بص ياسيدي ..
لما الواحد بيحلم يبقى دكتور .. محدش بيسمح له يبقى دكتور فجأة كدة ..
لكن اللي بيحصل أنه بيتعب ويسهر ويذاكر ..
علشان يدخل الكلية اللي جواها هايتعب اكتر ويذاكر اكتر ..
علشان بعد سنين يبقى يدوب دكتور امتياز ..
ويتدرب ويذاكر ويمتحن سنين وسنين تانية لحد ما يبقى دكتور ممارس للمهنة بجد ..
كل التعب والمجهود ده بيحصل للشخص اللي ف يوم اتمنى يكون دكتور ..
واعتقد أن كلنا موافقين جداً أن اللي عاوز يبقى دكتور بجد .. مش مجرد واحد لابس بالطو ابيض وفرحان بنفسه ..
لازم يخوض ف كل الاختبارات الممكنة اللي تخلينا ف النهاية نثق فيه ونأتمنه على حياتنا نفسها ..
وف المقابل ..
لما كل واحد فينا بيحلم بالحب .. بالسعادة .. بالغنى .. أو حتى بالاستقرار ..
بيبقى مستني من ربنا أنه يحقق له حلمه بشكل مباشر .. وبمنتهى السرعة كمان لو أمكن ..
محدش فينا بيبقى متخيل أنه مثلاً:
علشان يلاقي الحب .. هو شخصياً محتاج يجهز نفسه لاستقبال الحب اللي بيحلم بيه ..
محتاج يشتغل على نفسه ويطورها .. محتاج يفهم الآخر ويقبل اختلافه عنه ..
محتاج مذاكرة وامتحانات كتيرة .. منها اللي هاينجح فيها ويجتازها من أول مرة ..
ومنها اللي هايسقط فيها وقلبه هايتكسر .. وهايحتاج يعيدها مرة ومرات .. لحد ما يتعلم الدرس منها ..
وقيس على كدة كل حلم بتحلمه .. وكل حاجة عاوز توصل لها ..
ومن هنا ورايح اتعلم حاجة مهمة أوي عن ربنا ..
أنك يوم ما هاتحلم بالحب .. ماتستغربش لو لقيته بيبعتلك كسرة ووجع قلب .. لحد ما قلبك يكبر وينضج ويتسع للحب اللي بجد ..
ويوم ما هاتحلم بالسعادة .. ماتستغربش لو لقيته بيبعتلك ألم وضغط واحزان .. تعلمك تحس بغيرك وتفهم سر الفرح الداخلي اللي محدش يعرف يخطفه منك ..
ويوم ما تحلم بالغنى .. ماتستغربش لو لقيته بيبعتلك ضيق وعوز واحتياجات مش بتتسدد .. علشان تعرف ان الغنى الحقيقي غنى النفوس العزيزة اللي بتعطي من اعوازها .. وبتغني اللي حواليها ف عز احتياجها ..
ويوم ما تحلم بالاستقرار .. ماتستغربش لو لقيته بيشحططك وبلاد تشيلك وبلاد تحطك .. علشان بس تصدق أن امانك واستقرارك معتمدين على السلام اللي جوة قلبك وبس .. وعمرهم ما هايعتمدوا على ظروفك الخارجية مهما كانت ..
أيوة باشجعك تحلم بكل اللي ف نفسك ..
وأنت واثق ف أن اللي حط على قلبك الحلم هو آمين وهايساعدك تحققه ..
وكمان باشجعك تطمن أوي ..
لأنه عارف تماماً الطريق الصح اللي فيه هايجهزك علشان توصل لحلمك ..
............................................
خواطر كاتب
م. سامح شنودة - كاليفورنيا