لم تلبث الانتخابات الرئاسية أن تنتهي وتصل أمتارها الاخيرة ويضع الشعب يده على قلبه ليس قلقا من رئيس جديد ولكن هم يعلمون انه هو نفسه الذي ما زالوا يدعمونه في كل المناسبات رغم كل الانين الذي يملأ صدورهم من قسوة التداعيات الاقتصادية سواء الداخلية أو الخارجية والتي تلقي بظلالها علي الشعب كله كبيره و صغيره ثريه قبل فقيره ولكن ما يشغل الشعب أمورا تداولوها كأفراد ومحللون مثقفون و غير ذلك فالشعب المصري عن غيره من الشعوب يفهم و يحلل بل ويسبق الاحداث قبل وقوعها ولعل ذلك كان مصدر من مصادر أوجاعه التي لا نهاية لها ولقد وضع الشعب على مائدة أوجاعه العديد من الملفات والتي افترض حدوثها جميعا او بعض منها في أحسن الظروف ويأتي ملف التعويم من أبرز هذه الملفات بل و أخطرها حدوثا على الشعب المصري الذي ما زال يعاني من ضربات سياط التعويمات السابقه والتي اخذت بكل أركان الحياة المصريه الي مصير لا يعلمه الا الله تعالى والتعويم كمفهوم اقتصادي لا يعني المواطن البسيط في شئ اذ ان كل ما يعنيه هو أسعار السلع الاساسية التي هي عصب الحياة اليومية له ولاولاده والتي بالطبع تكون اول المتأثرات سلبا نتيجة التعويم وهنا يكون قلق الأفراد منطقي جدا اذا اخذنا في الاعتبار جشع التجار الذين يستترون خلف سور السوق الحرة الحزين و الذي اقرته الحكومه ليكون نظاما للتداول يتعامل من خلاله التجار بابشع طرق التعامل وكأن الحكومة أعطت للفار مفتاح القرار وخير دليل على ذلك كل ممارسات الاحتكار والتي حدثت خلال الفتره الحاليه على بعض السلع الاساسية كالسكر والذي يعد احد السلع الاستراتيجية مثله مثل الدقيق والزيت اذ تعدت أسعاره حاجز ال 50جنيها في سابقة هي الاولى من نوعها و محصول البصل الذي ضربت اسعاره كل الخطوط الحمراء له اذ انه محصول رئيسي تعتمد عليه الاسره المصرية في كل وجباتها وبعد كل هذه الممارسات الاحتكارية الخطيرة لم يعد المواطن البسيط يضع سقفا لما هو قادم من احتكارات تضرب حياته اليومية في مقتل و يأتي الملف الامني للمنطقه العربية هو الاخر احد مواطن القلق خاصة وبعد ان اتسعت دائرة الحرب الاسرائيلية لغزة واصبحت تلامس خطوطها الحدود المصرية العزيزة والتي ارتوت حبات رمالها بدم الابناء والاجداد ولم يكن الشعب المصري ليقلق من مقابلة عدوا نازله من قبل بل وهزمه الا ان هذا الشعب يهتم فقط بالحفاظ على مكتسبات صنعها ودفع فيها الغالي والنفيس ويخشى من ضياعها في حربا مع عدو تمتلئ مخازن جيشه من أكبر ترسانة عسكرية عرفها التاريخ المعاصر و هي بالطبع الترسانة العسكرية الامريكيه والتي لا تتوانى في امداد جيش الاحتلال الصهيوني بكل جديد من أسلحة الدمار الشامل وغيرها لتستخدمه الاخيره في قتل الابرياء بل وهدم أي حضارة قائمة بالفعل تحت مسمى الدفاع عن النفس .ورغم امتداد مائدة هموم الشعب المصري تلك التي تتسع للعديد من ملفات القلق الا ان الملف الاقتصادي والملف الامني كانا ابرز هذه الملفات بل وأخطرها علي حياة المواطن البسيط الذي غاية مايتمناه ان يغلق صفحة يومه ليفتح صفحة غده بعيدا عن الفقر والحرب.