عدم الإقبال على الصحافه يرجع الى ضعف المهنيه والكذب والفبركه ورشوه الصحفيين وإنعدام الضمير لهذا فقدت المصداقيه فضاعت الهويه الصحفيه وفقدت هيبتها ، ايضا نشرمحتوى الصحف الورقيه على البوابات قبل صدورها ساهم فى ضعف الاقبال عليها كذلك التصريح باصدارات صحفيه جديده وإعتماد بعض صحف بير السلم دون المستوى واعتمادها على الاثاره دون المحتوى لزياده المبيعات وشغل الهمبكه والنتيجه خساره للجميع ، سنفتقد الى العنصر الاهم بعد الصحافه الورقيه ....
توثيق وكتابه التاريخ لأن توثيق الاحداث والتاريخ الكترونيا يمكن تغيره حسب ظروف ورؤيه الكاتب او المؤرخ عكس ما يوثق بالصحف فهى غير قابله للتأويل او التغيير فى الوقت نفسه لا نيأس وايضا لا نبالى ولابد ان نواجه الحقيقه بموضعيه وشجاعه ونحافظ على الشريحه التى مازالت تهتم بتداول الصحف وقراءتها صباح كل يوم مع فنجان القهوه.
وليس مبررا ان إرتفاع اسعار الصحف سببا فى انخفاض انتشارها وتوزيعها او ضعف الدخل بعد ارتفاع اسعار الدولار. فهناك اسباب اخرى احجمت القراء عن شرائها بعد انتشار المحمول والتابلت رغم ان الواى فاى غير متوافر فى جميع الاماكن ومكلف جدا اهمها اداره الصحف ورؤساء مجلس ادارتها من تفكير عقيم عفى عليه الزمن طالما كل منهم محاط بشله الانس لا هم لهم غير تحصيل المرتبات والحوافز والعمولات بلا فكر او تطوير فى دراسه الاسواق وايجاد بدائل لتنشيط عمليه التسويق وفتح منافذ جديده تستوعب اعداد الجرائد اليوميه. بموت الجرائد الورقيه سيصاب الاعلام المرئى بالسكته الفكريه لانه ببساطه يستمد احداثه السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والفنيه والرياضيه وتحليلاته ونشراته من خلال الصحف الورقيه التى يعمل تحت مظلتها الألأف من الصحفيين الممارسين للمهنه بحرفيه واتقان وتواجدهم فى جميع بقاع الدوله ومؤسساتها من نقل نبض رجل الشارع بالآمه وآماله واحلامه وبموت الصحافه الورقيه سنقضى على شريحه كبيره من خريجى الاعلام وتسريح اعداد كبيره من الصحافيين الى قوائم البطاله.
من خلال تجربتى فى الصحافه طيله 24 سنه اقولها بصراحه لم اتعرض للخساره رغم انها جريده شهريه توزع بالمجان وإعتمادى على الاعلان مدفوع الاجر ولا اعتمد على اى رعاة كمصدر للدخل ايضا من خلال متابعتى للجرائد اليوميه الامريكيه التى مازالت تباع فى الاسواق بصوره اقل لكن مازالت تعمل بنفس الحماس والقوه تشجع رجل الشارع على شرائها من خلال وضع كوبونات من شركات مختلفه واهمها محلات السوبر ماركت ومصانع التغذيه بتخفيضات كبيره تصل فى بعض الاحوال من 30 دولار الى 50 دولار من هنا لايجد مشترى الجريده اى غضاضه فى شرائها بـ 2 او 3 دولار ستوفر له مبلغ كبير عند استعمال تلك الكوبونات فى الوقت نفسه سيواظب على شرائها ومتابعتها وهكذا تدور عجله الاستمرار والنجاح.
نقطه اخرى للمساهمه فى زياده التوزيع العمل على إجبار جميع الفنادق والاوتيلات والمدارس والجامعات والمؤسسات والمصانع والاجهزه المتعدده بحصة رمزيه خمسون جريده او اكثر او اقل لن تؤثر على ارباحهم تشجيعا للمؤسسات الصحفيه الورقيه على الاستمرار مع ترشيد عمل الصحف من البهرجه والمجاملات التى تلهف جزء كبير من مصروفات الجريدة. نقطه اخيرة..
بموت الصحافه الورقيه ستزيد نسبه الاميه والقضاء على الكتب بكافه انواعها ويتم اغلاق كافه المطابع وتسريح عمالها بالاضافه الى إيقاف مصانع الاحبار الخاصه بالجرائد عن العمل ويقف معها عجله الفكر والابداع