د. مريم المهدى تكتب: الجذور الماسونية : ثالوث الشيطان المزروع في العالم

د. مريم المهدى تكتب: الجذور الماسونية : ثالوث الشيطان المزروع في العالم
د. مريم المهدى تكتب: الجذور الماسونية : ثالوث الشيطان المزروع في العالم

 

-: ("ثالوث الشر الأسود".."إيران ـ الإخوان ـ أعوانهم"..كيف بدأت وتطورت )

 

 ما يشهده العالم اليوم من محاربة الإرهاب، ما هو إلا مزاعم؛ "إرهاب كبير يحارب إرهابًا أصغر منه!"، لكنها في الحقيقة سلسلة مترابطة من "ثالوث إرهابي خطير" يتضمن "ميليشيات ايران  الشيعية وجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية والأعوان، وكلهم معًا لتحويل العالم العربي إلى دويلات متناحرة ومتصارعة مذهبيًا وإثنيًا وجغرافيًا وسياسيًا.هل يصدق أحد أن إيران تُحارب القاعدة؟ وهذه الأخيرة موجودة في عهدتها    ورهن توجيهها؟! أو أنها تحارب داعش وهو من البداية للنهاية مخلوق إيراني شيطاني؟!.

كما يبرز دور جماعة الإخوان في العالم العربي، خصوصًا بعدما أكدت العديد من الدول العربية التي قطعت علاقاتها بدولة قطر، أن دعم قطر للتنظيمات الإرهابية -بحسب البيانات الرسمية- واستضافتها قيادات "الإخوان" كان السبب وراء قطع العلاقات.
 ترصد بداية العلاقة وتطورها بين جماعة الإخوان وإيران الإرهابية، وعلى مدى الفترة الطويلة الماضية.


 


 البداية .. "مدارس الصحوة الإسلامية"

العلاقة الوطيدة التي جمعت الإخوان بإيران لاتحتاج إلى أدلة، منها تصريح الأمين العام السابق للجماعة الإسلامية في لبنان، فتحي يكن، عندما قال: "إن مدارس الصحوة الإسلامية تنحصر في 3 مدارس، هي مدرسة حسن البنا ومدرسة سيد قطب ومدرسة الإمام الخميني".

كما تؤكدها أيضًا تصريحات علي أكبر ولايتي -مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية- عندما قال مرة: "إن الإخوان هم الأقرب إلى طهران بين كافة المجموعات الإسلامية".

والشواهد على هذه العلاقة كثيرة جدًا، قد يكون أقربها إلى الذاكرة صمت الإخوان المسلمين عن الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في قم عام 2016.

وقبل ذلك بأعوام قليلة جدًا، وتحديدًا في فبراير عام 2013، استضاف الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، خلال قمة إسلامية عقدها في القاهرة، بعد مظاهرات عمت البلاد ضد حكمه.

حينها خطب نجاد في الأزهر الشريف معبرًا عن عمق العلاقة بين الجانبين، ومعتبرًا -ضمنًا- أن مصر باتت بوابة تدخل إيران إلى المنطقة.ولم تكن زيارة نجاد للقاهرة الوحيدة حينها، فشخصيات استخباراتية وعسكرية عدة زارت مصر خلال فترة حكم الإخوان، لعل أبرزها -وبحسب صحف بريطانية أبرزها التايمز- زيارة قام بها الجنرال قاسم سليماني، بعد طلب مرسي المساعدة من إيران سرًا، لتعزيز قبضة الإخوان على السلطة.

زيارات تعيدنا بالذاكرة إلى ثلاثينيات القرن الماضي، عندما زار الخميني -الذي أصبح فيما بعد مرشدًا أعلى- مصر، والتقى مع المرشد الأعلى لجماعة الإخوان، حسن البنا.

 

 

طهران.. ومعركة الخط الأحمر

يقول خبراء إن طهران طالما استغلت العلاقة السيئة بين الإخوان وحكومات بلدانهم بهدف استقطابهم، في مصر وتونس وأماكن أخرى.

علاقة قوية إذًا تلك التي تربط طهران بالإخوان، وقديمة قدم عمر التنظيم، فحسن البنا وسيد قطب لطالما أثارا إعجاب المرشد الأعلى، علي خامنئي، الذي وجه بترجمة اثنين من كتب قطب إلى اللغة الفارسية.  

نفس الفكرة الطائفية التي قامت عليها الدولة الفارسية القديمة، غُرست فكرة إنجليزية طائفية جديدة على الجسد العربي عام 1928 بالتزامن مع قيام الدولة الإيرانية، سُميت بجماعة الإخوان المسلمين، ولكن بمنظور سنيٍّ خرجت من عباءته كل التنظيمات الإرهابية والتكفيرية الموجودة على كوكب الأرض، وجميعها أسماء لعنوان طائفي صنعه الإنجليز واستخدموه في معركة القضاء على الخطر الأحمر، ثم اتجهوا بهم للقضاء على الخطر الأخضر.

فباتت حلب تحترق بوحشية "المثلث الإرهابي" روسيا وإيران وسوريا، تحت شعارات واهية، تقول إن هذا الثالوث يدمر داعش الإرهابي.

وفي السياق ذاته، تعد الموصل نموذجا مصغرا لما سيجري في العراق بعد التخلص من داعش الإرهابي ووقوعها  في براثن "المثلث الإرهابي"، رغم أنها تعيش تحت سيطرة الأحزاب الشيعية وحكومة سنية.

فالمجتمع الموصلي يجري تمزيقه وتدميره بشكل منظم، فارتكبت في المناطق الغربية جرائم على أيدي ميليشيات شيعية، وأعمال إرهابية ارتكبت من جماعات سنية، مرتبطة أو غير مرتبطة بداعش الإرهابي، والتي كان آخرها تفجيرات الكرادة وشارع فلسطين في بغداد، يجعل طرح هذا السؤال له ما يبرره.

 

 

هل بوسع السلطة والأحزاب الشيعية تأسيس دولة غير طائفية؟

بالطبع لا، لأن الأحزاب التي تغذت وبنت سلطتها وعنفوانها على شعارات وأعمال الطائفية ليس لديها أي مصلحة حقيقية بإنهاء الطائفية أو عبورها.

بل إنها تمكنت من فرض سيطرتها وتعبئة أولئك الذين خُدعوا بشعاراتها أو استفادوا منها بفعل تبني وتقوية وتكريس الشعارات الطائفية؛ الأمر الذي يجعل التعايش أمرًا صعبًا، كما يتخوف أهالي الموصل.

ووفقًا لدراسة أعدها معهد الموارد العالمية (WRI) والصادرة في أغسطس 2015، اعتبرت الدراسة أن نقص المياه كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الحرب السورية عام 2011، وأشارت إلى أن الجفاف ونضوب المياه ربما تسببا في حالة الاضطراب التي أذكت نار الحرب عام 2011.
ولفتت الدراسة النظر إلى أن انحسار مستويات منابع الماء مع سوء الإدارة أجبرا مليونًا ونصف المليون سوري من المزارعين ورعاة المواشي على مغادرة قراهم وأراضيهم الزراعية، بعدما خسروا موارد رزقهم، وانتقلوا إلى المدينة، مما عمّق حالة الاضطراب العام في سوريا.

وهذا يفسر لنا سر احتلال تنظيم داعش الإرهابي المدن الواقعة على نهرى دجلة والفرات والسيطرة على السدود المائيه .

 

 

     (تطابق نهج اللوبي اليهودي والاخوان والشيعة ) :-


 ما من كارثة تقع فى العالم حاليًا، إلا ويقف خلفها أحد أضلاع ثالوث الشر، اللوبى اليهودى، وجماعة الإخوان الإرهابية، والشيعة بأجنحتها المتطرفة والمسلحة، وهناك عوامل متشابهة إلى حد التطابق فى نهج ثالوث الشر، وكأنهم ولدوا من رحم واحد.

 

ولنبدأ رصد التشابه فى نهج الثالوث، فعندما تأسست الدولة الإسرائيلية، على يد «تيودور هيرتزل» كان التأسيس وفقًا للمعتقد الدينى، نفس الأمر عندما اندلعت الثورة الإيرانية عام 1979 كان على  معتقد دينى، ونفس الأمر كان تأسيس جماعة الإخوان الإرهابية على النهج الدينى، وامتلاك الحق الحصرى للتحدث باسم الإسلام

 

يتفق الثالوث فى أن العداء لليهود، هو عداء للسامية، والعداء للشيعة هو عداء لـ«آل بيت رسول الله» صلى الله عليه وسلم، والعداء لجماعة الإخوان الإرهابية، هو عداء للإسلام، وكأن الثالوث مبعوثى  السماء إلى الأرض للتحدث باسم الرب  

 

الثالوث لا يعترف بمصطلح «الوطن» بمفهومه الشامل، ولا يعترفون بحدود جغرافية له، فإيران لا تعرف سوى «دولة العدل الإلهية» وهو السيطرة على العالم، ويحكمه المهدى المنتظر، ونفس الأمر إسرائيل لا تعترف بحدود وأن هدفها إقامة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وفقًا لشريعة «داوود»، والإخوان تبحث عن حكم العالم وتطبيق الخلافة الإسلامية، وأن المسلم الباكستانى وعضوًا فى   الجماعة أفضل من المسلم المصرى غير المنتمى للجماع

 

الثالوث يُعلى من شأن التفرقة العنصرية، فاليهود يرون أنهم شعب الله المختار، بشكل عام، وبداخلهم طبقات عنصرية أيضًا ولكل منهم خصائص ومميزات عن غيرها، فمثلًا السفارديم يختلفون عن الأشكناز، بينما يهود الفلاشا يأتون فى ذيل قائمة الحقوق، ونفس الأمر عند الشيعة الذين يرون أنهم سادة الأرض، بشكل عام، ويصنفون داخليًا بشكل طبقى فتجد السيد المعمم بالأسود ورجل الدين المعمم بالأبيض والسدنة وحراس الأضرحة المعممين بالأخضر كذلك رجال الحرس والباسيج ولكل منهم معاملات ومميزات تختلف عن الآخرين، نفس النهج تضطلع به جماعة الإخوان الإرهابية، والذين يرون أن أعضاء الجماعة أعلى شأن وأطهر من غيرهم على وجه الأرض، كما يصنفون أنفسهم درجات، الأخ والتنظيمى والمتعاطف إلى آخره!!

 

الثالوث يقدسون رجال الدين، أكثر من تقديس الأنبياء والرسل، وأقوالهم أكثر قدسية مما جاء فى الكتب المقدسة، فأئمة الشيعة مقدسون، ولا ينطقون عن الهوى، بينما وصايا حسن البنا أكثر قدسية من السيرة المحمدية، وكتب البخارى، عند الإخوان، أما كهنة  اليهود فهم يتحدثون نيابة عن الرب!!

 

الثالوث يستحلون أموال الناس بالباطل، فاليهود قال فيهم الله سبحانه وتعالى فى سورة آل عمران: «وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِى الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ»، صدق الله العظيم، وكذلك الشيعة يستحلون مال كل مسلم، أما الإخوان فيستحلون المال طالما أنه لا يخص إخوانى.

 

الثالوث يستحلون دم كل مسلم، فاليهود يقاتلون المسلمين، والإخوان يقتلون كل من يردد شهادة أن لا إله إلا الله، حتى ولو فى المساجد، والشيعة كذلك وما يفعله الحرس الثورى فى الأحواز وكذلك حزب الله فى لبنان، والحشد الشعبى فى العراق، والحوثيون فى اليمن، إلا أدلة قاطعة!!

 

الثالوث يجتمعون على الاستعانة بالخارج للتدخل فى الشأن الداخلى للأوطان، ويرفعون شعار التعاون مع الشيطان فى سبيل تحقيق مصالحهم وأهدافهم، فاليهود لديهم لوبى فاعل فى أمريكا وأوروبا، ويرتمون فى حضن البيت الأبيض، والإخوان يرتمون فى حضن كل من هب ودب، من تميم إلى أردوغان للأمريكان والبريطانيين، أما الشيعة فيستعينون بروسيا!!

. هذا بعض من أوجه الشبه فى النهج والأهداف، ويعتلون منصات الشر فى العالم