي وهذا عوض بشكل ولو جزئي عن الغياب الكلي لأحد الأبوين

.. * العالم أصبح قرية صغيرة فلم نعد نعيش في جزر منعزلة فنستطيع فعن طريق الإنترنت والسوشيال ميديا أن نعرف ماذا يحدث في أخر بقاع العالم ونحن جالسين نحتسي فنجان القهوة فلم يعد هناك معلومة يصعب الوصول إليها أو نقلها

. * زيادة حدود المعرفة وإتساع مجال إدراك عقولنا البشرية لأننا أصبحنا أكثر إنفتاحا واطلاعا علي الثقافات الأخري بكل ما تحمله من إيجابيات وسلبيات

. * عن طريق الإنترنت استطعنا أن نتجاوز حدود القارات والمحيطات لكي نتواصل مع أشخاص تبعدنا عنهم آلاف الأميال وتكون صدقات وعلاقات معهم وهذا أدي إلي اتساع دائرة عالمنا الإجتماعي بعد أن يقتصر علي الأشخاص المحيطين بنا فقط بشكل مباشر..

 

سلبيات إستخدام السوشيال ميديا وشبكات التواصل الإجتماعي عبر الإنترنت

. تم رصد الكثير من سلبيات ومخاطر إستخدام الإنترنت وتطبيقاته من برامج تواصل إجتماعي وغيرها لندق جرس التنبيه لكل مستخدمي الإنترنت احذروا من تلك المخاطر. والتي سنسلط الضوء علي بعضها

... * عرض المواقع الإباحية ونقل الصور والفيديوهات والأفلام التي تحتوي علي مادة غير أخلاقية وهذا يشكل خطر علي المنظومة الأخلاقية في المجتمع مما له أثر سلبي علي الأطفال والشباب والذين هم في حاجة إلي غرس الأخلاق الحميدة في نفوسهم حتي يكونوا عناصر فعالة وناجحة

. * نشر الأكاذيب والشائعات فقد أصبحت بيئة الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي مجال لتأليف وترويج الأكاذيب والشائعات والتي تلحق ضرر بالغ وتسيء لسمعة أشخاص شرفاء يقعوا ضحية لمثل هذا العمل الغير أخلاقي من جانب مروجي الشائعات والأكاذيب فيتحتم عليهم الدفاع عن أنفسهم محاولين إظهار الحقيقة

. * إنتحال الشخصيات أصبح أمر شائع في عالم الإنترنت فمن الممكن لأي شخص أن ينتحل شخصية شخص أخر وينشأ حساب بإسم شخص أخر ويخاطب الآخرين وهذا يؤدي إلي الكثير من المشكلات والتي قد لا تحمد عواقبها

. * التزوير فهناك الكثير من عمليات تزوير صور أو فيديوهات أو حتي أخبار ووعرضها ونقلها عبر الإنترنت وشبكات التواصل لإلحاق الضرر بشخصيات أو لأهداف أخري يعد إحدي الجرائم الإلكترونية التي يجيب محاربتها بكافة الوسائل

. * القرصنة الإلكترونية أو ما بعرف بمصطلح الهاكرز وهو أن يقوم أحد الأشخاص باختراق حسابك الشخصي سواء علي الفيس بوك أو غيره ويتطلع علي المحادثات والصور وكل ما هو داخل الحساب وفي بعض الأحيان يصحب عمليه الإختراق إبتزاز معنوي أو مادي أو كلاهما من قبل الشخص الذي قام بعملية الإختراق

. * الخيانة الإلكترونية أصبح هذا المصطلح مألوف وهو يشير إلي أن يقيم الزوج أو الزوجة علاقات مع أشخاص مشروعة أو غير مشروعة وهذه الخيانة وحتي وان كانت فقط عبر الانترنت وشبكات التواصل الإجتماعي كفيلة بتهديد وهدم كيان أسرة في حالة اكتشافها

. * تراجع قيمة العلاقات الإجتماعية فمع سهولة وسرعة وكثرة تكوين علاقات وصداقات عبر الإنترنت أصبحت العلاقات قصيرة العمر وسطحية العمق فأصبحت العلاقات تتكون بسرعة وفي اغلب الأحيان تنتهي بنفس السرعة غير العلاقات التي تتكون في الواقع بعيدا عن الشاشات والتي تمر بمراحل فهي علاقات أكثر استقرارا وأطول عمرا

. * الإدمان الإلكتروني قد يؤدي كثرة إستخدام الإنترنت وقضاء ساعات كثيرة علي شبكات التواصل الاجتماعي إلي حالة من الإدمان بحيث يقتصر إهتمام الشخص علي الإنترنت ويهمل العديد من الأنشطة التي قد تكون أكثر فائدة مثل القراءة أو ممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة أو التواصل والتفاعل مع أفراد أسرته أو المجتمع بشكل مباشر خارج نطاق شاشات الكمبيوتر وأزرار الهواتف الذكية

. واخيرا أقدم نصيحة لكي مستخدمي الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي الإلكترونية وتوخي الحذر في التعامل والمحادثة مع أشخاص هم مجهولين بالنسبة لنا يتحدثوا من وراء شاشات كما يجب تبليغ الجهات المسؤولة عن محاربة جرائم الإنترنت حتي لا نقع ضحية في يد مجرمين استغلوا ثورة الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي للاستغلال ضحاياهم.

 

كتابة عايدة محمود