بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: مطلوب ثورة

بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: مطلوب ثورة
بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: مطلوب ثورة

فجأه خرج علينا كارهى مصر من جحورهم بهجمه شرسه تريد ان تقتنص هذا البلد مره أخرى وبالفعل كانت الهجمة ذات تاثير على البعض ولا انكر انها احدثت نوع من البلبله في الشارع المصري وطرحت بعض المواضيع التي يتحتم على الدولة الإجابة عنها 

ولابد ان لا ندع ما حدث يمر مرور الكرام كزوبعه ومرت لأ لابد من التوقف لدراسه   ما حدث وتحليل ردود الأفعال من الشعب والمسؤولين حتى لا يتكرر ما حدث مره أخرى لانه لولا نضوج تفكير آلشعب المصري والتعلم من دروس الماضي  لكان هؤلاء الأشرار قد تمكنوا من تحقيق هدفهم 

 

لقد بداءات هذه الهجمة بالدفع  بشاب جاهل على صفحات التواصل الاجتماعي لتحريك المياه وإلقاء العديد من المواضيع التى لاقت صدى مع البعض في الشارع المصري وبمساعده الخلايا المكنونة  التى نفخت فى هذه الشراره حتى أصبحت عده اسئله متداوله ليست لها اجابات واضحه. 

وما أشبه الليلة ب البارحة فقد قام النظام بنفس الأخطاء الكارثية التي كانت تحدث في الماضي القريب والبعيد وبنظره متعاليه عن رجل الشارع وبعدم اكثرات  لشرح متطلبات المرحلة و بعض الخطوات التي اتخذتها الحكومة لتحقيق خطة إستراتيجية في القريب العاجل والخطوات بعيدة المدى لقد شعر رجل الشارع بشيء من التعالي من من النخبة الحاكمة  والواقع هذا ليس تعالي من الحكومة ولكن أنها ثغره  لا بد من تداركها  للتواصل مع رجل الشارع والعمل بشفافية  لاطلاع رجل الشارع على الخطوات المتخذة للعمل على أزاله المعوقات التى تكون سد فى طريق التنمية والعمل على حل المشاكل الجماهيرية التى توارثته  من عقود سابقه

لابد من إصلاح هذه الثغرة والعمل على التواصل بجدية مع الشارع المصري لذلك لابد من ثورة على نظم الحكم القديمة و الانفتاح والتواصل بشفافية مع رجل الشارع حتى نستطيع التواصل بلا معوقات 

 

أيضا لأيمكن ان نلوم الحكومه فقط على عدم التواصل مع نبض الشارع هناك عنصر هام وهو الإعلام 

الجميع يعلم ان الإعلام المصري إعلام لا يقوم بالدور المنوط به وحتى الإعلام الحكومي الفاشل فى ماسبيرو على الرغم انه إعلام   حكومى لكنى قد سمعت مسؤولين فى ماسبيرو يرددون انه إعلام مستقل ؟

كيف يكون إعلام ماسبيرو مستقل والحكومة تعطيك مرتبك والحوافز والمكافآت ويمكن لك ان تكون مستقل أيها السادة فى ماسبيرو حضراتكم فشله حتى ان تكونوا بوق للحكومه 

 

ان الإعلام المصري لابد ان يلعب دور محورى فى نقل نبض الشارع إلى الملا ويوجه رأى الشارع إلى الحكومه حتى يمكن لرجل الشارع والشعب معرفه ما يدور فى أروقه الحكم 

 

لابد ان يلعب الإعلام دور فى المعارضة البناءة ويترك الدور السلبى والانخراط فى الشارع المصري وهمومه ليتم التواصل بين القاعدة الشعبية وأقطاب الحكم وصناع القرار اى لابد من ثوره اعلاميه وشكل جديد ودور جاد فى المجتمع ليس فقط هدف تجارى بل هدف بناء مصر جديده بفكر جديد فهل من مجيب 

 

مطلوب أيضا ثوره فى التعليم ليس فقط مناهج الدراسة ولكن كل مناحى المنظومة التعليمية وأنا اعلم انها سوف تلاقى صعوبات جمه وهى عمليه ليست سهله كما راينا عندما حاول الوزير تغيير المناهج فقد تعرض إلى حرب ضروس من اصحاب المصالح واولهم السادة المدرسيين لان همهم الأول هو الدروس الخصوصيه لقد حاولوا باستماتة إفشال المنظومة التعليمية الجديدة واى منظومة تعليمية جديدة سوف تحارب بشده من مافيا الدروس الخصوصية 

أما الشق الآخر للثورة التعليمية هو العنصر الإنساني  لقد تغلغل التطرف إلى أقصى مدى فى المنظومة التعليمية على كل مستوياتها ولكن الشق الأخطر هو التعليمالابتدائى  وهى المرحلة المهملة فى المنظومة التعليمية على الرغم انها الأخطر فى تشكيل وجدان الشباب واليكم بعض من المهازل التى تحدث تحت سمع ونظر الجميع 

مدرسه خاصه  فى القاهرة تقع فى منطقه السادس من اكتوبر غير مرخصه بها تعليم أبتدائي يقوم فى التدريس بها مدرسين سلفيين ولا يقبل بها مسيحين تقوم هذه المدرسة بتدريس كتب السلفيين المتطرفه لأطفال فى سن السابعه والطامه الكبرى بعلم أولياء الأمور وعندما اشتكى البعض من هذه المدرسة لمديريه التعليم كان رد الوزاره انه مركز للدروس الخصوصيه 

 

إلى اى مدى يمكن الاستهانة بعقول الشعب لابد لهولاء المسئوليين ان يتركوا مناصبهم لانهم ليسوا أهلًا لها 

 

مثال اخر مدرسه ابتدائيه في محافظه قنا يقوم عليها مدرسين سلفيين متطرفين رجال وسيدات ناظر المدرسة إخواني سلفي و السادة المدرسين سلفيين وإخوان ومدرسات منقبات ويقوموا ببتدريس  كتب السلف الصالح بدلا من تدريس الكتب الحكومية المعتمدة لطلبة المرحلة الابتدائية هذا تحت بصر الحكومة ووزارة التربية والتعليم ولم يحرك أحدا من الوزارة ساكنًا وهم على علم بهذه المدرسة وعلى علم بالسادة المدرسيين وميولهم الإرهابية وعلى علم ان الطلبة المسيحيين في هذه المدرسة يعاملون معاملة سيئة وعلى الرغم من هذا لم تقوم وزارة التربية والتعليم بعمل أي شيء ايجابي لتغيير هذه الصورة هذا يا سادة ما نتحدث عنها لابد من وقفة الان لتصحيح كل الأخطاء التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم وتصحيح المسار وإلا العواقب سوف تكون وخيمة 

 ان مثل  هذه المدرسة الابتدائية موجود في جميع المحافظات وتغلغل الإخوان المسلمين والسلفيين في المدارس الابتدائية واضح وضوح الشمس للجميع  ولقد تحركت وزارة التربية والتعليم على استحياء وقاموا بأبعاد  اكثر من 1000 مدرس ومدرسه من الخدمة الا انه مازال هناك الآلاف من المتطرفين متغلغلين في مراحل التعليم المختلفة وخصوصا المرحلة الابتدائية وهي  اخطرمرحلة على الإطلاق لأن هذه المرحلة هي التي تكون وجدان الأطفال فإذا كان المتطرف هو الأستاذ  الذى يوجه ويلقن  الأطفال  ‏على المبادئ الأولى التي تبقى في وجدانه  طوال حياته لذلك يجب تطهير العملية التعليمية من كل هؤلاء المتطرفين وخصوصا في المرحلة الابتدائية وإلا ماذا تتوقع  من الاطفال الا التطرف فى المستقبل 

 

لذلك لابد من ثورة في النظم التعليمية وفي الإفراد القائمين عليها  والا سوف تكون النتائج وخيمة على المجتمع ككل.

 

وأيضا فى سلك القضاء هناك قضاه متطرفين وخلايا غير ظاهره ولكنها موجوده ويمكن ان تستدل عليها من الأحكام المتطرفه والظالمة على المسيحيين فى بعض القضايا التى تتعلق بالفتنة الطائفية واعتقد كل هؤلاء معروفين للسادة القائمين على الأمن القومي المصري 

 

والتحدي الأكبر هو اصلاح الخطاب الديني وهذه مهمه جد فى منتهى الصعوبة فبعد التحالف الثلاثي بين امير المؤمنين الملك فيصل والرئيس المؤمن محمد أنور السادات والمخابرات المركزية الأمريكية في السبعينيات هذا التحالف نص على نشر الوهابية والاصولية الإسلامية في مصر 

وكان هدف الملك فيصل والرئيس السادات هو نشر وإعلاء راية الإسلام هذا في ظاهرها فقط فلقد كان الملك فيصل يريد نشر المذهب الوهابي في مصر والسيطرة على الهوية المصرية من خلال هذا المذهب المتطرف أما السادات فكلنا نعرف انه قد خرج من عباءة الإخوان المسلمين و تاثر بأفكارهم وبالطبع كان هدف المخابرات المركزية الأمريكية هو العمل على إضعاف الدولة المصرية بنشر التخلف الوهابي وهناك بعض المصادر التى أكدت على ان السعودية قد انفقت ١١ مليار جنيه على نشر المذهب الوهابي فى مصر  

 

وبما ان المصري هو  شخص متدين بطبعه فلقد لاقت دعوات التدين النجاح المرجو بمساعده تجار الدين وترزيه  الفتاوى ورويدا رويدا اصبح الحجاب هو رمز التدين والعفة وأصبح التدين مظهري وفقد المصرى الكثير من هويته فى الوقت الذى تغلغل فيه اصحاب الفتاوى يكفرون من لا يؤمن بما يؤمنون حتى وان كان مسلم اكثر منهم وبدا الشعب يرى ويسمع عن تكفير الأفراد المخالفين بل وقتلهم وهنا اختفت أو تكاد الهوية المصرية

 

اننا فى حاجه إلى احياء الهويه المصرية التى سلبت منا ودفعنا دفعًا إلى التراجع إلى الوراء لقد وصموا كل حضاري بالكفر وكل من ينادى بالتخلص من القيود العتيقة المكبل بها المجتمع يتهم بالانحلال والكفر

 

 

كفى يا ساده أعيدوا لنا هويتنا المصرية ان ما لنا الان الا هويه مشوهه جنين لم تحبل به التربة المصرية جنين قادم من عمق الصحراء فرضه علينا بدوى قح 

اننا فى حاجه الى  ثوره لتغير الخطاب الديني واهم شئ نريدة هو ثورة على الهويه المسخ التى نرتديها الان هذه ليست لنا انها هويه مشوهه لقيطه اريد ثوره على كل التابوهات الصماء التى تتحكم فينا   

 

اصرخوا جميعًا أنا لست هذا الرجل ولست هذه السيدة أعيدوا لى هويتي المصرية

 

اننا فى حاجه إلى ثوره شامله وتطهير حتى لا نعطى اى فرصه لخائن يوجهنا حسب ارادته اننا فى حاله حرب تكسير عظام ولن تنتهى هذة الحرب فى اى وقت قريب 

بسرعه 

ان ما يقوم به الخليفة العثمانلى من مجازر عرقيه ضد الأكراد فى سوريا قد قام به اجداده فى الماضي ضد الأرمن وأيضا لم يحرك العالم ساكنًا