إدوارد فيلبس جرجس يكتب : مصر أمريكا رايح جاي

إدوارد فيلبس جرجس يكتب : مصر أمريكا رايح جاي
إدوارد فيلبس جرجس يكتب : مصر أمريكا رايح جاي

هي مضبوط كدا؛ المكان الوحيد الذي دائما أفكر أن أذهب إليه الآن وطني الأول مصر؛ والمكان الوحيد الذي أفكر في العودة إليه هو أمريكا وطني الثاني؛ هنا لا أقصد فقط السفر إلى والعودة من؛ لكن دائما بين مصر وأمريكا حكايات كثيرة؛ خاصة الآن والأحداث كثيرة؛ حكايات عن الوطن الأول وحكايات في الوطن الثاني؛ لذا قررت أن تكون كلماتي هنا عن مصر وأمريكا.                                                                                        

 

ذكرى ثورة 30 يونيو     

****************

بالتأكيد لا يمكن أن تمر ذكرى هذه الثورة دون أن نتحدث عنها ؛ وسأظل أتحدث عنها طالما يدي لا تزال تقبض على القلم ؛ لأنها ذكرى لا أكون مبالغا إذا قلت أنها تفوق ذكرى ثورة يوليو 1952 بالرغم من أن ثورة 1952 كانت سببا في خروج الاستعمار من مصر ؛ لكن أيضا لن أكون مبالغا إذا قلت أن ثورة يونيو أنقذت مصر مما هو أسوأ من الاستعمار أكثر وأكثر فقد يكون الاستعمار في قلبه بعض الرحمة على وجه مصر المشرق وحضارتها التي سَمَعت العالم كله أما من كانوا يحكمون مصر قبل ثورة يونيو جماعة كانت قد بدأت في تحويل وجه مصر إلى الغروب وتفكيك حضارتها بل دفن حضارتها ؛ لست أنا الذي أقول ؛ الوقائع نفسها هي التي تحكي عن بشاعة الفترة التي تولت فيها هذه الجماعة الحكم وكأنها تحكم عزبة تملكتها وعلى الجميع أن يكونوا أجراء ؛ ومن هو صاحب العزبة سوى محمد مرسي ؛ والجماعة هم العمدة وشيخ البلد وشيخ الغفر والغفر ؛ أقول هذا دون مبالغة ؛بل تاريخهم الأسود هو الذي يقول . أكتب في ذكرى ثورة يونيو الحادية عشر؛ وأحمد الله عليها ؛ نعم أنا لم أكن موجودا بالوطن وقت تولي هذه الجماعة الحكم ؛ لكن من أنا ومن الذي كان موجودا في ذلك الوقت ؛ من أنا ومن الشعب كله ؛ أليس جميعنا أبناء الوطن ومن يمس أحدنا يكون قد مس الجميع ؛ نحمد الله على ذلك اليوم بل تلك الساعة التي خلصت مصر من وباء لا علاج له ؛ وهل هناك وباءً ألعن من محاولة تقسيم الوطن وتشتيت الأمن والوقوف ضد كل من ينطق بالحق سواء في الجانب الإعلامي أو القضاء ؛ هل هناك أسوأ من أخونة كل مؤسسات الدولة ؛ ثورة يونيو ستظل محفورة في وجداني ووجدان الشعب المصري ولن يمحيها أي شيء من ذاكرة التاريخ ؛  بالتأكيد كلماتي هنا لا تخرج عن الخطوط العريضة لما كان سيحدث لوجه مصر لو استمرت تحت الحكم الإخواني ووجه مصر  بعد تخلصها من هذا الحكم الذي لم يزد عن عام واحد ونحمد الله على دفعته للشعب لتكون ثورة 30 يونيو ولم تزد الفترة الإخوانية  لأكثر من ذلك ليخرج مصر من الهاوية التي كانت تسير نحوها بخطي سريعة ؛ نحمد الله على أن مساجدنا لا تزال تعانق كنائسنا بعد أن كانت الأيدي الدموية تسعى نحو تحويل هذا العناق إلى خناجر مسمومة من مبدأ فرق تسد بين أبناء الشعب الواحد بطريقة أسوأ بكثير من المبدأ الاستعماري الذي يسعى دائما لتفكيك الشعوب لتظل تحت قبضته دائما ؛ كلماتي هنا لا تخرج عن مجرد عنوان واحد عن ثورة أخرجت مصر إلى النور قبل أن يبتلعها الظلام الذي لا عودة منه ؛ أما التفاصيل فيمكن أن تُكتب فيها الكتب منذ أن بدأت الدسائس الإخوانية مع 25 يناير 2011 إلى أن نجحت في أن تعتلي كرسي الحكم بطريقة امتطاء دابة حرون لا تتوقف عن الرفس ؛ تفاصيل تقول أن هذه الجماعة التي لا تعترف بوطن كانت على وشك أن تشوه وجه مصر وتقودها إلى طريق عدم العودة إلى مصر ثانية ؛ لتكون إمارة إخوانية تعادي كل ما يمت إلى الوطن والوطنية ؛ إمارة بلا هوية ؛ نحمد الله لأنه حمى مصر بثورة 30 يونيو لتبقى أم الحضارة ومهبط الأديان نستمع فيها لصوت الأذان وأجراس الكنائس        

                   

              

الصراع الأمريكي على كرسي الرئاسة  

**************************

صراع عجيب بين الرئيس الحالي جون بايدن والرئيس السابق ترامب ؛ بين الديموقراطي والجمهوري ؛ جاءت المناظرة بينهما مثيرة مضحكة ؛ بين الرئيس بايدن الذي أصبح مثل طفل ترك يد أمه  فتاه في زحام السوق ؛ تاه بكل ما تحمله الكلمة من معنى ؛ وبين الرئيس السابق ترامب والمتطلع بكل قوة للعودة إلى الكرسي مما أتاح الفرصة ليحكم ترامب قبضته عليه ويحول النتيجة لصالحه ؛ ظهرت نتيجة توهان بايدن حتى على الحزب الديمقراطي الذي رأي الكثيرون منه أنه يجب على الحزب أن يرشح للانتخابات القادمة من يصلح بدلا من بايدن الذي أثبت في مواقف كثيرة أن خطواته تعثرت بالفعل جسديا وذهنيا ؛ على مدار 90 دقيقة وهو الوقت الذي استغرقته المناظرة كان تبادل الاتهامات والسباب بينهما أشبه بتوزيع الحلوى في سرادق عزاء ؛ أحدهما يصف الآخر بالحمق ويجيبه الآخر أنه مثل فلسطيني سئ وفي الحقيقة لا أعرف لماذا ترامب وصف بايدن بهذه الصفة التي لا معنى لها ؛ ولعل وصف بايدن لترامب بأنه مثل قطط الشوارع يعتبر أخذا بالثأر ؛ لم أكن أتوقع ولو أنها كثيرة الحدوث في المناظرات الرئاسية الأمريكية أن تنحدر الألفاظ إلى هذا المنحدر بين من يجلس على كرسي الحكم في أمريكا وبين من كان يجلس ومن المحتمل جلوسه ثانية ولو أنها تعطي مؤشرا قويا على الحرية في هذا البلد . الملفت للنظر أنه بمجرد انتهاء المناظرة اتفق معظم المراقبون الديمقراطيون على أن أداء الرئيس بايدن كان كارثيا وضعيفا وهشا بل وبدا أن حالة من الذعر سيطرت عليه حتى أن بعضهم ومن بينهم الكاتب الشهير "توماس فريدمان" طالبه بالانسحاب من السباق لمنح الحزب فرصة لهزيمة المرشح الجمهوري فى انتخابات نوفمبر ؛ في الحقيقة وكمواطن أمريكي الآن وأعيش فيها منذ ثلاثة عقود تقريبا لم أكن أود أن ينحدر كرسي الرئاسة الأمريكية سواء في الأداء أو المواجهة ؛ بالتأكيد وأقولها بصراحة أود أن ترجح كفة ترامب ويفوز في انتخابات نوفمبر هذا العام  ففي الفترة التي أمضاها على كرسي الحكم " 4 سنوات والتي كانت منذ 2016 حتى 2020 ؛  واعتقد أنه خسر الفترة الثانية بسبب مغالطات غير مفهومة حتى الآن اتهم بها ترامب الحزب الديمقراطي ؛ أقول أن أمريكا انتعشت اقتصاديا والكثير من الأمور اتجه نحو الأفضل لولا معاكسة القدر وفيروس كورونا الذي أثر على فوزه  ؛ ولهذا أرجو فوزه في الانتخابات القادمة لأنه سيستطيع أن يغير الكثير ممن أتجه نحو السالب في فترة حكم الرئيس بايدن . الكثير من المشاكل الداخلية في أمريكا والخارجية بمعنى العالمية تحتاج إلى يد قوية في الفترة القادمة ؛ الرئيس بايدن في الحقيقة تاه داخليا وخارجيا ؛ ولا أعتقد أنه في فترة رئاسته الأولى والتي ستنتهي في يناير القادم قدم لأمريكا ما يمكن أن يذكر في تاريخه ؛ بل بالعكس لست وحدي بل أعتقد أن الجميع يشعرون بأن أمريكا لم تصبح هي أمريكا والتي كان يطلق عليها سيدة العالم ؛ لقد تجرأ من هم يعتبرون في القاع عليها ؛ أتخيل لو كان ترامب هو الذي يجلس على الكرسي وما الذي كان سيفعله بالحوثيين الذين فرضوا قرصنتهم بمنتهى الوقاحة ؛ نعم هم أحد أذرعة أيران الأخطبوطية لكن إيران نفسها لم تكن تجرؤ على مدهم بالأسلحة وتقويهم للقيام بهذه القرصنة وكانت ستحسب للرئيس ترامب ألف حساب ؛ نعم الكثير من الأمور أعتقد أنه سيتغير تغيرا جذريا في حالة فوز ترامب بالرئاسة ؛أهمها عودة المهابة لسيدة العالم لتعود لمكانتها كما كانت عليه فترات حكم الرؤساء الكبار والعظام؛ أما ما فعله بايدن بكل ما أعتبره أو أصفه بالعقل المغيب هو الموافقة على الإجهاض أو توقيعه على  المثلية أو ما نسميه بالشذوذ أقل ما يوصف به أنه خروج على كل العقائد ؛ ويمكن أن يدخل أمريكا في نفس الخانة مع سدوم وعمورة . لا أعلم إذا كانت ستتم المناظرة التالية المحدد لها شهر سبتمبر القادم؛ أم سيحدث ما يغير الأمور وهذا ما أتوقعه؛ لأنني أعتقد اعتقادا كبيرا بأن الرئيس بايدن لا يتحمل مواجهة ثانية قد تأتي بما هو الأسوأ من الأولى بالنسبة له وبالنسبة للحزب الديمقراطي.                                                                             

                       

 

                                                  

وزارة جديدة في المحروسة

*********************

لست أعلم لماذا قفز قلمي إلى أسم المحروسة ؛ من المؤكد لأنها على مر التاريخ ثبت أنها محروسة من الله ؛ تأتي أليها المحن على يد البشر ؛ وبعون الله وليس البشر ينقشع غمامها ؛ فهي محروسة من الله ؛ الله يحرسها ويعطي الشعب قوة تحمل هذه المحن والخروج منها ؛ تم تغيير الوزارة كلها  مع بعض الاستثناءات وأول سؤال قفز إلى ذهني ؛ لماذا تأخر تغيير الوزارة التي اثبتت فشلها ؟! ؛ لماذا لم تغير الوزارة منذ انتخاب الرئيس للفترة الجديدة ؟!؛ السؤال الثاني لماذا يُكلف رئيس الوزراء الذي رأس وزارة فاشلة باختيار الوزارة الجديدة ويكون رئيسا لها أيضا ؟!؛  لماذا الاستثناءات للبعض ؟! ؛ وقبل أن أبدأ في الحديث عن هذه الوزارة يجب أن أرفع يدي نحو السماء داعيا : آللهم أجعلها وزارة لإسعاد الشعب وإخراجه من غمة المعيشة التي أصبح ينام في حضنها ويستيقظ في حضنها ؛ آللهم أعطهم الشفقة والرحمة على هؤلاء الذي أصبح رغيف الخبز بالنسبة لهم كالأمل في دخول الجنة ؛ آللهم أنر بصيرتهم ليعرفوا معنى قطع النور على الناس وبرد قلوبهم ليعرفوا معنى توقف كل وسائل التبريد في  طقس تشوى فيه اللحوم دون نار ؛ آسف لتحدثي عن اللحوم التي أصبحت تباع في محلات الصاغة إلى جوار الذهب !! ؛ في الحقيقة أصبحت الشعارات وطنطنة الأعلام في أي مناسبة لا تصد ولا ترد ؛ من قبل أن تحلف الوزارة اليمين والإعلام يطنطن بالمزايا والخبرات ؛ المهم ليس في الشهادات أو الخبرات السابقة ؛ المهم أن يكون السيد الوزير يعرف ومتفهم ماذا سيفعل للشعب والبلد بعد أن يجلس على الكرسي ؛ هل أول ما سيطلبه وسادة ناعمة يضعها أسفله لتوفر له نوما مريحا؟ ؛ أم سيلغي الكرسي تماما ويظل واقفا ويتحرك في الشارع مع الناس ومفتشا على كل المكاتب التي تتبعه ليتابع أعمالها؛ المهم ألا ينسى أنه إلى وقت قريب كان في وسط الشعب  ويعرف جيدا ما يعانيه الناس ؛ المختصر المفيد أن يكون عمليا وليس نظريا لا يجيد سوى التوقيع على الأوراق ؛ بالتأكيد أنا لا أعرف عن الوزراء الجدد سوى ما كُتب عنهم ؛ ولا أريد أن أتحدث عن بعض علامات استفهام أمام بعضهم لم أضعها أنا  ؛ لكن تم وضعها من البعض وأعلم أنهم لا يشطون أو يبالغون فيما يعرضونه ؛ عموما أتمنى لهم التوفيق بل كل التوفيق والبلد تمر بحالة سيئة في اقتصادها ومشاكلها ؛ أتمنى أن الشعب نفسه هو الذي يطالب لهم بالمزيد فوق الكرسي بعد أن تظهر مواهبهم في زحزحة بعض المشاكل  ؛ أتمنى أن نرى انسحاب المشاكل للخلف وبالتأكيد ليس فورا حتى لا تجنح بنا المبالغة وعصر المعجزات قد انتهى؛ لكن أقول انسحاب بمعنى نرى البوادر ويأتي المزيد بالتدريج. لي ملحوظتان وبالتأكيد كل إنسان له حرية التعبير بالنسبة لأي أي أمر يتعلق بوطنه طالما هذا التعليق يسير للصالح؛ الأولى لماذا تدمج وزارتين هم من أكبر الوزارات معا ويوضعان تحت مسئولية وزير واحد؛ وزارة النقل ووزارة الصناعة ؟!؛ إذا كان وزير النقل نجح في إدارة وزارته وأقولها مع التحفظ لأن البعض من انجازاته كلف الدولة مبالغ طائلة  مثل المونوريل ومصر غير محتاجة له  ؛ لكن يجب أن  نقول له شكرا وامض بعون الله في هذا النجاح؛ لكن أن نضيف له وزارة من أكبر الوزارات فهذ يثير الدهشة بل دهشات بالجملة  وأقولها وبمنتهى الصراحة؛ ليست خطوة موفقة بل خطوة فاشلة ولا يغيب عن أنظارنا المثل القائل " صاحب بالين كداب "؛وأبدا لم يخب هذا المثل. الملحوظة الثانية وقد تحيطها علامة استفهام وضحكة؛ لماذا دائما عندما تفكر الدولة الآن في أعطاء المسئولية لأحد أبناء الوطن من المسيحيين تُسنده لسيدة؛ هل لا يوجد بين الرجال المسيحيين من يصلح لهذه المسئولية ؛ على مر التاريخ كان أكفأ الوزراء هم من تم اختيارهم من الرجال؛ وليس هذا تقليلا من كفاءة المرأة؛ لكن فقط تعبيرا عن الدهشة؛ وزير سيدة؛ محافظ سيدة؛ نائب وزير سيدة  ؛ أعتقد أنها محتاجه لتفسير من دكتور نفسي فقد يكون جميع الرجال من المسيحيين لديهم عقدة من المناصب !!!!!! ؛ أو لا يصلحون  سوى لغسل الأطباق !!!!! . وسؤال بدون تعليق  : على أي أساس تم اختيار وزير التربية والتعليم ؟ !!!!!!!!!!!!!!                                            

 

 

 

لمـاذا أمريكــــا؟  

**************

 لماذا قررت الاستقرار في أمريكا؟!  سافرت إلى كثير من البلدان سواء للعمل أو الزيارة لكن كل مرة كنت أعود إلى الوطن وليس في نيتي سوى الاستقرار على أرض الوطن ؛ حتى عندما هاجرت إلى أمريكا  ؛ ظلت إحدى حقائبي مغلقة لمدة عام وفي نيتي العودة ثانية للوطن حتى لو ظلت عائلتي فيها  مع أسرتها ؛ لكن بعد هذا العام  حقيقة أحببت أمريكا وقررت الاستقرار بها ؛ اعتقد أن هذه الكلمات  ليس فيه ما يخدش وطنيتي لوطني مصر ؛ وإن أنكرت محبتي لأمريكا أكون قد خرجت عن أمانة القول والضمير ؛ كهؤلاء الذين يعيشون فيها بكل غش ورياء وينطبق عليهم المثل القائل " يأكلون الغلة ويسبون الملة " !؛ أتحدث عن ماضً مر عليه ما يقرب من ثلاثة عقود أي ما يقرب من ثلاثين عاما  عندما أتيت مهاجرا إلى أمريكا ؛ لكن بعد عام من أقامتى ونظرة مستطلعة حولي وبعد أن عشت وشاهدت ومارست الحياة بها كان قراري بأن استقر بها لتكون وطني الثاني ؛ عشت وشاهدت ومارست ؛ عشت الحرية بمعنى كل حرف فيها عملا وقولا وتعبيرا ؛ شاهدت الإنسانية بكل ما وصفت به كمنبر يجب أن يعتليه كل من يطلق عليه إنسان ؛ مارست المساواة وأنا أقف في أي مكان في دوري ولا يستطيع كائنا من كان أن يحاول أن يسبق من أتى قبله ؛ شاهدت أمانة التعامل في الأسواق ؛ شاهدت القانون على الجميع لا تعلو رأس على رأس ؛ شاهدت الثقة فيما أقوله ؛ شاهدت أن من يكذب تنهار فيه الثقة تماما ؛ شاهدت احترام الشارع والقيادة ؛ شاهدت مئات العقائد تسير جنبا إلى جنب ولا أحد يحاول أن يعرف عقيدة الآخر ؛ ما يقرب من ثلاثين عاما أعيش في هذه البلد ولم أسمع هذا السؤال الباهت والخارج من عب التخلف : ما هي ديانتك !!!!! ؛ لا أستطيع أن أعدد لأنه لا تكفيني الصفحات ؛ لكن باختصار أقول شاهدت كل ما هو جميل وأجملها الحرية التي لا تؤذي الغير ؛  لهذا أعيدها ثانية أحببت أن أعيش في هذا البلد لأنه وضع الإنسانية في أطار من ذهب وعلقه على كل مداخله . ليس معنى هذا أو كما تظن بعض العقول المفككة إنني بعت وطني الأول واشتريت وطني الثاني؛ لا يمكن أن يحدث طالما الأنفاس لا تزال تتردد؛ وتقريبا كل عام أحزم حقيبتي لأقضي في الوطن شهر وقد يزيد إلى اثنين أو ثلاثة في معظم الأحيان لأن كل مؤلفاتي لم يخرج طبعها أو نشرها عن وطني الأم؛ كم أتمنى أن ينتقل كل ما ذكرته عن أمريكا ودفعني إلى الاستقرار بها إلى وطني الأول مصر، بل يزيد وأرى قبل أن أرحل عن الحياة أن الأنسانية وقد وُضِعت في أطار من ذهب وعلقت على كل مداخلها.