رئيس التحرير يكتب : كانت غزة تنبض بالحياة واليوم كلها قبور

رئيس التحرير يكتب : كانت غزة تنبض بالحياة واليوم كلها قبور
رئيس التحرير يكتب : كانت غزة تنبض بالحياة واليوم كلها قبور

فى 7 أكتوبر ،2023 انطلقت الشرارة حيث اجتاح مسلحون من حماس قاعدة ناحال عوز واطلاقهم النار على مهرجان للموسيقى واقتحام المنازل فى البلدان المحاذية قتل مسلحو حماس التي تصنفها الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية منظمة ارهابية نحو 1200 شخص فى إسرائيل معظمهم من المدنيين واختطفوا أكثر من 250 رهينة   دفع إسرائيل إلى اتخاذ قرار الهجوم العسكري على غزة ادى هذا الهجوم على القطاع إلى مقتل 45 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والاطفال وإصابة أكثر من 100 الف وشردت الحرب معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 ,مليون نسمة وتسببت فى أزمة إنسانية عاتية. بالاضافه الى ذلك فان الظروف المعيشيه ‬الانسانيه قاسيه للغايه ويعانى الاجئون من الاكتظاظ والمرض ونقص الادويه كما ان اغلاق معبر رفح الحدودى مع مصر ادى الى انخفاض المساعادات  ولا يمكن نلبيه الاحتياجات الاساسيه للسكان بشكل كاف مع صعوبه وصول  السكان الى خدمات الرعايه الصحيه او الغذاء او الكهرباء كما حرم الاطفال من سنه دراسيه كامله وتعرضت المدارس التى تؤوى الاسر النازحه للقصف وتعرض العاملون فى مجال الرعايه الصحيه والمستشفيات لهحمات متكرره بالاضافه الى ذلك تم تدمير البنيه التحيه للقطاع وتدمير المنازل والمؤسسات الحكوميه  هناك انتشارللامراض المعديه لهذا اعتبرت الحرب على غزه هى احدى اكثر الحروب دمويه فى القرن الحالى بداتها حماس بتهور غير مدروس  لم تضع فى اعتبارها تداعيات هجومها على اسرائيل كما لم تراعى مصلحه شعب غزه وما قد يتعرضة له من حرب اباده وتدمير ممتلكاته وتشريد اطفاله فى الوقت التى بنيت فيه القصور تحت الارض لحمايه ارواحهم وضمان بقائهم  وسلامه اجسادهم 

كانت غزة تنبض بالحياه واليوم كلها قبور منتشره فى كل مكان وتحولت المنازل والحدائق  والمنتزهات إلى أكوام من الركام تقدر ب 42 مليون طن  فوق الجثث المتحلله.

فى ضوء هجوم حركة حماس على إسرائيل فى 7 أكتوبر من العام الماضي واندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل اعلن حزب الله فى 8 أكتوبر تضامنه مع غزة بدء الهجوم بأعداد كبيرة من الصواريخ مؤكدا مشاركته  فى الحرب بهدف ضمان عدم هزيمة حماس فى الحرب كما أعلن الحوثيين باليمن  الدخول فى الحرب تضامنا مع حماس باستهداف السفن الإسرائيلية فى البحر الأحمر بل وأطلقت عدة صواريخ باليستية بعيدة المدى على المدن الإسرائيلية مما دفع الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة انجلترا بالهجوم على قواعد الصواريخ باليمن

بدأت إسرائيل  فى تغير استراتيجيتها باستهداف قيادات حماس وحزب الله وايران بداية بالهجوم الإسرائيلي علي قنصلية طهران فى دمشق وقتل 13 شخصا من بينهم العميد محمد محمد رضا زاهد شنت ايران أول هجوم مباشر بالطائرات المسيرة والصواريخ على المدن الاسرائليه   تم اسقاطها جميعا  من خلال  القبة الحديدية ومشاركة أمريكا وإنجلترا والأردن فى هجوم فاشل وتمثيليه هابطه ادى هذا الهجوم بالرد الاسرائيلي على صواريخ إيران بضرب أكبر وأحدث الرادارات داخل الاراضي الايرانية دون أن يشعر بها قيادات إيران او التعامل معها  اتسعت رقعه الحرب بعد حاله الهدوء النسبيه فى غزه اتجهت اسرائيل بتغير بوصلتها والاتجاه شمالا الى لبنان   وتصفيه حسباتها مع حزب الله وقياداته وتدمير مقرراته واسلحته وتصفيه قياداته واصر نتنياهو على خوض حرب شامله على حزب الله وغزو اراضيه بضربات موجعه وباحدث ما انتجته المصانع الامريكيه من اسلحه دمار فقدت حماعه حزب الله اللبنانيه وحركه المقاومه الاسلاميه (حماس) زعيميها فى عمليتى اغتيال شكلتا ضربه قاسيه وموجعه للحركتي هذا بخلاف الهجوم غير المسبوق على اجهزه الاتصال الاسلكى ( ألبيجر) التابعه لحزب الله قتل واصاب المئات من اعضاء وجنود حزب الله وردا على هذه الاحداث بادرت ايران  بهجوم مباغت على اسرائيل بعشرات الصواريخ والمسيرات ردا وانتقاما لمقتل هنيه وحسن نصر الله وقيادات الصف الاول والثانى لكن يبقى السؤال هل تخطط اسرائيل فى ردها على هجوم ايران بضرب المفاعلات النوويه وابار البترول ومصانع الصواريخ والمسيرات ام ان هناك مخطط اخر لجر المنطقه الى حرب شامله وتغيير خربطه  الشرق الاوسط وهو ما بدا واضحا  ان الجيش الاسرائيلى  انتقل الى مرحله جديده من محاولات اضعاف قدرات حزب الله وجره الى معركه واسعه وفى ضوء  الحجم الهائل للدمار والرعب والمجازر التى اصابت لبنان ادى الى نزوح مليون و200 الف لبنانى الى بيروت والاراضى السوريه بخلاف الالاف من الشهداء والمصابين واستمرار الجيش الاسرائيلى فى تدمير البنيه التحتيه للبنان من مستشفيات ومدارس حتى دور العباده رغم ان لبنان يعانى الكثير من ضعف قدراته السياسيه والاقتصاديه  والعسكريه وسيطره حزب الله وقياداته  على جميع مفاصل الدوله  ومجلس النواب وفى ظل غياب رئيس جمهوريه  فقدت لبنان هويتها السياسيه والدوليه  وفى النهايه اؤوكد ان هذه الماساه التى نعيشها ونتابعها  لا تنطوى على اى فرصه او امرا غير شيئا واحدا لن تنتهى على خير الا اذا كان هناك فكر او قرار اخر من سيد القصر وخادمه؟