الاسرة نواة المجتمع ، المجتمع يتكون من مجموعة اسر لذلك المجتمع يتأثر بكل ما يحدث في الاسرة، الاسرة هي المصدر الأول للطفل، فالأبناء تولد صفحة بيضاء تحمل جزء وراثي ولكن باقي تكوين الشخصية والتعبير عن المشاعر وكيف نعبر عن الحب ونعطيه للأخرين وتكوين العلاقات والصحة الجسدية والصحة النفسية تتكون نتيجة تأثير الاسرة وعادات وتقاليد واعتقادات هذه الاسرة ،فالأبناء جزء من تكوينهم بالوراثة ولكن باقي تكوين الشخصية من البيئة المحيطة، الأبناء عاشت في اسر واخذو قرارات بسبب التربية التي عاشوها مثال الولد والبنت يقول لما اتزوج لا اعمل نفس الشيء في أولادي واكون احسن ولكن نجد انه يكون أحيانا صورة مطابقة للاب الذى اعترض عليه وهناك من يكون العكس بطريقة خطأ أيضا فاذا كان الاب الكبير قاسى الابن يربى أولاده بدلع يفسد حياته فالكل يحتاج ان يتعرف على الأسلوب الأفضل والمناسب ويحاول تنفيذه فالأسرة هي الحضانة الاجتماعية للطفل فالأسرة التي توفر الاحتياجات الإنسانية للطفل تجعله في وضع افضل من غيره، وتوفر له بيئة إنسانية اجتماعية جيدة، فالأطفال الذى لا تتوفر لهم رعاية في الاسرة ويعيشوا في دور الرعاية أي كان المستوى والرعاية والمدراس الغالية فهم تأثرت لديهم معظم جوانب النمو في شخصيتهم من النمو الجسمي والنمو الأخلاقي والاجتماعي واللغوي والمعرفي والانفعالي ، ورغم ذلك هناك بيوت لا تصلح لتربية أبناء سوية فكل طفل يحتاج ان يشعر بالانتماء فهذا مهم وهناك علاقة قوية بين السلوك وتصرفات الانسان وما تعلمة في صغره، فهناك اسر مضطربة تنتج أبناء لديهم الكثير من الامراض النفسية وهناك اسر سوية تنتج أبناء على قدر من السوى النفسي والتوافق مع الاسرة والمجتمع وهذا لا يعنى ان الاسرة المضطربة سيئة في كل شيء لكن فيها بعض الأمور الجيدة وأيضا الاسرة السوية في بعض الأحيان يحدث اخطأ ولكن الاسرة السوية لدية القدرة على معرفة الخطأ والاعتذار والتصليح ولكى يعرف كلنا منا نوع الاسرة التي ينتمى اليها لكى يبدئ التصليح لكى يعيش في بيئة جيدة من المهم معرفة مواصفات الاسرة المضطربة والاسرة السوية.
الاسرة المضطربة من سماتها الانتقاد والمعايرة بعضهم لبعض فالإباء يستخدمون المقارنة بين الأبناء والاقارب وهذا يؤثر على نفسيتهم وتترجم ذلك الأبناء انه يحب ويحترم الاخرين وان ابناءهم لا شيء وهذا له تأثير صعب جدا ويجعل فجوة بينهم ، فالأسرة المضطربة لا تعرف قيمة التشجيع والمدح عند فعل شيء إيجابي وهذا مهم في السنوات الأولى حتى ينمو صحيح نفسيا، ومن الخطر أيضا لا يعطوا اهتمام للوعد فمن السهل ان يوعدوا لكن من الصعب تنفيذ ذلك وهم لا يقدروا خطورة ذلك وهذا يطبع داخل الطفل عدم الثقة والشعور بالأمان فالأمان من الاحتياجات الأساسية التي تساعد الانسان على النجاح والإنتاج اما الاسرة السوية عندما يحدث شيء خارج عن السيطرة لديهم القدرة على الاعتذار وتعويض الوعد في وقت اخر وهذا نادر حدوثه فهي اسرة تقدر قيمة الوعد، من سمات الاسرة المضطربة لا تسمح بالتعبير عن المشاعر وهذا يجعل الطفل لا يعرف ان يتعامل مع مشاعره ويكون فريسة للاضطراب النفسي والامراض النفسية، فكبت المشاعر تضر به وأيضا العكس فالشخص العصبي والغضوب ان لم يستطيع ان يسيطر على غضبه ويفقد اعصابه فمن الممكن ان يطيح باي شيء وينظره الأبناء ويعتقدوا انها الطريقة الصح للغضب ويستخدم الغضب مبرر لأى شيء وهذا يفقد الأبناء الأمان والاستقرار ويحير الأبناء فالأب يصبح ذي البحر لا يعرف متى يكون هادى ومتى يكون مضطرب، ومن سمات الاسرة المضطربة تقلل من قيمة النجاح وتشمت في حالة الفشل فكل واحد يقلل من قيمة الاخر، ويعيشون في عالم من الاسرار لا يعرف احد شيء عن الاخر رغم وجودهم في مكان واحد، فهذه المواصفات يسهل عليها الضرب والتعنيف والإساءة بكل الصور من أساءه نفسية وجسدية ويستخدم الخوف كوسيلة لقمع الأبناء، وأيضا الصوت العالي والتحدث بكلام سلبى امام الاقرباء ، والاهانة والضرب امام أي انسان، المصداقية والحقيقة نادرة في هذه الاسرة.
اما الاسرة السوية التي نسعى لها حتى نعيش في مجتمع سوى إيجابية ويكون قدوة لكثيرين فهذه الاسرة تتميز انهم يسمعوا لبعض جيدا يجيدوا الحوار ويعرفه تأثير ذلك على الأبناء حتى لا يلجأ الأبناء لأى احد يستغلهم ويسئ اليهم، فالأسرة السوية تجيد التواصل وقادرين على استخدام العتاب بحب وهذا اعلا درجات الصحة النفسية فهم يعرفوا التشجيع والمساندة وقت الضعف فمشكلة الفرد هي مشكله الاسرة كلها الجميع يلتف حولة وأيضا فرح واحد يسعد الاسرة كلها فلا يشعر الفرد فيها بالوحدة والاحتياج لأى احد خارج عن الاسرة ، الاحترام والثقة للجميع فهم يحترموا الصغير والضعيف والكبير فهي تعتبر كل شخص مستحق التقدير والاحترام فهذا يعطى ثقة في النفس ويجعله يتوقع الخير من الاخرين ويخلق جو من الأمان، الاسرة السوية تهتم بالأنشطة المبهجة داخل الاسرة وتحب اللعب معهم باستخدام ابسط الأشياء، فعندما يلعب الصغير مع الكبير ترفع شعوره بقمته وأيضا لعب الكبار مع الصغار تجدد روح الطفولة داخلهم ، من مميزات الاسرة السوية أعطا مسئولية للطفل حتى يشعر بقيمته ويلد شعور بالانتماء للأسرة وهذا صمام امان ضد السلوكيات الخاطئة التي تأتى من الخارج، وهم يعلمون الفرق بين الصح والخطأ وهذا يعطى شعور للطفل بالأمان ويقدر على التمييز وأيضا هي اسرة لديها عادات وتقاليد اسرية مهما مثل تناول الطعام مع بعض وتحتفل بالمناسبات الاسرية وتعمل على تجهيز ذلك مع بعض وأيضا انتماء ديني وحياة روحية مشتركة دون تطرف، واحترام الخصوصية فلا نجد من يتجسس بدافع الحماية فالحدود امر هام والحدود تتكون بالتدريج منذ الصغر ، ومن العوامل الهامة لتكوين الاسرة السوية خدمة الاخرين والمشاركة المجتمعية فهي تعطى معنى عميق لحياة افرادها وتعيش خارج نفسها وتقدر مساعدة الاخرين وعندما يحدث شيء غير إيجابي داخل الاسرة السوية تجدها تطلب المساعدة دون ان تدفن راسها في الرمل مثل النعامة وترجع تقف ثاني ودائما التطور للأفضل، فهذه نقط بسيطة أتمنى الاهتمام بها ومحاولة الحصول عليها وهذه البنود تولد الكثير من الأشياء الإيجابية التي تتمنى ان تعيش بها كل اسرة وتقى الأبناء من الامراض النفسية التي تسبب الكثير من المشاكل وتنقذ الاسر القادمة.
اتمنى للجميع حياة سعيدة مع مهارات التنمية البشرية التي من خلالها تقدر تغير حياتك عندما تكتسبها ولدروسنا من التنمية البشرية بقية .........