تكتسب بطولة كأس الأمم الإفريقية التى تنطلق فعالياتها فى مصرهذا الشهر أهمية كبيرة بما تحمله من دلالات وما تحققه من نتائج إيجابية على كل المستويات, فإقامة البطولة فى مصر فى نسختها الجديدة بعد زيادة عدد الفرق المشاركة تعكس قدرة الدولة المصرية على تنظيم هذه الفعالية الرياضية المهمة والتى تكون محط أنظار العالم, حيث سخرت لها كل الإمكانات المادية والاستعدادات لضمان نجاحها, سواء فى الاستادات الحديثة أو عمليات التنظيم أو فى تقديم الخدمات اللوجيستية للوفود الرياضية وللمشجعين الذين سيأتون من مختلف دول القارة, كذلك فى توفير كل سبل الراحة والأمن والأمان ومنع حدوث آي أمور قد تعكر صفوها، وهو ما يعكس حالة الأمن والاستقرار التى تتمتع بها مصر.
هناك حالة عالية من الاستعداد والجاهزية من قبل كل مؤسسات الدولة لتخرج البطولة فى أبهى صورة حضارية تعكس مكانة مصر ودورها فى القارة, سواء على
المستوى الرياضى أو على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، حيث تتزامن عقد البطولة مع تولى مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقى ودورها فى النهوض بإفريقيا فى كافة المجالات
ولذلك فإن بطولة الأمم الإفريقية ليست مجرد فعالية رياضية للتنافس على الفوز بالكأس, وإنما أيضا فعالية ثقافية وحضارية للتفاعل بين الشعوب الأفريقية خاصة فئات الشباب وهو ما يزيد من التلاحم فيما بينها، ويقوى إحساس الانتماء بالقارة والعمل على تنميتها وهو ما عكسته أيضا مؤتمرات الشباب التى استضافتها مصر وجمعت شباب القارة وتأكيد أن هناك العديد من القواسم المشتركة التى تجمع بين الشعوب الإفريقيه
وبالطبع فإن إقامة البطولة فى مصر تحقق العديد من الفوائد المهمة مثل ترويج وإنعاش السياحة المصرية والمساهمة فى زيادة الدخل القومى, كذلك تقديم صورة حضارية عن مصر، ولاشك فى أن نجاح البطولة يتطلب تكاتف جهود جميع الأطراف، المواطنين والمجتمع المدنى والقطاع الخاص, مع جهود مؤسسات الدولة الرسمية, والعمل فى إطار منظومة متناغمة لكى تحقق البطولة أهدافها الرياضية والسياسية والثقافية وتؤكد ريادة مصر فى القارة وفى التعبير عن قضاياها وهمومها, وتكرس عودة مصر إلى إفريقيا
البطولة الإفريقية.. ووجه مصر
كل ملف تتابعه أو تتناوله مصر هو تحد جديد.. العيون والآذان كلها موجهة إلى المحروسة.. قلب العروبة النابض.. وملتقى الأفكار ومنبت المواقف والقرارات والسياسات.. فى اللحظة التى قررت فيها القاهرة التقدم لاستضافة كأس الأمم الإفريقية.. كانت بداية التحدى والقرارات التى لا تقبل الاجتهاد أو الفهلوة أو القسمة على وجهات النظر.. الدولة جاهزة لاستضافة أكبر حدث رياضى قارى وعرس الافارقة، ويتابعة عشاق الساحرة المستديرة فى العالم بأسره.. لأسباب عدة.. أبرزها أن هذه البطولة تضم أغلى لاعبى العالم ونجوم الصف الأول فى الأندية الأوروبيه
ثانيا والتجاري للبلد المضيف: أصبحت البطولات الرياضية مناسبة وفرصة ثمينة للتسويق السياحى والثقافى
ثالثا : باتت مؤشرا قويا على قدرة الأجهزة الرسمية والشعبية والإدارية على التعامل مع الأحداث الكبرى والقضايا الملحة وأساليب التصدى لها ومتابعتها والتعاطى معها بكفاءة وفاعلية فى منظومة متكاملة بعيدا عن الفردية والعزلة والعشوائية فى اتخاذ القرارات.. من هنا كان حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على المتابعة الدقيقة لهذا الملف.. فقد وجه الحكومة لتذليل جميع الصعاب.. وإتاحة جميع الإمكانات لتخرج هذه البطولة بأفضل مستوى .. وتعكس وجه مصر المشرق بتراثها العريق وحضارتها الحديثة وريادتها للمستقبل فى مختلف القطاعات .. كان حديث الرئيس الودى والأبوى مع اللاعبين يحمل هذا التحدي.. ويعكس عظم المسئولية الملقاة على مصر فى هذا الملف الذى يتابعه العالم.. ناهيك عن المتربصين الذين يلونون كل شيء وكل إنجاز وكل خطوة بالسواد.. طالب الرئيس لاعبى المنتخب الوطنى بالتحلى بالانضباط والسلوك الراقى كونهم واجهة لحضارة مصر وعراقتها ـ لإبراز قيمتها وقدر شعبها العظيم.. ويكمل الصورة النهائية لنجاح البطولة تنظيميا وجماهيريا.. الرئيس أكد ثقته الكاملة فى إدراك اللاعبين حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم .. وطالب المنتخب ببذل أقصى الجهد لإسعاد المصريين .. زيارة الرئيس للمنتخب لها مغزاها.. فهى رسالة تحميس للاعبين.. وإشارة لانضباط المشجعين.. ورسالة لجميع أجهزة الدولة باتخاذ أقصى درجات الاستعداد واليقظة الكاملة .. حتى تضيف البطولة الإفريقية شهادة جديدة بقدرة وكفاءة مصر الناهضة رائدة العمل الإفريقى وصانعة التقدم ودليل التنمية للقارة بأسرها.. نعم مصر فى تحد حقيقي، فقبل
أن تكون موضع ثقة الأفارقة باختيارها لاستضافة كأس الأمم.. فهى رئيسة هذه الدورة للاتحاد الإفريقي.. وكلاهما مسئولية عظيمة.. ونحن على قدر التحدي
الوصايا العشر للجماهير
نحن نعلم بما يجب علينا ويليق بنا حين تنطلق بطولة الأمم الأفريقية التي تسضيفها مصر في نسختها الـ 32، حيث تتجه أنظار العالم لأم الدنيا لمتابعة نجوم القارة السمراء.
ولم تتدخر مؤسسات الدولة جهداً في الترتيب لهذه البطولة، التي تأمل في خروجها بمظهر يليق باسم وسمعة مصر.
"رسائل أمن وسلام" تبعثها الشرطة المصرية من قلب القاهرة والمحافظات للعالم بأجمعه، من خلال الانتشار الشرطي الجيد بمحيط الملاعب وتأمين مسارات الضيوف وتحركاتهم في مصر، ليبقى الدور الأبرز على عاتق الجماهير المصرية، التي نعقد عليها آمال كبيرة للظهور بشكل حضاري يليق بمصر ومكانتها بين دول العالم.
ووسط أجواء الاحتفالات وزحف المصريين على المدرجات، تبقى هناك 10 وصايا ينبغي اتباعها للعبور بالبطولة لبر الآمان، والمساهمة في نجاحها، أبرزها الالتزام بتعليمات رجال الأمن لدى التوجه للملاعب التي تقام عليها المبارايات، والخضوع لعمليات التفتيش بهدوء، والتوجه مباشرة للمقاعد المخصصة لهم دون التوقف في الممرات والطرقات داخل الاستاد، وعدم حمل الشماريخ أو الألعاب النارية أو اللافتات المسيئة لأحد، فضلاً عن تجنب الهتافات المسيئة وعدم التعرض بسوء للضيوف، وعدم التجمهر أمام بوابات الاستاد قبل أو بعد المباراة، والابتعاد عن استخدام أضواء "الليزر".
أعتقد أن هذه البطولة فرصة طيبة، لتصدير مشاهد حضارية عن بلادنا، يجب اغتنامها بشكل جيد، وفرصة للتسويق السياحي لمعالمنا الأثرية، وفرصة جديدة للتلاحم الشعبي ووحدة الصف ونبذ الخلافات الرياضية.
ظني، أن الجميع ـ المواطنين والمسئولين ـ سيتسابقون من أجل هذا البلد، وسيتكاتفون على قلب رجلاً واحد، لنثبت للجميع أنه في وقت الجد يظهر المعدن الأصيل للمصريين.
يقيني، أن الجهود المخلصة التي بذلها المسئولين ومؤسسات الدولة ومعهم المواطنين، لن تذهب هدراً، وستكون هذه البطولية استثنائية، تبهر العالم كله، وتضع مصر في مكانتها الطبيعية، وترسم البسمه والفرحة على وجوه أبناء القارة السمراء.
معلومات لا تفوتك عن كأس الأمم الأفريقية في مصر
ونستعرض أبرز 10 معلومات عن النسخة المقبلة من كأس الأمم الافريقيه
1 - تستضيف مصر البطولة للمرة الخامسة في التاريخ.
2 - منح الكاف مصر تنظيم البطولة على حساب جنوب أفريقيا بعد سحبها من الكاميرون
3 - تحتضن 4 مدن مصرية مباريات البطولة (القاهرة والسويس والإسكندرية والإسماعيلية)
4 - 3 ملاعب في القاهرة هي ستاد القاهرة والدفع الجوي والسلام
وخارج القاهرة هناك 3 ملاعب هي ستاد الإسكندرية والإسماعيلية والسويس
5 - تسحب القرعة في 12 أبريل أمام الأهرامات
6 - يشارك في البطولة 24 منتخبا سيتم تقسيمهم إلى 6 مجموعات، بناءا على 4 مستويات
7 - تم تقسيم المنتخبات الـ24 المشاركة إلى 4 مستويات:
المستوى الأول: مصر والكاميرون وغانا وكوت ديفوار وتونس والسنغال
المستوى الثاني: المغرب ونيجيريا والجزائر وغينيا ومالي والكونغو
المستوى الثالث: أوغندا وجنوب أفريقيا وغينيا بيساو وزيمبابوي وأنجولا بوروندي
المستوى الرابع: موريتانيا وناميبيا وبنين وكينيا ومدغشقر وتنزانيا