رَسَمْنَا عَلَى الْقَلْبِ وَجْهَ الْوَطَنْ
وَمَا غَيَّرَ الْقَلْبَ تَلْكَ الْمِحَنْ!!
وَسِرْنَا أُبَاةً بِعِزٍّ وَمَجْدٍ
نُجَابهُ فِي الْحَقِّ مَنْ لَمْ يَصُنْ ؟!
وَلَمْ نَرْضَ يَومًا خُضُوعًا لِعَادٍ
بِغَيرِ التَّخَادُعِ لَمْ يَمْتَهِنْ
كَذُوبٍ مَهِينٍ إِلَى غَيرِ حَدًّ
خَبِيثِ الطَّوِيَّةِ لَا يُؤْتَمَنْ
يُجَاهِرُ بِالْحِقْدِ أَنَّى تَوَلَّى
وَمَا مِنْهُ يُخْفِي فَضِعْفُ الْعَلَنْ
يُظَاهِرُ بِالسِّلْمِ فِيْ كُلِّ وَقْتٍ
وَبِالْفِعْلِ يُورِي الْوَغَى وَالْفِتَنْ
وَمَا أَوهَنَ الْوَعْدَ مِنْ مُدَّعٍ
تَدَثَّرَ مِنْ حِقْدِهِ بِالضَّغَنْ !
وَمِصْـرُ الْكِنَانَةُ تَأْبَى انْكِسَارًا
وَلَمْ تَرْضَ يَومًا قُيُودَ الْوَهَنْ
أَبَى اللهُ إِلَّا أَمَانًا وَحِفْظًا
لِأَرْضِ الْكِنَانَةِ مَرَّ الزَّمَنْ ؟!
لِأَرْضِ الْكِنَانَةِ شَعْبٌ وَجَيشٌ
هُمَا الرُّوحُ تَسْـرِي وَمِصْـرُ الْبَدَن
فَمَنْ بَعْدُ يَقْوَى عَلَى نَزْعِ حَقٍّ
وَمَنْ بَعْدُ يَبْغِي عَلَيهَا وَمَن؟!
ولَمْ يَعْرِفِ الدَّهْرُ حُبًّا لِأَرْضٍ
كَشَعْبٍ أَحَبَّكِ حَدَّ الشَّجَنْ
نَعِيشُ بِمِصْـرَ فَإِمَّا ارْتَحَلْنَا
فَقَلْبُ الْمُحِبِّ لِمِصْـرَ السَّكَنْ
سَلَامٌ عَلَى مِصْـرَ فِي كُلِّ وَقْتٍ
بِشَعْبٍ وَجَيشٍ هُوَ الْمُؤْتَمَنْ
فَلَمْ يَرْضَ يَومًا بِغَيرِ انْتِصَارٍ
بِهِ عَنْكِ يَمْسَحُ بُؤْسَ الْحَزَنْ
مَدَى الدَّهْرِ يَأْبَى لِعِزٍّ خُضُوعًا
وَيَأْبَى لِغَيرِكِ أَنْ يُرْتَهِنْ
لِصَوْنٍ وَحِفْظٍ وَمَجْدٍ يُضَحِّي
وَإِنْ كَانَ بَذْلَ الْحَيَاةِ الثَّمَنْ
وَإِنْ كَانَ فِي الْمَوتِ عِزًّا تَنَادَى
نَمُوتُ نَمُوتُ وَيَحْيَا الْوَطَنْ
***