صفوت عطا الله يكتب: السيسي وقوي الشر

صفوت عطا الله يكتب: السيسي وقوي الشر
صفوت عطا الله يكتب:  السيسي وقوي الشر

كلما تم الإعلان عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تتزايد معها وتيرة الهجوم بضراوة على شخص الرئيس محاولين بشتى الطرق تشويه صورته أمام العالم.

وفي المقابل تتزايد معها أصوات التطبيل والزمر والتهويل والمبالغة في مدح الرئيس والتهليل له.

وبين هذا وذاك يصبح المرء في حيرة من أمره بين جماعة مازالت في عنادها وسلوكها العدواني ضد بلادها وبين مجموعات تبحث عن الشهرة والتسلق بنفس الأسلوب العتيق ونعلم أن كل شئ زاد عن حده ينقلب لضده بل تكون فرصة تنتهزها قوى خبيثة لاستغلالها في تشويه صورة مصر، ويتبادر إلى ذهني مقولة مشهورة قيلت بمناسبة انفصال سوريا عن مصر عام 1961 بعد ثلاث سنوات من إعلان الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا قالها الرئيس جمال عبد الناصر:

طعنة العدو لا تصيب إلا الجلد أما طعنة الصديق فتصيب القلب.

فالذي نراه اليوم بعد خلع الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013 وحتى اليوم أنه لم يعد هناك أعداء للوطن أو يهدد أمن الوطن بل للأسف حفنة من أبناء مصر هم الذين باعوا أنفسهم للشيطان وخانوا الوطن ويعملون بكل جهدهم لزعزعة الاستقرار وإثارة الشعب والهجوم على القيادة بصورة مفزعة وغريبة وقد أطلق عليهم مسمى قوى الشر ويمكن تلخيص تلك القوى تحت مسميات مثل:

أعداء الحياة وتشمل ( منظمات إرهابية وتنظيمات إجرامية متمركزة في شبة جزيرة سيناء وتقوم بعمليات وتفجيرات عديدة ).

أعداء النجاح وتشمل: ( مجموعات من الفاسدين الذين تربوا على أعمال الرشوة والمحسوبية والكسب غير المشروع ).

أعداء التقدم وتشمل: ( فئات تحجرت عقولهم وأغلقت عيونهم تستغل الدين في السيطرة على الناس بالفتاوى والآراء المتطرفة ).

أعداء القانون وتشمل: ( معظم الذين تضروا من تطبيق القانون عليهم ويحاولون إيجاد ثغرات لتحقيق مآربهم الشخصية على حساب الوطن ).

أعداء العمل وتشمل: ( فئات ترعرعت في زمن الفوضى والفساد ليس لديهم الرغبة في العمل الشريف أو بذل الجهد لكسب لقمة العيش).

أعداء الوطن وتشمل: ( فئة باعت نفسها بأبخس الأثمان وهربوا إلى الخارج هدفهم بث الإشاعات والأكاذيب وهدم الدولة المصرية).

أعداء الفكر والعقل وتشمل: ( المستفيدين من نشر الخرافات والخزعبلات وتحارب الفكر والإبداع واستخدام العلم ).

معظم تلك الفئات السابقة تحاول بكل جهدها بث الاشاعات والأكاذيب وزعزعة أركان الدولة واستقرارها، البعض منهم ظاهرين مثل الإرهابيين أو الخونة في الخارج ولكن معظم الباقي غير ظاهرين وهم الخلايا النائمة والكامنة الناعمة المتواجدة بيننا في المصالح والمؤسسات والمدارس والشوارع متخفية تعمل في إعاقة كل عمل ناجح وتتحدى الدولة بصور مختلفة وتهدم هيبة الدولة والقانون خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي والميديا تم رصد بعض أعمالهم على سبيل المثال:

مدرس إنجليزي أسمه هيثم السيد صاحب مبادرة عربة الحواديت تم تكريمه من الرئيس السيسي بمؤتمر الشباب 2019 يقدم استقالة مسببة لتعرضه إلى اضطهاد خاصة من موجهي القسم وذكر أسم شخصين وذكر بعض  الألفاظ التي يرددها قوى الشر وأغلب الظن إما إخوانياً أو أعداء التقدم يقولها "خللي بقى التكريم ينفعك – خللي إللي كرمك ينفعك .. اتصل لنا بقا بالريس " ويلاحظ هنا تردد مثل هذه الألفاظ والمقولات بصورة ملفتة ولها تأثير سلبي في نفوس المواطنين.

ظاهرة قص شعر الفتيات غير المحجبات وأغلبهن من المسيحيات خاصة في وسائل المواصلات من بعض المنقبات  دون معارضة أو منعهن مما يكشف عن سلبية أصيب بها الشعب المصري إزاء القوى الشريرة الموجودة.

كل أعمال تحدي الدولة وممارسة البلطجة وإجبار الأمن على غلق الكنائس ودور العبادة بشتى الطرق والمبررات موجهه أساساً لهدم هيبة الدولة وشخص الرئيس نفسه الذي يعلي قيمة المواطن ويدعو إلى المواطنةوالمساواة.

مانُشر مؤخراً من هجوم على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل هلفوت صايع وممثل فاشل ومقاول نصاب ورجل أعمال حرامي هرب لإسبانيا ومستمر في إذاعة مقاطع يتهجم فيها على شخصية الرئيس وعلى القوات المسلحة بأسلوب غير مهذب وبألفاظ غير لائقة ليس من قبيل الصدف ويتواكب في نفس الوقت أن يخرج علينا بعض الخفافيش والفئران من جحورها لتكشف عن وجوهها القذرة الكالحة .. ذلك الشاب الذي خدع الكثير بدموع التماسيح وائل غنيم أثناء 25 يناير 2011 والذي كان له الفضل في اثارة الشباب وللأسف عند لحظة اعتلاء يوسف القرضاوي منصة ميدان التحرير عقب تخلي حسني مبارك عن الحكم ينسحب الخائن مغطياً وجهه بعلم مصر تاركاً الميدان تحت سيطرة القوى الدينية الممثلة في الإخوان والسلفيين ثم يظهر في مقطع عاري الجسد يحلق شعره بشكل مقزز ويذرف الدموع ثانياً وألفاظ جارحة بذيئة محاولاً دغدغة مشاعر الشعب على أسرة المخلوع مرسي وبعد وفاة أبنه في ظروف غامضة لا تخرج تلك المقاطع إلا من خونة فاشلين مختلي العقل ومدمني مخدرات بإعترافه هو نفسه.

وتكتمل الصورة واللعبة بظهور جديد والمشهد بعنوان مثير عن الغائبين والمتلاعبين القدامى حمدين صباحي يبكي على الشباب المتهمين ويوجه الاتهام إلى وزارة الداخلية ويطالب بمحاكمة وزيرها ويرجع أن هؤلاء المعتقلين ذوي آراء سياسية ووسط هذا الفوران والهيجان لإثارة الجماهير على القيادة السياسيةومعهم أبواق الخيانة من القنوات الاخوانية من قطر وتركيا يخرج بأسلوب المسرح الهزلي مستشار إخواني منشق أسمه عماد أبو هاشم في برنامج على مسئوليتي الذي يقدمه أحمد موسى ليعلن توبته واعتذاره للسيد الرئيس ويبدي أسفه في حق مصر ولا نعلم إن كانت تلك حقيقة أم بالون اختبار وجس نبض لكون ذلك إحدى طرقهم الملتوية والمراوغة المعروفة عنهم.

مازالت أبواقهم من الخارج تقوم بإبراز السلبيات والأحداث ومحاولات التهوين والتقليل من المشروعات العملاقة والاستثمارات الكثيرة وتأليب الشعب ودعوتهم المستمرة بالثورة على القيادة بحجة صرف أموال طائلة واستنزاف الموارد في مشاريع لا تعود على المواطن البسيط.

وللأسف تم استدراج رجل الأعمال نجيب ساويرس في توجيه اللوم للقوات المسلحة بقيامها بأدوار رئيسة في الاقتصاد المصري لأجل رفع المعاناة عن كاهل المواطن ويبدي تخوفه من سيطرتها على الاقتصاد ويطالب بالمساواة بهم مثل اعطاء القطاع الخاص اعفاءات وتسهيلات اسوة بما يتم منحه للقوات المسلحة التي كان عملها الاساسي هو مواجهة جشع التجار وسيطرتهم على مقدرات الإنتاج والتلاعب في الأسواق كما كان يحدث في السابق.

يخطئ من يظن أن الهجوم على شخصية الرئيس يمارس حقه في النقد البناء خاصة إذا كان هذا النقد من الخارجوبألفاظ غير مهذبة ويعتقد في نفسه أنه مصري بيحب بلده وبيخاف عليها.

تلك مغالطة كبرى بالتأكيد لكونه لا يزيد عن كونه خائناً يستحق الإعدام.

أما اللذين يحاولون وضع العراقيل والعوائق أمام التقدم والتعدي على هيبة البلد من الداخل إنهم كالسوس ينخر في جسد الوطن وعلينا اكتشافه وفضحه ولا ينفع معهم سوى البتر وإزاحته من المشهد.

الدولة الآن في تلك اللحظة المصيرية عرفت تماماً كيف تخطو نحو المستقبل وعلى يقين أنها على الطريق الصحيح وأن التاريخ سوف ينصف هذا الرجل المصري الوطني المخلص المؤمن بقضايا بلده عبد الفتاح السيسي والمتيقن من قدرات شعبه المؤيد له.

لقد انتظرنا كثيراً من الزمن حتى يأتي لنا مثل هذا الرجل الذي ليس له أطماع أو مآرب شخصية أو أغراض سياسية، فمنذ ثورة يوليو 1952 جاء جمال عبد الناصر يسعى بكل قوته لتحقيق هدف القومية العربية وكانت للأسف على حساب الانتماء لمصر فلم يتوانى بالتخلي عن أسم مصر في أول وحده له مع سوريا 1958 بالرغم من أعماله الكثيرة إلا أنه أخفق وخسر الكثير لأجل القومية العربية التي أثبتت فشلها ويلاحظ أن أعدائه كانوا من الإخوان وكانوا قله وهاربين وجاء من بعد محمد أنور السادات بعد طول غياب وهو يعمل في الظل ومنذ رئاسته للمؤتمر الإسلامي أصبح له أيدولوجية إسلامية دينية ومن ثم لم يتأخر بالسماح للقوى الدينية أن تعود وتلعب بقوة على وتر الدين وإغراق البلاد في آفة الفتن والطائفية والتعصب إلى أن تم قتله على أيديهم ولم يكن له أعداء سوى الناصريين والاشتراكيين وهم معروفون وقلة وفي عهده بدأ يستشري الفساد خاصة بعد انتهاجه نظام الخصخصة والرأسمالية.

محمد حسني مبارك لعب وتعامل مع الأوضاع المتردية بطريقة المهادنة مرة والمصالحة مرة والتراضي والمساومة وإعطاء دور محدود لهم من خلال أن ترك لهم حرية السيطرة على الاقتصاد لأجل هدف واحد وهو الحفاظ على الكرسي والتطلع لمبدأ التوريث المنتشر في العالم العربي آنذاك فضاعت هيبة مصر وترعرع الفساد بطريقة الراشي والمرتشي في اتجاهين بمعنى الراشي مرتشياً والمرتشي راشياً على كافة المستويات والأماكن واستفحل الفساد بصورة مرعبة ومخيفة والتي نعاني منها حتى الآن حتى انقلبوا عليه وأزاحوه من المشهد بالتخلي.

أما مرسي الإخواني الذي تولى الرياسة والاستيلاء على مقاليد السلطة بعد طول زمان أمكن له تحويل الوطن إلى حفنة من تراب وعزبة يعربدون فيها وكأنها خاصة ملكية محتكرة لأهله وعشيرته وجماعته على حساب كل الشعب وحتى المتحالفين معهم من السلفيين وأمكن خلعه بعد عام واحد وعزله بلا رجعة.

هنا فقط كانت البداية الصحيحة والخطوة الأولى لعودة الروح المصرية عندما تولى القيادة الرجل المحترم عدلي منصور حيث وضع الأساس لمصر الجديدة وسلم مقاليد الحكم للذي تم انتخابه بمعرفة الشعب عبد الفتاح السيسي دون ضغط أو تهديد أو ترهيب أو إغراء لأي فئة من فئات قوى الشر وسار على خطى ثابتة واثقة لبناء مصر الجديدة بالجهد والعرق والكفاح وخلال فترة قصيرة من حكمه أمكن له إنقاذ الوطن من الإنزلاق في مستنقع الدولة الدينية والانهيار الاقتصادي بالرغم من الأجواء العاصفة والأمواج العاتية والأوضاع المتضاربة المعقدة  المتشابكة خاصة من قوى الشر المتربص منكل ناحية فالذي فعله السيسي خلال الست سنوات المنصرمة تعتبر ضرب من ضروب المعجزات لا يستطيع تحمله سوى إنسان مؤمن وقوي محب لوطنه ومخلصاً له لكونه لا ينتمي إلى أي جماعة أو حزب أو طائفة وليس له أجندة أو نظرية أيدولوجية وإنما فقط يقوم بتسخير فكره وعقله وتطلعاته لصالح الوطن.

وبالرغم من كل الأعمال والمشروعات والاستثمارات الوطنية التي تتبناها مصر اليوم ظهرت قوى الشر بشراسة وقسوة وعنف بشتى صورها القبيحة القذرة ممثلة في عقلة الأصبع "دولة قطر " الممول الرئيس للجماعة الارهابية وتركيا التي تأوي معظم الخونة الهاربين الذين يقومون بأدوارهم الخسيسة على قنواتهم، قد لا يعلم الكثير منهم ماقام به منذ زمن ممثل مصري أسمه عبد الغني قمر حين هرب إلى ليبيا والعراق وكون إذاعة كان كل همها الهجوم على القيادة المصرية وعندما مات لم يقبله أهله حتى أن شقيقه قال مقولته الشهيرة: عاش خائنا ومات غريباً.

هذه هي النهاية الطبيعية لكل خائن إما مزبلة التاريخ أو الحكم عليه بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى.

تلك هي الحقيقة التي يغفلها هؤلاء الأقزام أو يحاولون نسيانها، معلومة أخرى وهي أن الرئيس السيسي رجل يؤدي رسالته ودوره الوظيفي بأمانة وإخلاص ويعلم علم اليقين أنه سيأتي وقت ويذهب إما بالبقاء أو الخلود فهي مصر مدي الدهر.

وبعد استنفاذ محاولتهم وكل الوسائل الممكنة سواء الإرهاب أو الحرب النفسية أو الإشاعات أو الأكاذيب قد آن الأوان للرجوع إلى ضمائرهم إن كان لضمائرهم بقية من رجوع وإلى عقولهم والتأني في تفكيرهم لمجرد تأنيب الضمير وإعلان توبتهم الخالصة وغلق قنواتهم المسمومة من الخارج والبعد عن كل الأفعال الردية الرخيصة والإيقاف التام عن سلوكهم المستهجن الذي هو السبيل الوحيد للنجاة من مقصلة الإعدام.

أما الخلايا النائمة المتخفية فعليها أن تنظر بعين العدل والحق لما يحدث من استقرار وتغيير في الحياة للأفضل والأحسن والاشتراك مع جموع الشعب المؤمن بقيادته المخلصة لبناء مصر الجديدة .. مصر المستقبل .. مصر الحضارة.

هلموا استيقظوا أيها النيام

هلموا انهضوا أيها الكسالى

حان موعد العمل والكفاح، إنها ساعة حاسمة والزمن يعلن عن عودة مصر أم الدنيا وإنشاء الله ستكون قد الدنيا وإنني على يقين تام وستثبت الأيام القادمة ذلك بأن هؤلاء الخونة سوف يختفون .. هؤلاء الذين باعوا وطنهم بأبخس الأثمان وهربوا وقت أن كان الوطن في أمس الحاجة لكل مجهود بناء منهم وليس معول هدم، البرادعي .. حمدين صباحي .. أيمن نور .. ممدوح حمزة .. عمرو حمزاوي .. شباب 6 أكتوبر .. علاء عبد الفتاح .. أحمد عادل .. أحمد دومة .. وائل غنيم .. أسماء محفوظ .. والكثيرين الذين إن لم ينتهزوا الفرصة بالرجوع ستكون بدون ك النهاية المؤلمة المأساوية التي لن تقل عما حدث لعبد الغني قمر الذي عاش خائناً ومات غريباً.

ستختفي الخفافيش والفئران وستأوي لجحورها ولن نراهم أو نسمع عنهم لأن مصر أكبر منهم جميعاً ولن نتحدث عن السيسي وقوى الشر بل سنتحدث عن السيسي وقوى الخير والرخاء والمستقبل الباهر المشرق لبلادنا المصرية الغالية.