على طريقة القطط الضالة في موسم التزاوج، تتعالي صرخات قنوات أهل الشر كلما ذُكر اسم مصر وزعيمها في جملة مفيدة!
حالة من الإرباك، والسعار والارتباك، تحل "بهلافيت" تلك القنوات عقب كل كلمة أو لقاء للسيد الرئيس القائد، فما أن أعلن سيادته أن مصر مستمرة في تقديم المساعدات لأهلنا المحاصرون في غزة، وأننا ماضون في مساندتهم حتي انتهاء أزماتهم، حتي انتباهم السعار، والدوار والإنهيار!
قالها الزعيم مدوية، وأعلنها صريحة جلية، مزلزلة قوية ليُخرس بها ألسنتهم، وترتد سهامهم إلي صدورهم، أننا لم نغلق المعبر، ولن نغلقه في وجه من أراد مساعدة الأشقاء، لقد كنا علي قدر المسئولية وبلغ حجم ما قدمناه لأهلنا داخل القطاع قرابة الثمانين بالمائة من إجمالي ما وصلهم من المساعدات، حاولنا بها التخفيف علي إخواننا المحاصرون هناك .
لقد رأي الأعداء اصطفاف المصريون خلف قائدهم، رأوا دعمهم لخطواته وتأييدهم لقراراته، وتقديرهم لجهوده و متابعتهم لنشاطاته .
قلنا في مقالات سابقة، أن دور مصر الريادي في مساندة قضايا أمتها لا ينكره إلا جاحد، ولا يجهله إلا حاقد، وها نحن نعيدها لنذكِّر بها بعض من غرهم حلمنا، وسعة صدرنا وصبرنا، وثبات موقفنا، ورصانة حركتنا وتحركاتنا!
إن مصر قادرة، وهي دائماً حاضرة، وستظل أبد الدهر بأهلها عامرة، فلا تحاولوا تشويهنا لأنكم ستفشلون وستنتصر القاهرة .
حاولتم كثيراً من قبل وفشلتم، ففيم يكون إصراركم يامن لم تحفظوا الجميل لوطنكم وخنتم؟ وكيف لكم أن تتوهموا بأنكم ستنجحون، وقد قال ربنا سبحانه في كتابه الكريم "إن الله لا يهدي كيد الخائنين"؟
كبير هو الفارق، بين هدوء الواثق وثرثرة المنافق، بين أفعال الرجال وإدعاءات البطولة والتظاهر بالنضال، بين كفاح الصياح، وجهاد النباح!
لقد تحركنا من اليوم الأول في جميع الاتجاهات وعبر كل القنوات، لننقذ ما يمكن إنقاذه، لم نغلق المعبر في وجه الحافلات، استقبلنا الأطفال حديثي الولادة مع غيرهم من الحالات، فتحنا لهم المستشفيات، وفرنا لهم الرعاية والعناية وكافة الأدوية والعلاجات، لا نقولها لنمنّ بها علي أشقاءنا، وانما لنرد بها علي أكاذيب أهل الشر" وقنوات الإخوان بالذات" .
إننا ماضون في طريقنا، وليس بإمكانكم إثنائنا، فوفروا علي أنفسكم، أو موتوا جميعاً بغيظكم .
حفظ الله بلدنا، ونصر قائدنا وزعيمنا .