تبئير بلون الرحيل
كائنات صفرية
تحتفي بالموت
في حفلة تنكرية
فالموت المجاني المعلب
لم يزل أكلتنا المفضلة
باختلاف الأدوار
السنن اللاهوتية
المستعيرة لون الرب
التي يسكنها البشر
أصبحت تسكنهم
كدمى في مشهد لقيط
يتبرئ من كل شعاراته
المساواة العاهرة
وحقوق الإنسان
وحداثة الروح والأشياء
هي مفارقة الزيف
هي وجه آخر للبربرية
ولكن بطلاءات تنويرية
الأحلام المؤكسدة
على انقاض البيوت المهدمة
والأجساد المبعثرة على مساحات
مملكة الإنسان
تعري هذا الإنسان
تمنحه تذكرة الشيطان
لم يعد هناك متسعا
لكي نرمم أنفسنا
فالحدود المقررة للزيف
تجاوزت سقفها القدري
لم تعد فكرة أن الإنسان
أخا الإنسان
لأن الأسلحة بنسختها
الأخيرة تحتاج لكائنات
تجريبية
في مختبرات الموت
فلم تعد تصلح مواعظ القديسين
إلا كماركة غير مسجلة
ولم تعد مقولات جومسكي
ونتشه وآخرون
سوى مفارقة سمجة
لبرمجة وعي الإنسان
فالجكريون الجدد
بطلاءات تنويرية
يجددون لشيطان طموحاته
التليدة
يشمعون كوكبنا بالشمع الأحمر
فهو بلون دمائنا لونهم المفضل
لم تعد للإستعارات معنى
في زمن بلاغة الموت
اللاأثيرية وعدم الألفة
هي فلسفة كوكبنا الصغير
فسدنة الموت يجيدون
ترحيل الجمال
ترحيل الإنسان
لأنهم لايجيدون
صنع الأحلام

