في الاغلب مزيفة بقلم د. وائل فؤاد نجيب

في الاغلب مزيفة بقلم د. وائل فؤاد نجيب
في الاغلب مزيفة بقلم د. وائل فؤاد نجيب

 


لكل منا يوم او عدة ايام تمثل علامة فارقة في تاريخ حياته منا من يتذكر يوم التحاقه بالقسم العلمي في المرحلة الثانوية وهي خطوة اولي في تحقيق احلامه ومنا من يتذكر فشله في الالتحاق بنفس القسم لان قدراته العقلية متميزة في جانب التاريخ واخر في جانب الجغرافيا ويظل البشر بعضهم يتذكر تاريخ اول مرة قابل فتاة احلامه وفتاة تتذكر يوم نجاحها في التعبير عن رأيها امام والدها واقناعه بصحة قرار زواجها من شاب معين واخري تتذكر اليوم الذي كتبت فيه اول مقال لها واخر يتذكر كيف استطاع اثبات براءة متهم وانقاذه من حبل المشنقة لانه فكر بطريقة متميزة بالجراءة والحرية ومشي وراء افكاره واستطاع اثبات البراءة وهكذا ايضا الدول منها من تتذكر يوم وقوعها تحت سلطان احتلال غاشم من دولة معادبة ومنها من يتذكر يوم قام الشعب بثورة انهت وحود كيان غاشم اراد قمع الدولة وازهاق روحها وحبسها في قبضة كيان لايختلف اثنات علي فساده متنا ومحتوي وحكما 
ومن وقت لاخر يعتقد البعض في الحرية المتطرفة غير المسؤولة وينادي بافكار ينقصها والكثير من العقل والمنطق  ويدعي من ينادي بها انه علي صواب فمثلا نجد من ينادي بالشيوعية فتقوم دولا باكملها علي هذة الفلسفة بسرعة شديدة لاتختلف كثيرا عن سرعة انهيارها التي دعي اليها احد اقطاب التحرر من الشيوعية في حوار جدلي توليدي انتهي الي عودة الفكر السليم في دولة روسيا واقفة علي قدميها وتنمو بثبات ضد نمو الراسمالية التي بدات هي ايضا بفكرة ظهرت في مقالات صحفية منشورة في الجرائد
 واليوم مثل امس يتولد حوارا فلسفيا عميقا في الباطن ظاهريا للبعض غير ذات جدوي للاشتباه في حدوث حرب عالمية ثالثة او لان الصين ستمحو الكيان الامريكي واتباعه من صدارة المشهد الاقتصادي ولكن في الواقع تتبادل السياسة والاقتصاد التاثير والتاثر في الواقع العملي للمعاش وفي صفحات جرائد التي يتنافس بعضها ان تكون صفراء سياسيا واقتصاديا لخلق مناخ جديد ولكنه ايضا قديم لان اغلب الانماط العقلية في التفكير تتكرر وتتكرر لدرجة اننا نولد نفس الصراعات من اجل تقريبا نفس الاهداف وهي الهيمنة والسيطرة علي الاخرين في العمق 
وفي الظاهر يتم ايضا باسم حرية الصحافة والميديا  بانواعها  المختلفة ومنصاتها يتم اعادة تشكيل  وجدان الشعوب علي هوي اقطاب العالم سياسيا واقتصدايا  ويتم اعادة صياغة هذا الوجدان الجمعي من خلال الدعاية بالحرية الجنسية في اقامة علاقات خارج الزواج والحرية من خلال الجنسية المثلية وهدم الشكل السليم للاسرة من اب وام وابناء ومن خلال نشر قيم المادية وتشجيع اشباه الفنانين ماديا فنجد اغلبهم جهلاء وانماط تسجد وتتعبد في محراب الدعوة لافكار خطا اتسانيا وترويج اخبار مفبركة عن زواج احد البلوجر او الفنانين وايضا عن اسباب الطلاق وكذلك اطلاق الشائعات المغرضة فتنهار بورصات وتسقط شركات ويتربح سماسرة ويغتني مضاربين في  حرية مزيفة  تستهدف ذهن المواطن البسيط وحياته وامنه النفسي والغذائي والاقتصادي وتتاكل ثروته ويختارهذا المواطن اما ان يكون ضحية ويستسلم مدعيا البساطة ورافعا صوته باللعنة علي كل الاطراف او ان يتحول الي عنصر فعال مروجا افكار ودعوات تهدم وتدمر ايضا باسم حرية الصحافة وهذا الجهاز الذي بين يديه يتصفح به الاخبار ويشيرها لمن حوله ثقة في من قالها او رغبة في التربح منها وهكذا اصبحت الحرية والصحافة تتصف بانها .....