انتقلت إلى رحمة الكون البراح ..
كاتبـة ..
تاقت روحها دوماً للخلاص ..
عشقت رجلاً في الخيال ..
الكاتبة كريمة " الحيرة " و " التأمل " ..
قريبة كل من " الشمس " و " النيل " ..
ارتعاشات الخطر ، ولحظات الود الغريب ..
نسيبة الشواطئ المهاجرة .. والعصافير الملونة ...
زوجة معالي القلم ،
والدة كل إحساس مغامر سابح ضد التيار ..
كل زهرة برية طموحها سابع السماوات ...
أخت الأشجار ، وقطرات المطر ،
أحبت رمادية السحاب ،
كرهت المناصب و " براءة " الأطفال ..
اشتاقت إلى أسفار دون عودة ..
أخلصت في صداقة المزاج المتقلب وفنجان
القهـوة ..
حسب وصيتها الأخيرة ، أُحرق جسدُها وأُلقي
الرمادُ ساعةَ الغروب ، في " بحر "
احتضن دائماً أمواجها الحزينة ...
تشكر الفقيدة كل رجل ألهمها قصة أو قصيدة ..
تحس بالامتنان لكل خاطر تشكل
على الصفحة البيضاء سطوراً من نور ونار ..
وشكر خاص للأشياء ، التي رافقتها رحلة العمر
المتأرجح بين الهدوء والغضب ..
وبها استغنت عن رفقة البشر ..
ولا عـــــزاء للأحيــــــاء .