إدوارد فيلبس جرجس يكتب: ليلة من ليالي إبليس (قصة قصيرة)

إدوارد فيلبس جرجس يكتب: ليلة من ليالي إبليس (قصة قصيرة)
إدوارد فيلبس جرجس يكتب: ليلة من ليالي إبليس (قصة قصيرة)

تلك الليلة لم تكن صامتة ، الريح تصرصر مصطحبة معها سيلاً من الأمطار ، ليلة من ليالي نيويورك والشتاء يدق الأبواب متعجلاً قدومه ، أزحت الستار عن النافذة ولامست جبهتي زجاجها المثلج محاولاً أن أخترق الظلام فربما أرى إلى أين يتجه إبليس في هذه الليلة العاصفة الممطرة ، ذكريات التصقت برأسي بشدة ولا يمكن فصلها . كنت في سن الطفولة عندما رحلت أمي ، التصقت بأبي في محاولة لجبر مرارة رحيلها وخاصة أنه لم يدخر وسعاً في تعويضي عن الحنان المفقود ولو بعض الشيء ، أرقد بجانبه كل ليلة واستمتع بقصص البعض منها حقيقية والأكثر يجنح به الخيال الذي يستهوي الأطفال . في ليلة شتوية عاصفة ممطرة على غير عادة أجواء جنوب مصر ، سألته عن صرير الرياح الذي يكاد يقتلع النافذة الخشبية ، أجابني بأنه سمع من جده أن هذه الريح دائماً يجول معها إبليس في محاولة لاختراق المنازل عن طريق نوافذها ليصل إلى ساكنيها ويزرع الشر في عقولهم ، لكن البيت الذي تحصن بالإيمان وحب الله يكون سداً منيعاً امامه ، كنت كلما استيقظت على صوت الريح انكمش متخيلاً إبليس في جولته ويذهب بي التفكير ياترى إلى أين يتجه هذه الليلة وأي بيت في المدينة سيتمكن من اختراق نوافذه . ذات مرة وبعد ليلة ريحية ممطرة استيقظت في الصباح ، نظرت من النافذة لأشاهد كالعادة الباعة الذين اعتادوا أن يحطوا في الصباح أسفل بيتنا وأشهرهم عبدالله بائع اللبن ، وعم قاسم الذي يبدأ مع الفجر في طهي الأرز باللبن ، التقطت أذني بعض الكلمات عن جريمة وقعت في منتصف الليل ، ذكرتني الأرض المبتلة بريح وأمطار الليلة الماضية ، استيقظت بداخلي كل الحواس المستعدة لأن تتقبل فكرة أنها ليلة من ليالي إبليس ، وبالرغم من أنني في ذلك الوقت كنت لم أتجاوز العاشرة من عمري هبطت إلى مدخل البيت لأستمع إلى المزيد ، سألت عم قاسم بائع الأرز باللبن ، لم يبخل أن يخبرني بالتفصيل عن الجريمة التي وقعت بعد منتصف الليل ، أنصت إليه مبهور الأنفاس ، رواية عم قاسم تقول أنه في البيت الذي يقع في منطقة تسمى الساحل وقعت جريمة قتل ثنائية لرجل وامرأة  يقطنان منزلاً واحداً في طابقين مختلفين ولا يمتان بأي صلة قرابة لبعضهما ، وأن الجريمة المزدوجة وقعت بغرض السرقة كما نما لسمع عم قاسم ، تسللت من جانبه وفي رأسي فكرة ملحة ، الذهاب إلى هذا المنزل ، الفضول يدفعني دفعاً ، فرصة لأرى ما يفعله إبليس في ليلة من لياليه ، هرولت نحو الطريق المؤدي إلى هذا المنزل ، وبالرغم من وجود الشرطة وجمهرة من الناس دفعهم الفضول استطعت أن أنسل إلى الداخل دون أن يلحظني أحد ، صعدت إلى الطابق الثاني حيث جثمان السيدة وبجرأة غريبة ألقيت نظرة عليه ولم يفتني أن ألقي نظرة على النافذة المكسورة وبنفس الخفة كفراشة انسللت إلى الطابق الثالث حيث جثمان الرجل وكررت ما فعلته بالطابق الثاني ، كان يقف بالقرب من الجثمان رجلاً طويل القامة خمنت أنه من الشرطة ، لم أكن أعرف أنه يُدعى وكيل النائب العام ، إقتربت منه وبجرأة تفوق عمري قلت : لقد كان إبليس في القرية ليلة الأمس وهو الذي اقتحم النافذتين وزرع الشر في الرجل والمرأة لأنهما لا يحبان الله ، التفت الرجل نحوي بسرعة والدهشة تملأ وجهه ، وضع يده فوق كتفي وسألني ماذا تقول ؟ أجبته بنفس كلماتي السابقة ، انتحى بي أحد الأركان وسألني أن كانت تجمعني بهما أو بأحدهما صلة قرابة فأجبته بالنفي ، سألني ثانية إن كنت أعلم شيئاً فأجبته إنني لا أعلم سوى ما تفوهت به ، سألني ثالثة ما الذي دعاني للتفوه بهذه الكلمات فأجبته بأنني على يقين مما قلته وأن هذا الرجل وهذه المرأة ما كان إبليس يجرؤ على كسر نافذتيهما ويزرع الشر بداخلهما لو أنهما يحبان الله ، ربت على كتفي مبتسماً وسألني عن اسمي وهو ينظر إلى وجهي بإعجاب وسألني أن أعود إلى منزلي . مرت عدة أيام وفوجئت ذات مساء بأبي يأتي قبل موعد حضوره اليومي وفوق قسمات وجهه تتأرجح بعض الدهشة وسألني عن هذه الواقعة وأجبته بكل صراحة وبالتفصيل الدقيق ، ابتسم وقال لي أن وكيل النيابة الذي تحدثت معه في مكان الجريمة يطلبني فأجبت أبي بكل ثبات فلنذهب ونرى ما يريده مني ، استقبلني وكيل النيابة بترحاب كبير وهو يهز يدي كرجل كبير وسألني ماذا أريد أن أكون في المستقبل وأجبته بأنني أريد أن أكون مثله لأحقق في جرائم إبليس ، قهقه هو وأبي وهو يربت فوق كتفي ، جلسنا وقال لأبي وهو يرمقني بنظرات الإعجاب هل تعلم أن ابنك هو من أوحي لي بإماطة اللثام عن هذه الجريمة النكراء ، لقد كانت كل الشواهد تقول أن الجريمة تمت بغرض السرقة ، كدت أن أغلق صفحات التحقيق وأطلب الشرطة بسرعة القبض على الجاني أو الجناة ، لكن لفت انتباهي بشدة ما سمعته من ابنك الذي فوجئت به في مسرح الجريمة عندما قال أن إبليس أتى مع الريح في الليل وهو الذي حطم النافذتين ليزرع الشر في عقل المرأة والرجل ، الحقيقة في بادئ الأمر نظرت إلى كلماته على أنها مجرد خيال لصبي صغير ، لكن سرعان ما قفزت هذه الكلمات بشدة إلى عقلي وابتدأت أنظر إلى الجريمة على أنها تمت كانتقام للشرف وخاصة بعد أن علمت أن القتيل كان يعيش بمفرده . قمنا بعمل تحريات عن زوج القتيلة الذي أنكر بشدة في بادئ الأمر قائلاً أنه لم يعرف عن الجريمة سوى من الصحف لأنه يقيم بحكم عمله في القاهرة ولا يأتي إلى منزله سوى في نهاية كل أسبوع ، لكن بمواجهته بأحد أهالي القرية كان قد رآه عند هبوطه من القطار في ليلة وقوع الجريمة ، انهار واعترف وقال أنه كان معتاداً على الحضور إلى منزله دائماً في نهاية الأسبوع ، لكن هذه المرة انتهى العمل الذي يشارك في انجازه في منتصف الأسبوع ومنح رب العمل كل العمال إجازة حتى نهاية الأسبوع وأنه عاد فجأة إلى منزله وصُدم بأن فوق فراشه خيانة وإعدام لشرفه ، جاره الذي يقطن في شقة في الطابق الثالث يرقد إلى جوار زوجته . دارت الدنيا أمام عينيه وأفقدته توازنه فبطش بالرجل ثم زوجته وحمل الرجل إلى شقته وأخفى مصوغات زوجته والنقود التي وجدها في شقة الرجل وحطم نافذة في كل شقة لكي تبدو الجريمة على أنها جريمة ارتكبت بغرض السرقة ، عدت مع أبي إلى المنزل وأنا أتأبط علبة كبيرة من الشيكولاته هدية وكيل النيابة لي وطوال الطريق استمع إلى ضحكات أبي ويده تداعب شعر رأسي كإعلان عن إعجابه بجرأتي . بالرغم من مرور الأعوام الطويلة على هذه الأحداث لا أستطيع أبداً أن أمنعها وبمعني أدق لا أحاول منعها من القفز إلى عقلي كلما سمعت صرير الرياح . انسحبت إلى الداخل من أمام النافذة وقد تثلجت جبهتي التي ظلت طوال رحلتي إلى الماضي ملتصقة بزجاج النافذة وأنا أرقب ما تفعله الريح الشديدة وحبات المطر المتراقصة المتأرجحة مع صريرها ، تساءلت كمزحة مع نفسي ياترى هل إبليس الأمريكاني يختلف عن الإبليس في بلادنا ، وكعودة إلى ذكريات الطفولة سألت نفسي بمزحة أيضاً هل هو الآن في طريقه ليحطم نافذة في أي منزل من منازل نيويورك يكون إيمانه بالله ضعيف ليزرع الشر في سكانه !! ، هززت رأسي وقد أخذتني الحسرة إلى أيام الطفولة وذكرياتها الجميلة وعدت إلى الكمبيوتر لأُسجل حوادث الجريمة المزدوجة للرجل والمرأة والتي نلت عليها علبة شيكولاته من وكيل النيابة. عدت برأسي للخلف وأسندتها إلى ظهر الكرسي وكأنني استدعي الماضي بكل قوته لأصبه مع كلماتي . لم أكن قد بدأت بعد عندما أرهفت السمع وأذني تلتقط دقات ملهوفة على باب المنزل ، أصابتني الدهشة متسائلاً من الذي يمكن أن يدق بابي في هذه الليلة الغاضبة الطبيعة وفي هذا الوقت المتأخر ، أسرعت وأنا أسأل مراراً من الطارق ولم أفتح الباب إلا بعد أن تأكدت أنها جارتي الحسناء ، فوجئت بها وقد نالت منها المياه المتدفقة من السماء بالرغم من قرب المسافة بين منزلي ومنزلها ، لم تكن هي صاحبة الوجه الذي تسبقه ابتسامته المضيئة دائماً فتسكب على وجهها الفتان جمالاً فوق جمال ، كدمة كبيرة فوق جانب وجهها مصطبغة باللون الأحمر ، أفسحت لها الطريق لتدلف إلى الداخل واتجهت بها نحو المدفأة التي لا تزال أخشابها تتلظى بوهجها ، تركتها لأعد مشروباً ساخناً وحتى أترك لها فرصة لتنفض عن داخلها كل دموعه الملتهبة ، عدت وكانت قد هدأت بعض الشيء وقطعت الصمت سائلاً :                                                

_ من الذي فعل بك هكذا ؟!

_ صديقي فرانك .

قلت متعجباً !!:

_ أعرف أنه بينكما قصة حب شديدة وأيضاً لم أر عليه سوى دماثة الأخلاق !!

هزت رأسها وعيناها تجولان في وجهي وكأنها تراني لأول مرة وقالت :

_ نعم ، كما تقول ، لكن في الفترة الأخيرة تبدل كل شيء فيه ، كل ليلة لا تكفيه زجاجة واحدة من الخمر فيسطو على الثانية ثم ينقلب إلى وحش وهو يتهمني بأن ثمة علاقة بيني وبينك وأنه سيقتلني ويقتلك !!!.                                                

أحسست بدوار داخل رأسي وقلت متعجباً :

_ كيف وصل به عقله إلى هذا التفكير الساذج ؟!

 مطت شفتيها وقالت ولا تزال عيناها تجولان في وجهي  :

_ دعك منه فلقد مللته بالفعل وأريد أن أفصم علاقتي به ثم أردفت وقد بدت في عينيها نظرة لا تخطئها العين : دعنانذهب إلى الفراش فلن أعود إلى المنزل فقد يكون ازداد وحشية ويصيبني بأذى .                                                              

أحسست بالخطر الداهم ، إمرأة تنبض بالإغراء ودعوة صريحة إلى الفراش وصديق كما تصفه إنقلب إلى وحش وتهمة بعلاقة تجمعني بها ، رباعية لا تطمئن ويمكن أن تتحول إلى كارثة بالفعل فقلت لها وقد اصابتني العدو فأصبحت عيناي هما اللتان تجولان في منابع الإنوثة التي امتلأ بها الجسد الفائر:                                                                         

_ أرى أنه من الأفضل أن نذهب سوياً إليه الآن ونوضح له سخف تفكيره حتى لا تزداد الأمور تعقيداً .

قالت وعيناها تتحدثان عن بلاهتي التي ترفض قضاء ليلة أتمرغ في كنوز فتنتها:

_ لن أذهب إليه فلقد قررت أن أقطع علاقتي به نهائياً .

نهضت واقتربت مني واحاطت وجهي بكفيها واقتربت شفتاها في قبلة ثائرة وقالت بعد أن فُكَ الإشتباك المحموم :                                                             

_ أرى الصواب في كلماتك ، لكن ما الذي يجشمك عناء الخروج في هذا الطقس الممطر وقد تجابه الإحتداد من فرانك ؟!!

قلت وأنا أذوب في قبلة أخرى :

_ مثل عامي نردده في بلادنا " علشان الورد نسقي العليق"

**********

لم أتوقع أن يكون فرانك قد وصل إلى هذا الحال من الوحشية ، كان يجلس أمام منضدة تشي بأنه اقترب من نهاية الزجاجة الثانية ، يصدرمن بين شفتيه خواراً كخوار الثور مصحوباً بنظرة يكاد شررها يشعل ما حوله ، ما أن رآني ومن خلفي صديقته الحسناء حتى أطلق وابلاً من الشتائم المنتقاة من سجل القباحة ، قفز قفزة الوحش الكاسر ويده تطبق على عنق الزجاجة ، لم أكن أتوقع هذا الهياج منه وعدت خطوات للخلف لكنه ظل في تقدمه نحوي ولهيب نظراته يسبقه رافعاً الزجاجة لأعلى في حركة وشت أنه ينوي لها أن تستقر وتتحطم فوق رأسي ، وجدت نفسي محصوراً بينه وبين والحائط ولا طريق للفرار ، كان لا بد من الدفاع عن النفس ، أمسكت بالقضيب الحديدي الذي يقلب النيران داخل المدفأة ، رفعته لأعلى مهدداً فقد يدفعه للتراجع ، ازداد خواره وتقدم في إصرار ليحطم الزجاجة فوق رأسي وهو ينعتني بأشد الألفاظ ، لم يكن أمامي سوى أن أعاجله بضربة بالقضيب الحديدي فوق رأسه ويبدو أن الخوف الذي سيطر على كياني أكسبها حدة كنت لا أرمي إليها فانهار على الأرض ورأسه تطلق نافورة من الدماء ، أحسست بأن الحياة هربت من جسدي وأنني لحقت به عندما حاولت أن أنهضه واكتشفت أن روحه كانت تنتظرني لتفر من جسده ، لفظ أنفاسه في ثوان ولفظت الحياة معناها أمام عيني  ، نهضت كإنسان ذُبح من الوريد إلى الوريد لكنه لا هو حي ولا هو ميت ، التفت نحو جارتي وأرعبتني نظرة الإرتياح التي بدت داخل عينيها وكأنها كانت تنتظر لحظة الخلاص منه ، أحسست بقوتها التي لا أعرف من أين أتت بها في هذا الموقف المأسوي وهي تهزني بشدة وكأنها توقظني من كابوس رهيب قائلة :         _ هيا أسرع وأزل بصماتك من فوق كل شيء أمسكت به ولنعد إلى منزلك وسأختفي عندك حتى تهدأ الأمور ولا أعتقد أن أحداً سيشك بأنك القاتل !!                       

نفذت كل توجيهاتها وكأنني طفل يحاول إرضاء أمه في انتظار نفحة من الحلوى وكانت الحلوى هي أحضانها الدافئة بعد أن عادت بي إلى المنزل وكأن شيئاً لم يكن ، تاه عقلي بين الكؤوس التي عببتها ومفاتنها وغبت عن الوعي حتى أيقظتني طرقات ملحة فوق باب المنزل أحسست بها كمطرقة فوق رأسي ، أسرعت إلى الباب وكانت الشمس قد افترشت الأرض ولم يكن الزائر سوى بعض رجال الشرطة ومجموعة من الأسئلة المتعاقبة تحمل بعض الشك عن الجريمة أو إن كنت شاهدت جارتي الحسناء صديقة فرانك ورأسي تهتز كبندول الساعة في نفي مستمر ، توقفت الإهتزازة البندولية أمام مشهد  كاد أن يفقدني وعيي إن لم يكن أفقدني بالفعل ، جارتي الحسناء التي قضت الليلة بين ذراعي تندفع آتية من حجرة النوم عارية كما ولدتها أمها وصيحاتها تكاد تزلزل الحوائط .. النجدة .. النجدة  ،اتهمتني بأنني كنت دائم التردد على منزلها هي وفرانك بحكم الجيرة لكنني بطرف خفي كنت أحاول أن أغويها  واضطرت في نهاية الأمر بعد أن ازدادت تلميحاتي أن تشكوني لصديقها وعندما ذهبت إلى منزلهما الليلة الماضية كالعادة وبدأ فرانك في معاتبتي سحبت قضيب المدفأة وانهلت به على رأسه واصطحبتها إلى منزلي تحت تهديد السلاح لاغتصبها طوال الليل .                                                                    

**********

صرخاتي بأنني مظلوم والشرطة تحيط معصمي بأساور الإتهام أيقظتني وأنا أرتعد لأجد نفسي في فراشي ، غفوت وأنا فوق الكرسي وامتدت الإغفاءة إلى نعاس ثقيل حتى الصباح زاد منه الكابوس الرهيب ، نهضت وأنا غير مصدق  بأن الأمر لا يتعدى الحلم الكابوسي ، أسرعت نحو باب المنزل لأرطب أنفاسي برائحة العشب المبلل بماء المطر ، شاهدت جارتي الحسناء قادمة في نشاط كالعادة لتستقل سيارتها إلى العمل ، ابتسامة جميلة وهي تلقي بتحية الصباح ، سألتها عن فرانك وأجابت ضاحكة أنه يسأل عني ويقول أنك أصبحت تخشي المجيء لزيارتنا بعد هزائمك المتكررة في الشطرنج ، ضحكت ودخلت إلى الداخل وتذكرت الكابوس المرعب وأنه كان نتيجة لأنني لم أذكر الله قبل أن أنام فكانت ليلة إبليسية .                                                      

 

 

إدوارد فيلبس جرجس

edwardgirges@yahoo.com

**********************