يعتزم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بعد مشاورات له مع مستشار الأمن القومي الأمريكى وزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى له منذ ايام إدراج جماعة الإخوان المسلمون على قوائم الجماعات الإرهابية وفرض عقوبات على الأفراد والمؤسسات التى تتعامل معها مشيرا إلى أن مصر قامت بهذا الإجراء منذ عام 2013 بعد عزل الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى تلك الجماعة.
وأكدت المتحدثة بإسم البيت الأبيض أنه ٱن الآوان لتفعيل تلك الخطوة للقضاء على الإرهاب الذى يعانى منه العديد من دول العالم وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط وأن الكونجرس الأمريكى رحب بتلك الخطوة التى سيعلن عنها قريبا. وإذا أردنا تحليل هذا الخبر من الوجهة السياسية وتوقيت إعلان الخبر يتبادر إلى الذهن انه آلية من آليات صفقة القرن التى أشار إليها ترامب فى الشهر الماضى لحماية الصفقة من تدخل جماعة الآخوان المسلمون لإفشالها ولو أرادت أمريكا إدراجها كمنظمة إرهابية لفعلت وهى تشاهد ما فعلوه فى العراق وسوريا وليبيا ومصر والصومال وغيرهم من دول العالم الا انها تقاعست ولم تحرك ساكنا.
والغريب فى الأمر أن أنقرة غضبت من تلك التصريحات لأنها داعمة للجماعة والرئيس أردوغان محسوب على جماعة الأخوان المسلمون والسؤال هل تتدخل قطر وتركيا لتأجيل الإعلان أم أنهم خارج حسابات ترامب ويرى انها خطوة فى صالح اسرائيل وطعم يبلعه العرب لتمرير صفقة القرن أو على الآقل الدخول مع أمريكا وإسرائبل فى مساوات بشأنها.
والسؤال الهام أيضا هل تحذوا باقى الدول العربية ودول العالم حذو هذا القرار وتطبيقه للقضاء على الإرهاب فى العالم أم أن هناك دول عربية وآوروبية من، مصلحتها بقاء هذه الجماعة مع جماعات اخرى إرهابية فى المشهد السياسى الدولى للاستعانة بهم عند الحاجة اليهم فى تغيير الآنظمة الحاكمة فى الدول العربية كما حدث فى مصر وتونس وليبيا ودول أخرى فى المنطقة. وآرى أن ترامب لا يقوم بهذا الإجراء الا بعد الحصول على مكاسب من الدول العربية تصب فى مصلحة بلاده ودولة إسرائيل والأيام القادمة سوف تكشف عن مكر الثعلب الأمريكى وما ينوى القيام به.