د. محمد ضباشة يكتب: خالتى عزيزة (من ديوان رسالة بعلم الوصول)

خالتى عزيزة
من ديوان رسالة بعلم الوصول
 

الشاعر محمد ضباشه
_____________
خالتى عزيزة.... ست لذيذة
نخلة وطارحة قلب كبير
بالحنية ولمة عيلة
تلقانى فى سماها بطير
فى الصبحية بسمة جميلة
فى العصرية الضحك كتير
ما هو قلبها كان أبيض ناصع
ولا ابدا من حد يشيل
ساقية تروى كل جيرانها
ولسانها بينقط خير
برموشها كانت شيلانى
فى عيونها بيعدى الليل
وبقلبها تقعد سمعانى
وانا دايما لهواها بميل
جوه احضنها تخف احزانى
وبراها بعيونها ورايا
مرة تقولى اوعى تخطى
ومرة تقولي تعالي معايا
على الطبلية وردة ندية
ماسكه اللقمة تقدمهالى
بالبسمة مع حبة مية
تريح قلبى انا وعيالى
كانت شمس تنور دارنا
كانت همس يحلى مدارنا
كانت ضى ونور دوارنا
كانت قمره فى ليل يحلالى
وكان جوز خالتى يناكف فيها
تمد البسمة وتعديها
راسمة الحكمة على شفايفها
ولا حاجة بتأثر فيها
ولو لمحتنى ساعتها مكشر
تقولى العشرة بتمحيها
ما هو زعلنا لا بيطول
ولا بينول دمعة لمآسيها
ايديها بالطيب بتطبطب
وعينيها توزع بسمات
ماشيه تملى وجوه جيوبها
للأطفال حبة نفحات
كانت شجرة طارحه فروعها
شلة جميلة من الستات
فى ضل العنبة يتلموا
لجل يعيشوا تبات ونبات
انتى يا عيشة صحى لسانك
وانتى يا خضرة بلاش هفوات
وانتى يا مريم فضيها سيرة
وانتى يا هند بلاش اشاعات
كانت جامعة وكانت شمعة
سيرتها بالخير فواحة
وعلشان كده كانت محبوبه
وتملى عايشاها فى راحة
كان تعليمها يادوب راح تقرى
لكن العقل مقامه كبير
وعلشان كده يا خالتى عزيزة
اتعلمت معاكى كتير
وراحت دنيا خالتى عزيزة
وكلامها عايش فى ودانى
دمعاتى انهارت على موتها
وعلى مين غيرها اعيط تانى
اخدت كل حياتنا الحلوة
وغيابها فى الحزن رمانى
وانقلبت الدنيا معانا
والليل على فين ودانى
على دنيا محرومه عزيزة
فى الحنية وطيبة القلب
ولا حاجة تلقاها لذيذة
لما صفاء الحال اتكب
ولا ست للجرح تداوى
ولا بسمة تشيلك فى العين
هالصرخة تهزفى اركانى
والبوذ مادد شبرين
ولو حست خارج على بره
تتنطط وتقول على فين
لا دماغها يفكر ويسبنى
اهرب ساعة من اللكمات
اللى تملى تبيع العشرة
ولا فيه ساعة تعيشها سكات
اه لو شافوا خالتى عزيزة
كانوا عرفوا مره يعاملونى
ويضمونى لنن عينيهم
ولروحهم مره يعدونى
رحمة ربى عليكى يا خالتى
يا ما نفسى اشوفك فى بناتى
ومعاهم دايما افتكرك
وادعيلك بالرحمة ليلاتى
والقى البسمة على الطبلية
بحبة فرح يعدوا ساعاتى
اضحك فيهم على قفشاتهم
لحد ما تاخدينى معاكى