*المشيرات المقامية في القصيدة الشعبية
إن قرائة نص الشعر و خاصة إذا كان شعر شعبي التي تتجسد فيه كل مقومات الاغراض مثل العتاب و الرثاء و المدح و الفخر و الغزل و غيره التي تقترن فيه القرائن اللغوية
و تحيلله الي سياقات المتكلم في التلفظ الزمكانية بين الزماني و المكاني ، و هذا ما يبرز فرضية إستقلال النص علي ذات قائله ، إن المشيرات المقامية اللغوية الذاتية التي إحتشدها الشاعر في أبيات القصيدة لا تحدد مكامن انحباس التصويت فقط ، بل تؤكد أن المتكلم هو بورة النص الشعري و يمكن تقسيم المشيرات إلي 3 أقسام :
*المشيرات الشخصية
*ضمائر الحضور
تتجلي المشيرات الشخصية في القرائن اللغوية التي تحيل علي الخاطب و المخاطب و تشمل ضمائر المتكلم و المخاطب
و هي قرائن إشارية فارغة الدلالة لا تحدد المرجعية للنص إلا بالنظر
استعمل الشاعر ملفوظات كثيرة تتضمن ضمائر مرتبطة بالإسم و هو ما يدل علي الملكية و هذا الإجراء الأسلوبي يظطلع بوضيفة التعبير علي الذات
كذلك نجد ضمائر المتكلم المرتبطة مع الفعل، و التي تدل علي الفاعلية .
و تشمل هذه الملفوظات علي ألفاظ قام بها المتلفظ بنفسه و قام بسردها في القصيدة نتيجة للتحولات التي طبعها في حياته و المتمثل من الانتقال من عالم إلي عالم التلفظ الي الملفوظ، و تصطلح الضمائر بوضائف طرفي المقام الواحد
و يمكن الوقوف علي ضمائر محددة .
مازال ڨلبي
هابي علي نار زايد لهبي
دون روح عايش واش يخبّي
فراڨ البعد نار ما يطّفيها
مكوي علي الجرح ندعي حسبي .
مكاتيب تجري مسابيب عليها
مكاتيب تجري
ليام سراب خيال وقتو
مازال حبك كي الدم و يسري
فسط العروڨ تنبض خوابيها
تفكّرت وقت زين خود العكري
تهدى الروح كيف نجيها
*المشيرات الزمانية :
تحضر حملة من المشيرات الزمانية المبهمة في القصيدة و تتجسد أكثر في القصيدة الشعبية، و التي تحيل في سياق التلفظ في النص. و في المجمل تقل هذه الميزة في الشعراء ،حيث لا يعتمد الشعراء علي التركيز في القصيدة الي هذا الحد .و يكثر منها في العتاب و تلفظات الترجي و غيرها في سياق لفظي عميق في المعنى .
علاش يا وقت زايد المقت
دت نفسي شقت
زدت حبٌيت و لا من بقت
سهرت عيوني حرمت غفت
عت كيما النعت
جرت جت دموعي ملت
بلٌت الشفر
نزلت سحت
تبكي العين علي من غدٍر
تكلم تكلم و جيب الخبر
في قصائد الشاعر محمد رحال في تحليل جل قصائده تجد شفرات زمانية غامضة لا يمكن فك شفراته إلا بارجاعه الي نفس المرجع الذي يقصده الشاعر و من ظمن هذه الشفرات ما يشير لها في قصائده باستخدام الظمائر المتكلم و المخاطب و أساليب التي تلفت القارئ قام بسردها في القصيدة تجسيدا المتحول الذي طبع حياته ،و الإنتقال من عالم إلي عالم و التي مر بها في تجارب كبيرة جعلت من قريحته الشعرية تنضج و تجد فيها المشيرات المقامية كثيرة .