قال .... من أنت ؟
قلت ... أنا السؤال !
قال .... و هو ؟
قلت .... هو الاجابه الهائلة التي لا
تتكلم !
قال ... أغلق الباب تلك ليله بارده ؟
قلت ... لا ، سأترك له باب الأمل
مفتوحا عله يوما ما يأتي !!
أو يتسرب من فتحته الضيقة
لا تقلق ، أنه ك الضوء !!
قال .. لا تختفي عنه ، أنه قلق
بشأنك ؟
قلت ... لا اظن أن يصنع اختفائي
فرقا هائلا في حياته !..
قال ... عليك أن تتعافى ؟
قلت .... كل من أصيب بغير قلبه معافي. !!
قال ... و أين هو الآن ؟
قلت ... يبحث عني في كل الناس
قال ... و أنت ؟
قلت ..أكتفي به عن كل الناس !
قال ... أخرج من وحدتك ؟
قلت ... الفراغ الذي يسكنني
بفراقه . . أحب الئ من أن
أملئه بغيره !
لذا أكتفي بفراغي المحبب !
و أنعم بجحيم غربتي عن
نصفي الضائع !
لست وحيدا إني مع الحب
حتى تقوم قيامتي !
قال ... هل عرف قدر حبك ؟
قلت ... متأخرا .!
قال ... هل حطم قلبك ؟
قلت .. لو احبني لكان قاصدا تحطيم. قلبي. !!
أشياء كثيره تولت عنه هذا !
اشياء كثيره حطمتني ، لكنها
فتحت عيناي !
قال ... بماذا تسمي علاقتكما ؟
قلت ... في العلاقات ا لعميقه لا
تهم التسميات !
علي كل حال . . كلانا يحمل
داخله .. نصف ملاك ينادي
نصفه الآخر .. سأجد لها أسما
يجمعهما !
( ملاكي الحارس )
قال ... أي الأشياء تجمعكما ؟
قلت ... يجمعنا الزمان و لكن
فرقتنا كل الأماكن !
يجمعنا الشعور ، و لكن فرقنا كل
منطق !
جمعتنا السكينة . . و لكن تنازعتنا
مخاوف هائله !
جمعنا وهج واحد تسرب إلى
اعماقنا ! راي به نفسه ، و رايت
به نفسي !
قال ... هل كنتما سعداء معا ؟
قلت ... كنا سعداء ، لأننا قررنا
ألا يعكر صفونا شيء !
كلانا ينير طريق الآخر !
كلانا يأمن مع الآخر !
هو يهدأ معي ، و انا
أزهر به !
لكن كل شيء حولنا كان يحرمنا
أن نكون معا !
لذا كان التخلي أعلي درجات
الحب !
لم اتخلي عنه . أنا تخليت
عن نفسي ليتني أكف عن
الطواف حول نفسي !
قال ... إرسل له ؟
قلت ... كل رسائلي اليه كانت
ناقصه تعمدت ألا اكملها اخفيت
عنه أن تكملتها كان .بكاء !
قال ... كيف تنسجم مع الفراق ؟
قلت ... الأرواح المتشابهه تنسجم
علي أي حال !
قال ... و لماذا تفارقه ؟
قلت ... كي لا اتسبب له بالحزن !
قال ... امكث معه قليلا إنه يريدك
بحياته ؟
قلت ... يكفيني بكاء !
ليتني اقتسمت معه آخر
ضحكاتي قبل أن ينفرد قلبي
بهذا الحزن الطويل !
قال ... أ تتحدث عن ملاك ؟
قلت ... لا . لكني أخبرتك أنه
نصف ملاك !
قال ... كامل هو إذن ؟
قلت ... لا ، لكن وجدت عنده
شيء ينقصني !!
قال ... و ما تلك بيدك ؟
قلت ... بضع أوراق كنت اقرأها
أمامه كي اشعره بالسعاده !
خذها لا قيمه لها الآن !
قيمتها كانت في كونه يسمعها !
تلك اوراقي بمثابه سهم أخير في
كنانتي ! كان علئ أن أحسن
تصويبه .. قبل أن ينتهي العمر !
أنا انشغل بها كثيرا ، إلي
الحد الذى يلهيني عن تعاستي !
انتظر .. لا تهمس اسمع معي
هذا الصوت ..
قال ... ألم أقل لك أغلق الباب أنه
صوت الريح يدوي في
الليالي الباردة !
قلت ... حقا انه صوت الريح ،
الذي يحرك الأبواب المغلقة لكن
لقلبي يهزها فتحدث
صوت يخيفني دقاته !
أخشي علي قلبي منه !
ابوابي قديمه و اقفالها صدات
منذ عهد بعيد و تلك الريح
تحمل لي مفتاحا ذهبيا .
يفتح كل شرايين قلبي !
كي يبوح و يثرثر !!
يفشي سرا به كان مخفيا !
يصف موضعا منسيا للحنان به !
موضعا مختبأ للرقه !
وقت أن كان يحمل بجوفه
طيفا حائم . . ل نصف ملاك
يناجي نصفه الآخر .. ليتحدان
معا علي حافه الكون
. . . . ملاكي الحارس !