العالم اذن ، يعيش العاصفة ،عاصفة الدم وعاصفة الانحراف ، المشكلة أشد من أي توصيف سواء على مستوى الاحتمالات أولا على مستوى الاحتكام بالظنون الغرب يجر أذياله من جديد بحثا عن مساحة يرتكز عليها كمنطلق لمفهوم جديد للاستعمار والناتو هو الوسيلة الأهم اليوم والولايات المتحدة الأمريكية تواجه العالم بسياسية الإرهاب ، وهي تؤكد لحظة بلحظة أنها ضمن منظومة الإرهاب ، إرهاب الدولة ،ومن دون عناء للبحث عن الأدلة ، ومن دون في أرشيف الوثائق السرية بل وحتى في التي نشرها " وكيليكس" .. إذا ما تقوم به من عداء متصل ضد الدول والأنظمة أكثر من شاهد مادي وأكثر من حجة مسجلة صدها على أوراق التاريخ
ان افتعال الحروب الطائفية والخروج بها إلى واجهة الأحداث كمعبر لقضايا تصنع في الخفاء و التقول من أجل دفن جريمة الفاعل الحقيقي بجرائم تنسب لغير فاعليتها يدو ضربا من الجنون بل إن هذا التصرف الخارج من دائر الاختزال للسياسية كأداة الفهم الممكن هو شبيه بمن يمارس الوهم بجنون اكيد هناك رؤية جماعية في المواقف المتحركة بفعل الأحد اث
هناك رؤية فردية تنطلق من مبدأ التوصيف للحقيقة في زمن أفعال الفوضى .. لقد دعت الصين أكثر من مرة إلى تجنيب العالم حركة الصراعات ودعت روسيا ايضا الى تقييد الأحكام الصادرة من مجلس الأمن بالالتزام بما جاء فيها دون إعطائها البعد التأويلي الذي يخرج بها الى حافات قد تدمر او تفوض مبدأ المجتمع الدولي من أساسه ، غير ان امريكا وإمام تعاظم قوتها وإمام تواجدها كقوة وحيدة على الساحة الدولية اتخذت من مفهوم القطبية كاده تكريس لمبدأ القوة في بناء مصالحها خارج حدودها ، وما تواجدها اليوم عسكريا في أكثر من سبعين دولة الا دليلا على التوجه البائس التوجه الرافض لفكرة مبدأ الاحترام المطلق لسيادة للشعوب وعدم الالتجاء للقوة خارج ميثاق الأمم المتحدة ..إنها بالفعل تنظر للإرهاب و تدفع حتى المعتدلين من الدول الى تبني المواجهة بما فيها المواجهة بالإرهاب بتحريض دعاة الانفصال والتكفيريين في أي بلد إلى الاحتماء بالظاهرة كأداة مقاومة منظورة -كحاصل ما تقوم به السعودية وقطر اليوم - .. أمريكا إذن ، تدعي محاربتها للإرهاب وترهن مؤسساتها من أجل " تفقيس" الإرهاب في اكثر من مكان ، وهي تدرك أنها تصم الظاهرة وتحميها وتجعلها تتوالد بفعل ما تقوم به من عدوان ، ان على الشعوب او على الدول