إذا شعر فقراء مصر بأن مصر غائبة عنهم وكل من بيده الأمر لا يسمع ولا يرى صرخات البسطاء من الغلاء الفاحش منذ أن تولى الرئيس الحالي رئاسة مصر أعتقد بأنهم سيظلوا غاضبون، سنوات مرت منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الأن لم يتحقق مطلب واحد من مطالب الشعب الذي نادي بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية، وأصبح مسلسل زيادة الأسعار في السلع الغذائية والأدوية والوقود والملابس كابوس يعاني منه أكثر من 70 مليون من أبناء الشعب المصري، وجاءت الكارثة في هذا الشهر بزيادة تتراوح من 20-35 في المائة على السلع الغذائية الضرورة وعلى سبيل المثال (السمن، الزيت، المكرونة).
ويرى مدير مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، الدكتور خالد الشافعي، أن عدم قدرة الحكومة المصرية في الرقابة والتفاعل مع السوق أحد أهم أسباب ارتفاعات الأسعار، حيث لم تتمكن الحكومة من القضاء على سيطرة بعض التجار على عدد مهم من السلع الأساسية والاستراتيجية، ما تسبب في موجات من الزيادات في جميع أسعار السلع، والسؤال
إلى متى يظل المواطن عاريا من العيش والكرامة في دولة بحجم مصر.
إلى متى يظل مسلسل الغلاء يأكل في ولاء البسطاء للوطن.
إلى متى تظل حكومة مدبولي غير الرشيدة تعبث بمقدرات الفقراء ولا تقدم لهم ما يساعدهم على العيش بكرامة دون معاناة.
إلى متى يستمر الرئيس في سياسة الضغط على المواطنين ولا يتذكر مقولته قبل توليه الحكم بأن الشعب المصري لا يجد من يحنو عليه.
أسئلة يطرحها الناس على بعضهم البعض على مدار الساعة في الشارع المصري وكان الصمت الناتج عن الخوف هو الإجابة الأكثر شيوعا بالإضافة إلى إجابات بعيدة عن قواميس الأدب والأخلاق، ولا أظن أن مسئول يستطيع في جو سياسي مشحون بالضبابية ولا يبشر بخير أن يجيب.