فى الثالث عشر من شهر اغسطس عام 2024 تم اقتحام المسجد الاقصي من قبل ثلاثة الاف متطرف اسرائيلي و على رأسهم إيتمار بن غفير وزير الامن القومي المتطرف المثير للجدل و بحراسة الامن و الحراس الشخصين لوزير الكيان الأكثر تطرفا في وزارة النتن ياهو ! فيما تم منع المصلين الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى ! مما دعى السياسي المعارض يائير لبيد الي التصريح بتوجيه انتقادات مفادها إن حملة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفيرالانتخابية داخل جبل الهيكل (المسجد الأقصى) وبخلاف موقف الأجهزة الأمنية تعرض حياة مواطنينا وقواتنا للخطر !
و قد و جاء اقتحام وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير ومستوطنون يوم الثلاثاء باحات المسجد الأقصى فى القدس بمناسبة ما يعرف ب ذكرى خراب الهيكل المزعوم وأكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من داخل المسجد الأقصى على أن سياسته تتمثل فى السماح بحرية العبادة لليهود في كل مكان بما في ذلك جبل الهيكل وقال بن غفير في رسالة مصورة ( نحن في التاسع من أب جبل الهيكل قادمون لإحياء ذكرى تدمير الهيكل )
وأضاف لكن يجب أن نقول ذلك بصدق هناك تقدم كبير جدا هنا في الحكم والسيادة وكما قلت فإن سياستنا هي تمكين الصلاة وسوف يستمر اليهود في القيام بذلك في المستقبل ،،
حدث كل هذا بينما ينتظر العالم حالياً الرد الإيراني على الاعتداءات الاسرائليه علي السيادة الإيرانية باغتيالات شخصيات سياسية خصوصا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اثناء زيارته لإيران كما يراقب العالم رد فعل حزب الله بعد ان إغتالت إسرائيل شخصيات قيادية لحزب الله اللبناني و على رأسهم القائد العسكري فؤاد شكر و يتوقع الكثيرون ان رد اليمن علي تفجيرات و سلسلة غارات تبناها الجيش الإسرائيلي واستهدفت مدينة الحديدة اليمنية الشهر الماضي و الذي اسفر عن سقوط عدة قتلى وجرحى قد يكون هذا الرد بتنسيق مع ما يعرف بمحور المقاومة و هو تحالفٌ من الجماعات المعارضة لإسرائيل والنفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط تقوده إيران ويضم هذا المحور حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة وميليشيات في العراق وجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن و هو ما تخشاه إسرائيل بالرغم من الدعم الأمريكي و تحريك قطع بحرية امريكية لمساعدة إسرائيل ! فقد أعلن البنتاجون أنّ الولايات المتّحدة ستعزّز من قوتها العسكرية في الشرق الأوسط عبر نشر مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لتخفيف احتمالات تصعيد إقليمي من جانب إيران أو وكلائها ،، و مازال التوتر و التصعيد مستمر !
و بالرغم من هذا التوتر و القلق في المنطقة و محاولات دولية لخفض التصعيد و محاولات الوسطاء للتوصل لوقف إطلاق النار فى غزة و الإفراج عن الأسري الاسرائيلين لدي حماس و إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين يعيشون تحت وطأة الحرب و الجوع و المرض تأتي هذه الصلوات التلمودية داخل باحات المسجد الأقصى و استغلال الحرب الحالية و فرض امر واقع و تهويد الاقصي و مزيد من التقسيم و عدم احترام الاماكن المقدسة و الجميع يستنكر بما فيهم البلاد العربية المطبعة مع الكيان و الولايات المتحدة الأمريكية و نسي هؤلاء ان هذا مزيدا من الاستفزاز كالذي سبق ما يعرف بطوفان المسجد الأقصى و قد تم سكب الزيت علي النار بهذا الاقتحام الجديد و هنا أنا لا أدافع عن السابع من اكتوبر او عن حماس بقدر ما اسجل شهادة مفادها أنّ الاستفزازات الاسرائيلية و الحكومة المتطرفة و كل المكونات العنصرية داخل إسرائيل تتحمل المسؤولية لما حدث و ما سوف يحدث في المنطقة و ساعد إسرائيل فى ذلك عدم المعاقبة علي جرائم الاحتلال و الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين و عملية الضم و التهويد و العنف و تعذيب المعتقلين الفلسطينيين فى السجون الاسرائيلية و احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية و التوسع الاستيطاني فى الضفة الغربية و جميع هذه الممارسات مما ينسف اي مفاوضات و لا يحدث تغييرا يذكر على ارض الواقع بل يزيد الوضع تأزما فالحرب أصبحت دينية و سياسية نتيجة هذا الاستفزاز ،،
و الي من يحمل حركة المقاومة الاسلامية السبب فيما حدث من خراب و تدمير في غزة اقول ان منظومة القمع و الارهاب الصهيوني و التمييز العنصري و الإضطهاد و التنكيل بحق الشعب الفلسطيني هو سبب كل ما حدث و ما سوف يحدث ،، فالتنكيل و الفصل العنصري و اغتصاب الأرض بدأ قبل إنشاء ما يعرف بحركة المقاومة الاسلامية التّي أنشأت سنة 1987 إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى و بعد ظهور كل حركات المقاومة ،،
و حتي و ان قضّت إسرائيل على كل حركات المقاومة ستظل هناك منظومة فاشية متطرفة تسبب المزيد من الابادة و التهجير و الاحتلال و الاغتصاب و تدنيس المقدسات دون عقاب ! حتي يأتي يومأ يدرك العالم ان دعم الكيان المحتل فى معركته السياسية و الدينية الغير عادلة فى المنطقة سوف تطال كل الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار و السلام العالمي و الإضرار بمصالح الدول الغربية في المنطقة العربية والعالم مما يسبب تغيير كبير فى صراع التوازن الاستراتيجي في القوى العالمية الكبرى الذي يؤثر بالطبع على التوازن بين العرب و إسرائيل هذا اليوم بات قريبا ( الحرب العالمية الثالثة) و بشكل واقعي ان توازن المصالح فى الشرق الأوسط لا يتصدر رؤية المستقبل و لا يعطي مؤشراً حقيقيا عن الحرب و السلام خصوصا مع وجود حكومات مطبعة و شعوب صامتة لكن الذي يؤثر أن إسرائيل لا تريد السلام أبداً لأن وجودها مرتهن بحالة الحرب المستمرة.! فإسرائيل لديها مفهومها الخاص بالسلام القائم على ابتلاع الأرض وطرد الشعب وتزييف التاريخ وتشويه الواقع ،،