ليس هناك مشكلة أن تجتمع الأحزان والأفراح في شهر واحد ، ليس هناك تناقض أن يكون أوله أحزان وآخره أفراح ، ليس هناك أي غرابة أن تجتمع كارثة 5 يونيو1967 وانتصار 30 يونيو2013 خلال شهر واحد .
5 يونيو 1967
****************
في خمسة أيام فقط ، تحول النظام القادر على محو العدو الرابض على الحدود وإلقائه فى البحر إلى نظام ودولة مهزومين ، يقرر رئيسها وزعيمها التنحي بعد "مواجهتنا لهزيمة مريرة " استمرت تداعياتها حتى الآن فى شتى الألوان والأشكال. تقول الأسطورة المصرية القديمة إن روح الميت تظل ترفرف على المكان مدة أربعين يوماً حتى تنفصل عن المكان، ولكن بعد ما يزيد عن 50 عاماً من الهزيمة العربية في 5 يونيو 1967 لا تزال روحها ترفرف في شكل تبعات تجثم على صدر المنطقة العربية ولم تغادرها بعد، فباستثناء سيناء، مازالت الجولان السورية محتلة، والضفة الغربية تلتهمها المستوطنات اليهودية وغزة تحت الحصار وغارقة في حربها الداخلية وفي الوقت نفسه مازال اللاجئون يمثلون شاهد القبر للهزيمة في مأساة إنسانية يومية للفلسطينين. إن ما حدث في الخامس من يونيو 1967 لم ولن ينمحي من ذاكرة التاريخ حتى لو انمحى من ذاكرتنا خلف ستار واه لانتصار اكتوبر 73 ندعي إننا نسينا مرارته وهو في ذاكرتنا دائما ، وروحه الشريرة ترفرف حولنا دائما تخيفنا وتقلق مضاجعنا . لأن هزيمة يونيو 1967 لم تكن هزيمة عسكرية فقط، وإنما سياسية واجتماعية أيضاً. فالهزيمة تعني فشل وانهيار مشروع دولة التحرر الوطني وما بعد الاحتلال على كافة الأصعدة.
كشفت الهزيمة جزئياً عن الواقع المؤسف ، واقع مليئ بالقمع والقهر والفشل وانعدام الكفاءة على مستويات التخطيط المختلفة ، من الاقتصاد للسياسة الداخلية والخارجية ، ومن التخطيط الحربي إلى التعليم ، كان النظام يتداعى ببطء، بينما هو جنة الاشتراكية فى نظر الكثيرين. كيف اكتسبت تلك الأحداث من 5 إلى 9 يونيو طبيعة مزدوجة؟ كونها نكسة وفي الوقت ذاته هزيمة لم يمح ذكراها عبور القناة في 1973، هزيمة استمرت راسخة وبقوة في الذاكرة والوجدان واستمرت شبحاً يطارد مخيلاتنا؟ فكيف استطاع النظام أن يحول هزيمة بهذا القدر والعمق إلى «نكسة»؟ مجرد نكسة؟ ، إن اختزال الهزيمة إلى «نكسة» ربما كان استراتيجية للتذكر والنسيان معاً، فتذكر شيء معناه نسيان أشياء أخرى. فمع مصطلح النكسة يبرز جانبان: الأول، هو تذكر الهزيمة «المؤقتة» لتصبح عماداً لبقاء النظام الناصري – مع محاولاته الجزئية للإصلاح من الداخل – ولإضفاء شرعية علي سياساته فى مواجهة «القوى الغاشمة» التي استهدفت الدولة «التقدمية التحررية» المصرية وتحاول النيل من إنجازاتها ، وهي الإنجازات المراد تذكرها بشكل معين فقط ، وبالتالي فالهزيمة هي مجرد «نكسة» يمكن للنظام بل يجب على النظام تجاوزها ، والثاني، هو النسيان، نسيان أنها هزيمة على كافة الأصعدة – مكتفية بالهزيمة العسكرية دون الباقي – ونسيان الأسباب الحقيقية وراء تلك الهزيمة وهي الأسباب التي استمرت بشكل كبير بعد 1967، ومن أبرز مظاهرها الاحتجاج الشعبي في فبراير 1968 على الأحكام الهزيلة الصادرة بشأن بعض المتسببين في الهزيمة بينما بقي منهم آخرون في مواقعهم بلا قلق أو خوف من شبح المحاكمة والمساءلة.
إذا كان النظام الناصري وقتها يظن أنه في طريقه للتعافي من «نكسته»، فهذا لا يعني أن الشعب والمجتمع قد تعافى من هزيمته إلى الآن. فبعد مرور أكثر من خمسين عاماً على الخامس من يونيو 1967، وستة وأربعين عاماً على أكتوبر 1973، ما زلنا نسأل نفس الأسئلة، كأن الخروج من تلك المتاهة، هو عمل شبه مستحيل لا يقدر عليه سوى أبطال التراجيديات الإغريقية فقط ، ليموتوا في تحديهم للآلهة في النهاية . إن هزيمة 5 يونيو ستبقى ماثلة في أذهان الأجيال التي اكتوت بها حتى النهاية ، فلقد كانت أشبه بمسرحية مأساوية ، ففي البدء كانت الصدمة ، وعلى مدار خمسة أيام نشطت آلة البروباجندا الناصرية لتزييف الصورة بشكل كامل. ولأن سابقة 1956 كانت ما تزال ماثلة للأذهان، فإن مؤامرة أمريكية – بريطانية هي احتمال وارد تصديقه جداً، كما أن كذب المحطات الإذاعية الأجنبية بشأن الأوضاع في سيناء لهو الآخر حقيقة مؤكدة ، فطبقاً للمؤامرة وتسليماً بها فإن كل القوى الأجنبية تود القضاء على نظام ناصر القومي الاشتراكي الذي يمثل تهديداً لهم كلما قويت شوكته
نشطت إذن صحف وراديو وتليفزيون الجمهورية العربية المتحدة في اتجاهين، الأول، هو تعزيز انتصاراتنا الوهمية الساحقة فى أذهان الشعب ، والثاني، هو محاولة إلهاء الشعب. قد يبدو الأمران متناقضين، ولكن فى الواقع ليسا كذلك، فالهدف هو التسكين، وليس التعبئة العامة فى معركة خاسرة منذ اليوم الأول. فظهرت بوادر الصدمة مع طلائع الجنود المنسحبين من سيناء إثر عودتهم إلى المدن في حالة يرثى لها، ثم كانت الصدمة مؤكدة في خطاب التنحي وهو يتضمن الاستخدام الأول لكلمة «نكسة» على لسان جمال عبد الناصر ، فانهار النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي بالكامل أمام أعين الناظرين ، ولكن انهار معه أيضاً «الفرد»، من المثقفين إلى الأميين ، انهارت أحلامهم وطموحاتهم وما تربوا عليه من أحلام هوية حضارية وفاعلة فى لحظة تاريخية فارقة .
إن عبد الناصر وبعيدا عن الحديث عن شخصيته ونزاهته الشخصية التي كانت لا تمثل نزاهة باقي ضباط الثورة ومن حولهم في ذلك الوقت لا تعفيه من المسئولية كاملة ، لأن المؤشرات كانت كلها تشير إلى ضعف قيادة القوات المسلحة منذ حرب 1956 والتي حتى الآن لا نريد أن نعترف بأن القوات المسلحة لم تقم بالواجب عليها كما يجب ، ولم يكن بنيانها بالصورة المطلوبة لدولة مثل مصر تعد أكبر دولة عربية في الشرق ، نعم لقد فشل عبد الحكيم عامر في بناء جيش يعتز به في ذلك الوقت ، ونظرا للعلاقة الحميمة بينه وبين عبد الناصر لم يرد أن يقيله لأن نظام الثقة في ذلك الوقت كان يغلب على أي تفكير آخر ، لماذا أغمض عبد الناصر عينه طوال هذه السنوات التي أفضت إلى كارثة يونيو 1967 ، بالرغم من عبد الحكيم عامر هو المسئول عن فشل الوحدة السورية ، وضعف أداء القوات المسلحة ف حرب 1956 ، لماذا سكت عنه وهو يراه عبئا على نظامه وخنجرا في جنبه ، أقولها وأعيدها وأكررها دائما بأن عبد الناصر هو المسئول الأول والأخير إلى ما انتهينا إليه بعد حرب يونيو 1967 ونعاني منه حتى الآن ، والمثير للدهشة أن عبد الناصر ما زال لدى البعض البطل الذي ستعود روحه متمثلة في شخص آخر " منتظر " ليعيد الكرامة العربية المفقودة . علينا أن نتذكر دائما هزيمة يونيو 1967 ، بل وندرسها للأجيال القادمة ، ومن العبث الاحتفال بأكتوبر 1973 دون أن نتذكر هذه الهزيمة المروعة ، فالبعض الذين يعيشون التدليس في فكرهم يريدون فصل 1973 عن 1967 بحجة أننا لا نريد أن نذكر الأجيال بهزيمة النظام الذي ذهب بمن فيه ، فكر فاسد لا يريد أن يعترف بأن التذكرة بهذه الهزيمة يكون درسا قويا للأجيال القادمة وخاصة أن الصراع مع إسرائيل لا يزال قائماً بل وأمام مصر الكثير من الجبهات المتوقع غدرها دائما ، وهذا يلزم له الاستعداد الكامل لقواتنا المسلحة والوعي الكامل للشعب حتى لا تتكرر لا سمح الله مأساة الماضي .
30 يونيو 2013
**************
30 يونيو ليس فرحا عاديا ، لكنه أفراح وأفراح على كل مصر وشعبها ، وما هو الفرح إن لم يكن هو نجاة وطن وشعب من الضياع ، كان ضائعا ، وأتت ما تسمى بثورة 25 يناير وأتى معها الكثير من خراب فأرسلته إلى ضياع أكبر وأكبر ، ضياع لو استمر لكان الوطن والشعب الآن في خبر كان ، ولا أمل أن يعود لا في الزمن الحاضر ولا المستقبل ، وكيف تعود الفريسة لو اختطفها الوحش المفترس وأطبق عليها أنيابة ، هذه الديباجة أردت أن أوضح بها معنى ثورة 30 يونيو ، ما هي إلا كلمات بسيطة جدا أقل بكثير جدا عن المعنى الحقيقي . لم تكن ثورة 30 يونيو، لإسقاط نظام حكم الإخوان في عام 2013، بل كانت ثورة لتصحيح مسار دولة، طالب بها شعب وحماه جيش، لاستعادة الدولة المصرية بعد اختطافها.
48 ساعة، مهلة أعطاها المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع وقت ذاك، للرئيس المعزول، محمد مرسي، لتلبية مطالب الشعب، ولوضع حد للفوضى التي تسببت فيها الجماعة، وكفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذي يمر به الوطن، الذي لن يتسامح أو يغفر لأي قوى تقصر في تحمل مسئولياتها ، لكن الغباء أغلق عقله وحواسه بالكامل فلم يلتفت إلى الفرصة التي مُنحت له ظنا منه أنه ملك البلد ومن عليها بإخوانيته . "ماذا لو لم تحدث ثورة 30 يونيو واستمر حكم جماعة الإخوان للدولة؟".. سؤال يجيب عليه كل عاقل وكل وطني يحب مصر ، بأن ثورة "30 يونيو" كانت ثورة إنقاذ وطن من مستقبل مظلم؛ لصالح قوى دولية وإقليمية . أن ثورة 30 يونيو جاءت من إرادة شعبية خالصة، بعد إدراكه أن بلاده مهددة بالضياع ، لصالح المخططات الإجرامية الدولية والإقليمية وعلى رأسها العدو الصهيوني . إن الشعب المصري أدرك الكارثة الكبرى التي كانت تنتظره إذا استمر حكم الإخوان ، الذين قاموا باجتياح السجون وإطلاق سراح المجرمين لتفكيك مؤسسات الدولة ، ولكن بنصر من الله ، وبدعم الجيش الوطني تم التخلص من حكم هذه الجماعة . حدثت ثورة يونيو لأن الدولة كانت مهددة بالانهيار، وضياع تاريخها ، وتفتيتها، وإعطاء أجزاء منها لبعض من الدول الممولة للتنظيم ، لتصبح مثل دول المنطقة التي تعاني من الفوضى.لا شك أن الإخوان كانت تسعى لنشر الفوضى وعدم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط ، وذلك بتوجيهات خارجية ، هم مجرد أداة فقط لتدمير مصر.
ويجب أن ندرك أن هناك مخططات لهدم االوطن ، ولا يجب الانصياع لها ، كما يجب إأن ندرك أن الحكومة تعمل على حل مشاكل الدولة والشباب ، وتقوم ببرامج التنمية والإصلاح لعودة ثبات واستقرار البلاد ، هذا الإصلاح له ثمن، ولابد من التكاتف لكي تمر هذه التحديات .
إن ثورة 30 يونيو كانت مرحلة تطور سياسي واقتصادي واجتماعي وأنقذت مصر من المؤامرات الداخلية والخارجية ، وأثبتت تماسك الشعب والجيش الذي قام بتنفيذ رغبة وإرادة الشعب المصري ، والجيش والمؤسسات الأمنية قاموا بحماية الشعب من مستقبل مظلم ، كما قاموا بحماية الأمن القومي ، أن الثورة أعادت استقرار وثبات الدولة الذي يعتبر من أهم التحديات التي واجهت البلاد .
إن خطوات الإصلاح الكبرى على المستوى الاقتصادي والاجتماعي التي يتم تنفيذها منذ بدأ الثورة تحتاج إلى مزيد من الوقت كي نحصد ثمارها ، حيث يتم تنفيذ مشروعات قومية تنموية تهدف لمستقبل أفضل للشعب المصري، والحكومة تعمل على أن تصل ثمار تلك الإصلاحات للمواطن ، وأن يشعر بتأثيرها الإيجابي على حياته ، وستظهر النتائج الإيجابية لهذه الإصلاحات في الفترة المقبلة.
الدولة تدفع تكاليف فترة حكم الإخوان وما قبلها حتى الآن ، جماعة الإخوان ، وعدوا المواطنين بالكثير ولم يفعلوا أي شيء على أرض الواقع ؛ حيث إنهم كانوا يعملون لمصلحة الجماعة وليس لمصلحة الشعب المصري.
إن الإخوان تعاملت مع مفهوم الأمة الإسلامية بطريقة غير صحيحة على الإطلاق ، حيث إنهم حاولوا إثارة الفتنة الطائفية في المجتمع ، لذلك كان من المستحيل أن تستمر هذه الجماعة في الحكم . أن إثارة الفتنة كانت وسيلة للتفكيك ولتبدأ الحروب الأهلية فتتدخل الولايات المتحدة الأمريكية بدعوى حل المشكلة ، ويكون الحل في تقسيم الدولة وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط العظيم من خلال الجماعات الإسلامية ، لافتا إلى أن مصر في هذا المشروع مقسمة إلى خمس دول إسلامية ومسيحية ونوبية وأمازيغية بالواحات وسيناء.لأن جماعة الإخوان كانت دائما ما تقدم مصلحتها عن مصلحة الدولة ، ولا تضع مصلحة الشعب أمامها ، خاصة أن الجماعة كانت لا توجد لديهم إيمان وتقديس للوطن، ولا انتماء للدولة المصرية ، أن فترة حكم الإخوان تسببت في انتشار الفوضى وعدم الاستقرار وشعور المواطنين بالخوف.
قد يسأل البعض : أنت تتحدث عن أفراح يونيو بثورة 30 يونيو ولماذا لم تذكر شيئاً عن 25 يناير؟! ، إجابتي مع علامة استفهام ومليون علامة تعجب : وهل 25 يناير كان ثورة ، لكي أفرح بها ، مع ثبات رأيى دائما أقول أنها كانت خرابا ، وهل يمكن أن نفرح بالخراب ، بل كل الثورات التي حدثت في البلاد العربية كانت خرابا ، ولولا محبة الله لهذا البلد وشعبه للحقت مصر بهم من أوسع الأبواب ، لقد مر على هذه الثورات ثمانية سنوات كاملة ، ومن حقي أن أوجه سؤالا منطقيا: ما هى النتائج العظيمة التى جلبتها هذه الثورات فى سوريا وليبيا واليمن وتونس ومصر..؟! بعيدا عن مهاترات أدعياء الثورية ، ودراويشهم، ومنشديها الذين يصدحون ليل نهار بتراتيل معجزات الثورات ، تعالوا نؤكد على حقيقة واضحة وضوح الشمس فى كبد السماء، أن لكل عمل نتائج سواء كانت نتائج إيجابية أو سلبية ، ونطرح السؤال الوجوبى: ما هى النتائج الإيجابية للثورات التى اندلعت فى البلاد العربية..؟ الإجابة محزنة ومؤلمة، وواضحة للعيان، ولا تحتاج إلى جهد خارق فى البحث ، والتنقيب ، والتمتع بقريحة العباقرة فى استخلاص النتائج ، فكل ما أفرزته هذه الثورات، خراب ودمار شامل، وقتل وذبح وتشريد وفوضى، ودول اقترب اسمها من الاندثار من فوق الخرائط الجغرافية ، ورغم ذلك كله ، تجد كهنة أدعياء الثورية ، وأصحاب النضال المزيف ، من المستفيدين من الخراب والفوضى، يؤكدون أن الثورة معجزة سماوية توازى معجزات نزول الوحى ومن قبله الرسالات السماوية على الأنبياء والرسل!!
طبعا لهم الحق فى أن يروها كذلك، فالثورة نقلتهم من القاع إلى صدارة المشهد العام ، وجعلوا منها دجاجة تبيض ذهبا، وأحيانا بقرة حلوبا تدر لهم الشهرة والسلطة والمال والسفر للخارج ، والجلوس فى قصور السلطة فى الدول المختلفة ، هؤلاء لا يرون فى الثورات أنها دمرت سوريا وليبيا واليمن، ورفعت سقف المعاناة والألم والعذاب للمصريين ، بعدما تسببت فى انهيار الاقتصاد، وزرعت البلاد بالإرهابيين، ومكنتهم من الوصول للحكم، وما يعانى منه المصريون حاليا، مضاعفات خطيرة ناجمة عن كارثة الثورة الينايرية، وإذا لم يعجبك هذا المنطق، فعليك بلغة الأرقام التى لا تكذب ولا تتجمل، من خلال القيام بعملية حصر دقيق للحصاد المر لنتائج الثورات، من خراب ودمار وقتل وتمكين الجماعات والتنظيمات الإرهابية من البلاد، سواء فى الداخل أو التهديدات الخارجية . ألا يكفي كل هذا لنسمي ثورة 30 يونيو بأفراح يونيو التي يمكن أن تنسينا كل الأحزان السابقة ؟!!!!!
**********************
إدوارد فيلبس جرجس