ياسر دوما يكتب: الحرب الخبيثه

ياسر دوما يكتب: الحرب الخبيثه
ياسر دوما يكتب: الحرب الخبيثه

يطل جريان الأحداث على مشاهد تتراكب فيها الصور بشكل معقد تحملق الأبصار لتفرز ألوان الشر والخير العدو والصديق ومن هذه النوافذ نحاول أن نطل على ما يبدو ثوابت لأركان الصورة يعلم الجميع شكل الحرب التقليديه صراع ارادة بين جيشين ولكن أشكال الحرب الجديده لا وجود لجيش ولا جغرافيا للهدف أنها حرب مطلقة العنان آلة لفرم العظام والأوطان ذاتيا لهدم الجميع.

 وحتى تنجح تلك الحرب الخبيثة لابد من زراعة عدم الرضا فى الصدور ببعض ما يبدو حقيقى وكثير يتلاعب به يلمع للابصار ليعمى البصيره فخ الجهاد المقدس وتغزو به نوافذ من عدم مقاومه من تعليم تفادى هذه الحرب وترك الساحة مفتوحه للهجوم دون درع اللهم تلك الدروع الذاتيه من الوعى والفطرة دراسة الدين التى أهملت فى تعليمنا لتعرض الناس الى التلاعب بأفئدتهم ونافذه آخرى خطيرة للغايه وهى التطلع الفطرى للبشر فى تحقيق الذات ونعلم مدى المشاكل التى تعوق النفاذ فى هرم المجتمع للعناصر التواقه لذلك فتصيدها غربان الأرهاب لتلبسها ملبس الأهميه وتحقيق الذات بسحر الجماعه النقيه الوكيله عن الله فى فرض ما تراه إيمانا قسرا على رقاب الناس.

 وهذا كله و غيره قد صنع فى مطبخ عقول الأعداء أجهز التفخيخ وهذا ما نراه توقيت التفجير تألم الجميع من مشاهد العمليات الإرهابيه الآخيرة التى استهدفت أشقائنا الأقباط والتى امتزج فيها دماء المصريين مسيحين ومسلمين فى مشهد دامى فى طنطا والاسكندريه فى مشهد يهز أى حس وشعور وضمير إنسانى من براءة الأطفال التى ذبحتها أيادى الإرهاب التى تعتقد أن طريق الجنه مفروش بذبح البشر ما ألعنه من أعتقاد صمم وهندس فى ألباب خاويه وقلوب هواء ولكن فى خضم ما يجرى هل نسئل أنفسنا ونحن فى منطقة تتهدم فيها دول لماذا سنجد سيل من الإجابات موقع مصر والسيطرة على ممر إفريقيا وآسيا حل الصراع مع الصهاينه على حسابنا فشل الإرهاب فى سيناء سيل من العنواين لا ينتهى ما بين ماهو تكتيكى واستراتيجى ما بين ماهو تاريخى وجغرافى ومخطط من قبل ولكن لنمر على بعض الحقائق والمعلومات التى رشحت بعد 30 يونيه من إجتماعات قوى الغرب لمواجهة إرادة مصر الجديدة.

 اللواء عبدالحميد خيرت صرح لإحدى الشاشات الفضائيه المصريه فى 22 يناير 2014 بمعلومات تستحق أن نقف أمامها بالتأمل منها:

1- فى 27 -5 -2013 لقاء جمع بين وزيرى خارجيتين امريكا وروسيا فى باريس يخبر لافروف عن الاتفاقيات بين امريكا والقاعده وما تجريه امريكا من نقل القاعده الى سيناء وان ايران تعلم عن طريق حماس وارتبك جون كيرى وحاول النفى لان هذه الاتفاقيات تتم من وراء ظهر الكونجرس وكما الرأى العام الامريكى لا يتقبل الاتفاق مع القاعده.

 وفى هذا الشأن تم اتصال من امريكا بالسفيره الامريكيه لتبلغ خيرت الشاطر بتوقيف المحادثات مع القاعده واخبرهم انهم مخترقين ونقلت هذا فى 21-6-2013 واستفادت روسيا من معرفة كشف هذه الاتفاقيات بمنع ضرب سوريا وفك حصار الاقتصادى عن ايران وبعد فشل الاخوان اختطفت امريكا ابوانس الليبى للاتصال المباشر مع القاعده للخروج الآمن من افغانستان ومن بنود هذا الاتفاق خروج القاعده الى سيناء واضاف وجود القاعده فى سيناء هدف لامريكا وجودهم جوار اسرائيل ليسهل ضربهم من جانب اسرائيل بحجة ان مصر راعيه للارهاب

 2- حدث لقاء فى 24-7-2013 لقاء جمع المخابرات الامريكيه والموساد والاستخبارات الامريكيه فى قبرص وذلك فى قاعده عسكريه واهم ما جاء فيه وكان الموضوع مصر من بين النقاط الاخوان نجحوا فى الشغب فى الشارع نجاح الاخوان فى استلام سلاح من ليبيا ومن الموساد عبر سيناء نجاح الاخوان فى ادخال السلاح الى رابعه والنهضة ومن السلبيات توحد الجيش والشرطه والاحزاب السياسيه لاول مره ولابد من تقسيم تلك الوحده السيسي يأخذ دور ناصر ولابد تخويف العرب بذلك تأييد الكنيسه لما يجرى ولابد من اشعال الفتن التقدم الملحوظ للشرطه والسيطره عليها وممكن جعل ذلك نستدعى صورة الشرطه الى ما قبل 25 يناير لابد من تأزيم العلاقه بين الكنيسه والدوله واحراق الكنائس والتمثيل برموزهم اختبار قدرة الامن اذا حدث التصعيد فرض وساطه اوروبيه التوصيات تبقى الغرفه المركزيه فى هيرتزليا فى اسرائيل والقاعده البريطانيه فى قبرص تأمين وصول السلاح الى الاخوان تخزين السلاح فى المدن ابعاد الجيش عن ضرب الخطه الصف الثانى فى الاخوانى تعظيم دوره

 3- اللقاء الثانى لهذه المجموعه الاستخباريه فى 13-16-8-2013 فى القاعده الامريكيه فى المانيا واضيف لهم من فرنسا وممثل عن حلف الناتو اهم ما جاء به ان الشرق الاوسط منطقة عمليات تمكنوا من مياه الفرات عن طريق السدود التركيه ولكن نحتاج سنتين من حكم الاسلامين ان النظام التركى مهدد بشكل جدى المخاطر كبيره لنظام فى مصر لا يطيعينا ولا يعترف بقراراتناوخسارتنا كبيره فى مرسى ضرورة ابقاء فى حالة شلل سياسى واقتصادى ان شعوب اوروبا وامريكا لا تهتم بما يجرى فى مصر وتم تكليف قطر اعلاميا بعمل ذلك قرار بمواجهة الاخوان فى مصر مفاجئه وسيئه وان ضعف التحليل لدينا اثر على الخطه رفض اقباط امريكا مع التعاون مع حكومات بلادهم والتعاطى مع الموقف المصرى وبالاضافه الى موقف الكنيسه المصريه السبب فى ذلك بما يهدد خطتنا فى الشرق الاوسط التصرفات المتوحشه من الاخوان ادى الى افشال فرص وهذا لابد ان يكون الامر فى يد مسئول من الحلف وذلك مثل ما يجرى فى سوريا والعراق بتحديد الاهداف اسبوعيا فشلت امريكا واوروبا بدور الوسيط والتأثير على القرار المصرى نريد توحيد الصف نريد من تركيا تهدية صوتها وان قطر تنسق مع برنامج وخطة الحلف تنظيم العلاقه فى اخوان ليبيا لتمرير السلاح والقوى الصديقه فى السودان ضبط الاتصال مع المجوعات العامله محليا فى مصر ابعاد عملائنا المصريين من مركز القرار والاستعانه بهم عند الضروره == البرادعى استقال 12-8-2013 وتم استقباله من اعضاء التنظيم الدولى التوصيات تركيع مصر اقتصاديا وان يبقى الموقف الاقتصادى للموعد المناسب اطلاق حمله للتاثير على موقف مصر المالى والادارى زعزعة مصر داخليا بناء شبكه تمويل بديله لضرب تمويل شبكة الاخوان وضع خطط التمويل بالذخير عن طريق ليبيا وتشاد وليبيا استمرار التوتر فى مصر بالمظاهرات مع تلجيم تهور الاخوان والمجموعات الاسلاميه تحرك موحد من الدبلوماسيه للضغط دون قطع العلاقات تبلغنا ادارة امريكا ان المده المتاحه الى منتصف سبتمبر ( لذا صرح حجازى وقتها ان مرسى سيخرج )

 4- الإجتماع الثالث25-8-2013 واشنطن استخبارات امريكا وانجلترا وفرنسا والناتو تناولت تسريب اللقاء الثانى للاعلام المصرى تسريب معلومات للخصم مسئله امنيه خطيره وذلك لابد من اجراء تحريات لسد الثغره برغم من التسريبات استمرار الخطه لكن تخفيض الوتيره – بنقل السلاح واعطاء التعليمات لابد من اعادة النظر الخطه لان القياده المصريه اتخذت قرار مؤلم بنشر الوثائق ولماذا لم يستخدموا الوثائق للتفاوض وهل التفاوض مهم لهم مثل ما هو مهم لنا وان الطرف المصرى يقرأ افكارنا مستوى المعلومات التى يحصلوا عن مصر غير كافى فلابد من اعادة النظر فى الطرق التى يحصلوا بها وان هذا سيؤثر على الخطه فى المنطقه باكملها وان الحلف هل قادر على زعزعة هذا النظام اما التعامل معه وفق مصالحنا استمرار تشجيع الاخوان لاستمرار العنف واستخدام الاداه الاسلاميه حتى تستنزف مواردها اقر الحاضرون انهم جهلوا عن مصر ان المعلومات من سفارتنا ومن الاخوان ضعيفه لذا ان الاخوان لم يستطيعوا قيادة مصر من الواضح عدد تنظيمهم اقل مما قالوا لنا وانه عاجز من تجنيد عدد كافى لاحداث وتحقيق اهدافنا اما من يتعاطف معهم ليسوا فى تنظيم الاخوان الشرطه المصريه قضت على الاخوان وفى سيناء وان قدرة الشرطه اقوى من تنظيم الاخوان ان نتيجة هذه القراءة الجديده ان لدى الاداره المصريه قدرات لا نعرف عنها شئ وان هذا خطير والخطوره ان القدرات المصريه الجديده تستطيع مفاجئتنا والخوف ان ينتقل هذا لدول اخرى فى المنطقه والاخوان نجحت فى استعداء الكنيسه وهذا نفهمه لكن تستعدى الازهر واستطرد اللواء كيف استطاع الفريق السيسي مواجهة هذه الخطط وكان يعرف هذه الاجتماعات واتخذ خطوات بحساب المخاطر وكيفية مواجهتا وكان من بينها تصريح شعبى لمواجهة الارهاب

وما يستوقفنى فى كم هذه المعلومات أمر أجده يستحق التأمل ليست فى المعلومات الأمنيه عن السلاح وغيره بل فى جملة تركيع الشعب المصرى عن طريق الحصار الإقتصادى وهنا تأتى صور معركة الدولار التى خسرناها بالحصار الأقتصادى والمالى حصار السياحه والإستثمار حصار خنق الإقتصاد المصرى المعتل من الأساس الذى يعانى تشوه حاد فى هيكله الذى يميل الى القطاع الخدمى فى مدخلاته فى كثير منه على السياحه وقناة السويس وحتى فى بعض الصادرات على المواد الأوليه مدخلات رخوة وأكثرها ضعفا السياحه فتم الإجهاز عليها بقنبله فى طائرة يتم عقاب مصر عليها مكافأة للأرهاب فى مشهد غريب وظالم يتم التفجير فى تركيا فى مطار ولا تتوقف السياحة مشاهد رعب فى تركيا وقتل سفير أمام الشاشات ويمر الأمر كخبر حفل سينمائى لتفضح الأحداث ما تكتمه النوايا ليضطر متخذ القرار بتعويم الجنيه ليعادل بين السعرين الرسمى والحقيقى الذى تم المضاربه عليه وطعنه بضرب السياحه فننتقل الى ضغط اقتصادى على الشعب يضرب أوصال الصبر ويلهث الضلوع بمر الشكوى ليصبح المشهد سيئا على حياة الناس ثم تأتى ضربات الإرهاب بعد فشله فى سيناء لتضع رتوش لرسام الشر أن الأقتصاد سئ والأمن هو الآخر سئ ومن يعاقب المخلصين الأقباط الذين رفضوا أن يبيعوا مصريتهم فى أحلك الظروف عندما حرق أخوان الإرهاب كنائسهم ووقف البابا ليدافع عن مصر أمام الغرب فى عقر دارهم ويسئل الجميع ماهو الحل لا أراه فى وصفه لكن يمكن فتح نوافذ للتفكير فى تسريع خلق بيئة النفاذ للكفاءة والأعتماد على الأفكار النوعيه فى بناء قاعدة انتاجيه بسواعد المصريين وعقولهم وحكومة نشطه فى السوق تشترى وتبيع تتلاعب أحيانا أو كثيرا دفاعا عن مصالح الشعب واستقرار أوضاعه المعيشيه وفتح ملف دراسة الدين فى مدارسنا ما هو المنهج الذى يحمى الوجدان من سموم أفاعى الشيطان فى لوى النصوص وتغيير معانيها منهج حمائى توعوى منظومة جديده فى كل مناحى الحياه من التعليم والبحث العلمى وفتح النوافذ لمن يرى لديه حلول فى أى ملف والتعاطى معه بجديه ربما فكره اختراع يكون بوابه لتغيير كبير لا أستطيع واظن ولا غيرى أن يضع خريطه لحل نهائى ثابت فى عصر هائج الخرائط والجغرافيا مضطرب الثوابت أنه جهد جمعى لعصف ذهنى من الجميع وبدايته أظنها طرح بشفافيه ما نواجهه وماهى مشاكلنا وفتح الأبواب لمن يستطيع أن يضع لبنه فى الحمايه أو البناء