الغرب اصطلاح يطلق على صورة ذهنيه على أمريكا وأوروبا لكن الأمر يمتد إلى أكثر من تلك المساحة أنها تمتد إلى كندا وإستراليا و اليابان وكوريا الجنوبيه إلى حد ما
أما النواة الصلبة لكتلة الغرب هى واشنطن – لندن و أمام لندن نجد المركز العصبي للغرب يوجد بين حبات ضباب لندن التى تآن من عثرات إقتصاديه نتيجة لفك الكثير من قبضة الغرب على الكوكب فأصبحت فى حالة دوار إقتصادى وغثيان إجتماعى وغضب مكتوب فى أقبية القرار الإستراتيجى . رأينا اندفاع بريطانى أكثر من اللازم فى الحرب ضد روسيا على أرض أوكرانيا التى قد تصبح اسم اوكرانيا من الذكريات التاريخية تارة نجد ترسل اسلحة منضبة يورانيوم وتسحقها موسكو فى مراكز شحنها وانفلات فى القرارات وتأتى بنتائج سلبيه أصبح مخطط النزيف الروسي يصرخ من نزيف داخلى بمدن تعلن إفلاسها وانهيار منظومة الصحة والوقوف على اعتاب ازمة عميقة لا تتعافى منها إلا بعد سنوات بالمقياس التقليدى أى بمقياس الغزاة المحتلين هذه قصة آخرى
وأمريكا تواجه شبح نزولها من سدة حكم العالم للأبد بعد خسائرها الإستراتيجية أمام الصين وبلدان آخرى فى ساحات الأقتصاد والتكنولوجيا والسلاح وتنامى قوى الصين ليس فقط الإقتصاديه بل العسكرية من تكنولوجيا صواريخ خاصة بالصين لا يعرف العالم عنها إلا ما كشفت عنه الصين بنفسها وكذا كسب معركة صناعات تكنولوجيه كانت حرمت أمريكا تصديرها للصين لتكشف للعالم بأنتاجها بنفسها بل وخطة أمبروطوراية معلنه تحت عنوان الحزام والطريق وزحف منظم مثل الخطو ة العسكرية صوته مسموع تحت عنوان البيركس أما الأثر هو بداية الأمساك بورقة الدولار لحرقها أمام العالم بحذفها من خريطة التبادل شيئا فشيئا لتصبح أمريكا بعدها تواجه عثرات لا أحد يمكنه الآن حسابها بدقة حدها الأقصي التفكك والأدنى تركن إلى حدود دولة قوية تؤثر فى العالم فى حدود قواها الطبيعية الاقتصادية بدون أى مخالب سلطوية على العالم ومن الصعب تقبل الأمر
أما روسيا فهى مخلب القوة الذى يبحث فى كل ركن بالعالم لمد نفوذه بألوان فاجنر فى إفريقيا وطرد دول مثل فرنسا من إفريقيا بل وتقوية بعض البلدان الإفريقية فى مواجهة الغرب إلى حد تمكنها من الطاقة النووية وهذا يحرم اللص التقليدى للشعوب من سرقاته تحت عنواين الحرب على الإرهاب أو الحرب للديمقراطية إلى آخرة من عنواين مهترئه تنطلى على مسطحى العقول وفرنسا أكبر الخاسرين من سحب كعكة اليوارنيوم وغيرها من الموارد من مخالب سطوتها وتأثر اوروبا بذلك منها ألمانيا وروسيا على حلف مع الصين حلف هدف استراتيجى تغيير قواعد اللعبة عالميا بحذف نتائج الحرب العالمية الثانية التى وضعت العالم كطبق فاكهة يلتهمة الغرب بسكين الديمقراطيه وشوكة الدولار ومضغ سويفت وهضم القيم الغربيه التى تصبح عالميه لأنها فقط غربية إلى عالم متعدد القوى وبناء نموذج نربح معا بديل عن نموذج النهب الغربي لموارد الدول وهذا النموذج المطروح من روسيا – الصين هو النموذج الطبيعي لقناعة الدول كبديل بما يجرى بعد بريتون وودوز واخواتها
كل ذلك المشهد المتشابك وتذكرنا الأخبار أن حرب أوكرانيا أجهزت على الكثير من المخزون التقليدى للسلاح العسكرى للدول الغربية وأصبحت فى حرج شديد للأعتراف بالهزيمة أمام الدب الروسي وتدور الأخبار عن قبول الغرب بالتفاوض مع روسيا على ترتيب الأوضاع بهزيمة اوكرانيا ومعها الناتو أمام روسيا ولكن كيف بعد كل هذا الضجيج الذى أحدثه الغرب بقيادة واشنطن ولندن بل وترهيب الدول التى تتعامل مع روسيا فى استيراد الحبوب أو غيرها من الأمور كيف يخرجون على شعوبهم وامام العالم ليلعنوا هزيمتهم فجاء الستار سريعا لأخفاء ما قد يجرى من مباحثات روسيه صينيه وغربيه حول أوكرانيا أنها الحرب فى فلسطين وما جرى فى 7 اكتوبر الماضى من هجوم فلسطينى من حركة حماس لاهانة الجيش الاسرائيلى بجر قادة عسكريين بالملابس الداخليه كألعوبة الأطفال فى مشهد لن يمحى من ذاكرة التاريخ ليخرج بايدن فى كلمات قليلة لاسرائيل ما تشاء فى حربها على غزة وبعده بدقائق يخرج نتنياهو مطالبا اهل غزة بالنزوج خارجها فى اعلان خطة امريكية اسرائيليه مسبقة للتنفيذ بتهجير أهل غزة الى سيناء ثم تقف مصر بحسم ضد هذا المخطط بل باعلان فيديو بمقابلة بيلنكن مع الرئيس السيسي فى سابقة تاريخيه لتعلن مصر بصرامة وحسم ضد أى تصفية قضية فلسطين وتهجير اهلها ليقف الامريكى متلعثم كيف مصر لم يرهبها حاملات الطائرات الأمريكية التى ارسلتها بالبحر المتوسط بل وغواصة نووية كيف هذه القوة ليرسلون وزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس جهاز المخابرات ووفد من الكونجرس وكلها اقتراحات اما توريط مصر بادارة غزة لصالح التصفيه او امتصاص الفلسطينين بين الشعب المصرى وكلها محاولات تكسرت على صخرة الموقف المصرى ليجد نفسه الأمريكى فى حيرة استراتيجية انهم لم يرسلون اقوى المعدات العسكرية لديها لجماعة بل للارهاب لصنع حالة من النفوذ الأمريكى ضد خطة الحزام والطريق الصينيه تارة وضد نفوذ روسيا تارة آخرى وتسقط مساحيق التجميل الامريكية التى طالما وضعتها لخداع الشعوب باعلان مواقفها لصالح اسرائيل على حساب العرب وذلك لمصالحها الاستراتيجية وهنا اخبار عن وقف اطلاق النار يوم السبت 12 نوفمبر الحالى فهل ينجح ذلك ربما ينجح لأن الجميع يحتاج استراحة محارب ليعيد رسم حساباته وكل الأخبار والتحليل يمكن فهمه بخريطة المصالح الدولية لكن هناك من وراء الستار مالكين لتلك الدول يهمهم استمرار الحروب بل وتنسج الظروف المهيئة لنشوب الحرب العالمية الثالثة فى المنطقة العربية بحشد تلك الدول امريكا بريطانيا فرنسا بمعداتها العسكريه ومعهم المانيا لتفجير الوضع ببؤرة اسرائيل وعلى الأرض العربية بمواجهة الصين وروسيا للغرب وللعلم وجود روسيا فى قواعد بسوريا معززة تواجدها باعلان صواريخها المتفوقة التى يعجز عن صدها بطاريات الدفاع الجوى وكذا من الممكن مفاجأة العالم بتواجد الغواصات النووية وكذا الصين اعلان تواجدها بست قطع بحريه عسكريه أنه برميل بارود يحتشد على مساحة المنطقة فهل ينتصر العقل الحكيم أما تطلق العائلات المالكة للغرب مخالبها لتخفيض عدد سكان الكوكب كما تخطط بل وتعلن على السنة صبيانها مثل بيل جيتس وشخصيات آخرى امريكية الحل للطبيعة بتخفيض عدد سكان الأرض وهذا هدف استراتيجى آخر خفى يمسك ببعض خيوط عرائس الحكم الغربي لتحركها بل واحراقها فى سبيل اهدافها
السؤال مفتوح ولا يستطيع أحد على كوكب الأرض بالاجابه بحسم .