إن الصهاينة برغم كل جرائمهم المروعة التي كانت بربرية همجية شنعاء سيما في التعاطي مع الأطفال والمشفيات واتباع سياسة حرق الأرض التي شنوها دون أي واعز وخشية من ردة فعل مجتمع دولي مريض وتابع ذليل .. الا انهم فشلوا بتحقيق أي من اهدافهم باقل القليلة تلك المعلنة منها ، فقد اعلنوا عن سحق المقاومة الإسلامية ، فيما ما زالت بذات القوة وتؤدي دورها بعزيمة بل انها حققت طفرة كبيرة اثناء طوفان الأقصى وصمود ردت فعل الطوفان وحتما اقوى بعد الطوفان .. كما فشلوا بمحو آثار هزيمة ضربة الطوفان واطلاق سراح اسراهم .. وواهم من يعتقد ان الصهاينة منتصرين .. الا من يعتقد ان قتل الأطفال والنساء وضرب المستشفيات نصر مبين ) ..
صحيح ان الاحداث الكبرى بالعالم لا يمكن ان تات اعتباطا او بصورة مفاجئة وكل شيء مرتب فيها قبل الحدث واثناؤه وبعده الا ان .. كل الوسائل المتبعة اثناء الرد الاجرامي لم تثن عزيمة مقاوم واحد لا في فلسطين او في الشتات من بقاع العالم او بروة وقمة العطاء في غزة .
فالاهداف المعلنة والخفية كانت تدور باولة غزة عن الوجود وتهجير الغزاويين وضرب ثم توسيع الحرب لتمتد نحو الشمال والجنوب لتضرب مصارد قوتها في جنوب لبنان حيث حزب الله والجيش والقوة في سوريا وقوى الحوثي في لبنان وربما في العراق وايران وبقاع أخرى .. وكل تلك القوى التي تعد خزين خلفي لراس الحربة في غزة لم يصبها خلل ولا شلل بل زادت ثوة وصلابة مقابل ضعف كبير في القوة الصهيونية وبعدها وعمقها العربي الخائن والعالمي المتخاذل .
برغم كل ماسي الموت والتهجير والحزن والدمع الغزاوي بعمقه الإسلامي والعربي الذي شاهدناه اثناء محنة البطش الاجرامي الصهيوني الا ان مباهج الاحتفال دلت على نصر للمقاومة كبير قد تحقق في غزة وذلك ما انعكس خلال مظاهر الفرح التي عمت غزة وبقية البلدن العربية والإسلامية المناصرة .
بمقطع فيديو نشر بعد توقيع الهدنة وإعلان استسلام الصهاينة ظهرت ام شهيد غزاوية فقدت أهلها وأولادها وبيتها وكل شيء الا عزة النصر ظهرت مبتهجة راضية مرضية مسلمة امرها لله فقالت : ( ستهدمون ونبني وتقتلون ونلد مقاومين بطال على سكة الشاهدة رابضون .. فنحن خبير برغم كل ما قدمنا وسنبقى بخير حتى نحقق النصر الأكبر باذن الله ) .