وبعد الرحيل سيبكى الغمام
وينقص في العشق نصف الكلام
وتزداد كل الدروب اختناقا
وتطفو الدموع بنهر الكلام
فكيف سيكمل ناى جريح
لمس المشاعر مثل الرخام
وكيف سيمضي وحيدا بريئا
قطار المحبين بين الزحام
فعند الرحيل سيبكى قليلا
ويبقى حنينه عاما فعام
شربت مؤانسة البسطاء
وشاي حقيقتهم في الخصام
تطوف على جنبات الحروف
كما طاف حلم و وحام ونام
كما طاف طفل بين الفراش
كما طاف عشق وولى وهام
تود السلام لكل الشعوب
وبين ضلوعك نار ضرام
إذا مات شاعر هذى الروابي
ستوقظه سوسنات الغرام
فأنت هزمت الفناء بشعرك
وأسقيته من كؤوس الرغام
وما نال منك سوى رشفة
تجرعتها هادئا كالنيام