الفرص و امتلاكها
قلما تأتي الفرصة الجيدة التي تحقق بها أحلامك , لكن عليك أن تجتهد و تثابر جيدًا للفوز بفرصة كاملة تستعين بها للتحقيق حلمك , و لكن متى تنصب شباكك للصيد , كل منا يحتاج إلى فرصة للتعبير عن نفسه أو ذاته أو حتى أحلامه،وقلما تأتى هذه الفرص. ولكن هناك ما تأتيهم الفرص كثيرة ومتنوعة ولا يستطيعون استثمارها والفوز بها. وعلى حين في الجانب الآخر نجد البعض يأخذون أنصاف الفرص وتجدهم يربحونها ويستغلونها على أكمل وجه، هذا هو سريع البديهة , ولكن في وجهة نظرك؛ فمن العيب في الفرصة المنتظرة، أم في منتظر الفرصة ؟.
دون شك سوف توافقني الرؤى أن العيب على منتظر الفرصة الذي لم يستطيع الفوز بها وقد رحلت من بين يداه، وكثيراً من مروا بهذه الحالات المخيبة للآمال، وأظن كان الفشل! ربما كسل منهم أو عدم تدبير الأمور بجدية والتزام أو عدم أمكانية التفكير السليم وسرعة البديهة لاستغلال الفرص الاستغلال الأمثل، وقد يرى البعض أن هؤلاء البشر هم أقل حظاَ في النجاح على الرغم مما يمتلكونه من عقليات جبارة أو ظروف أخرى خارجة عن إرادتهم تحول بينهم وبين الفوز بهذه الفرص، وعلى الجانب الآخر تجد الناس أصحاب أنصاف الفرص هم الأكثر حظاً للفوز بها رغم أنهم لم تتاح لهم فرص كاملة، ولكن بجد واجتهاد وربما أيضا قدرات أقل وعقلية أقل فازوا بهذه الأنصاف هم أصحاب الحظ السعيد.
الذين حققوا انتصاراً عظيماً ونجاحاً باهراً، يرى آخرون أصحاب الرؤى السوداء و التشاؤمية و النظرة الغريبة , إنك مهما أن حاولت أو اجتهدت هذا لا يجدي نفعًا , الذي يقلل من همتك و عزمك , أنهم قد تنازلوا عن جزء من مبادئهم وقيمهم وعلى العكس من الفريق الأول الذي تشبث بكل المبادئ والقيم، ولكن هذا بعيداً كل البعد عن الواقع فلا ربما المبادئ والقيم نفسها عديمة القيمة هي في وجهة نظرهم فقط. ربما تكون أفكار وعادات وتقاليد بالية لا قيمة لها.
لذلك وجب عليك التمسك بحقك في استثمار فرصتك ولا تتنازل عن قيمك ومبادئك الحقيقة ذات المرجعية الصحيحة قيم مطلقة لا تحتاج إلى نقد أتأويل أستخرج من مورثك الثقافي السليم الأصيل كل المعاني الجميلة، وراجع نفسك أولاً ثم العقيدة وأخيراً ثقافة المجتمع الذي تعيش فيه لتنصهر جميعها في بوتقة واحدة تعتمدها كل الأطراف، نابعة من جو صافى دون شوائب تعوق الحركة.
حينها سوف تميز بين الصالح والطالح،وهل تنطبق معهم أم لا، ولا تضيع منك الفرصة أن كنت قادراً على الفوز بها.
وبذلك تستطيع استغلال الفرص وحتى أنصاف الفرصة ولا يكون لديك عذر أن هربت منك الفرصة في سبيل تحقيق هدفك المنشود وحلمك الذي يتراقص أمامك منذ نعومة أظافرك لآجل تحقيق الذات ومنها تنطلق إلى تقدير الذات.
أولًا لا تسمع لأحد الأغلبية من حولك تهتم بالمظاهر و تعشق الجهل , كن مستعد الفرصة الجيدة نادرة الحدوث ,
كن مرن لا تُصلب و تعاند تعامل مع الفرصة بمرونة و افرض مرونتك لاقتناص الفرصة .