اختارت تركيا ورئيسها اردوغان دور البلطجي وقررت أن تمارس كل السلوكيات السيئة التي يرتكبها هذا البلطجي في الحصول علي مالاتستحقه وفرض السيطرة بالسلاح والقوة علي العزل والمدنيين الذين لا قبل لهم بذلك .. قررت تركيا غزو شمال سوريا وإبادة البشر والشجر وإشعال النار في هذه المنطقة غير عابئة باستنكار العالم كله للغزو الوحشي وقتل السوريين ممن لم يتمكنوا من النزوح من هذه المنطقة المشتعلة بسبب جنون الأتراك والرئيس الطاغية أردوغان ..
الغريب أن معظم دول العالم أعلنت منذ الساعات الأولي للغزو التركي رفضها التام واستنكارها وعدم أحقية تركيا في الاستيلاء علي شبر واحد من الأراضي السورية أو تهديد وحدتها وسلامة حدودها وأكدت أن ماترتكبه تركيا من عدوان سيكون له عواقب وخيمة وأبرزها عودة الدواعش من جديد ..
الأغرب أن قطر التي تؤكد في كل المواقف وببجاحة متناهية انها داعمة وممولة ومحركة للارهاب الذي يسعي لتفكيك كل الدول العربية ومحو الهوية العربية تماما .. قطر هي الدولة الوحيدة التي أيدت الغزو التركي لشمال سوريا والذي أطلق عليه الأتراك اسم عملية نبع السلام .. أي نبع وأي سلام ؟! .. وكانت قطر هي أول من بادر بمباركة هذا الغزو الغاشم وايدته بشدة ..
ويؤكد النظام التركي البلطجي ان عملياته في شمال شرق سوريا لن تتوغل أكثر من 30 كيلومتر وانها لن تستهدف المدنيين وهو مالم يحدث خاصة أن عدد من المدنيين لقوا حتفهم من جراء هذا الغزو الغاشم في ساعاته الأولي .. حتي البلطجة التركية جاءت في تحدي العالم كله بتصريحات انها لا يهمها أي عقوبات يمكن أن توقعها الولايات المتحدة الأمريكية عليها وانها لن تتراجع عن هذا الغزو الذي تراه حقا لها ..
والعالم كله يجب أن يكون أكثر ايجابية ويوقع عقوبات عاجلة منها مقاطعة البضائع التركية بكل أشكالها وأنواعها مهما كانت أهميتها ومهما كان تعودهم عليها .. الي جانب مقاطعة السياحة وعدم السفر الي تركيا ومن شأن هذا الحصار أن يؤثر تأثيرا مباشرا علي المواطن التركي الذي يضج في الأساس من نظام أردوغان وتصرفاته الغبية وسيكون التأثير ماديا ومعنويا علي الأتراك الذين يجب أن يقفوا أمام هذا الطاغية الذي تسبب في الكثير من الأزمات والمشاكل لهم وتزداد بالعقوبات الجماعية التي يمكن أن يحاصره بها العالم كله حتي يتراجع أردوغان عن تجاوزاته وغطرسته التي زادت الي حد لا يمكن السكوت عليه .. ويحسب لمصر انها اعلنت رفضها منذ اللحظات الأولي للغزو التركي الغاشم وحذرت من التداعيات السلبية علي وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ..