بعد أحداث 11 سبتمبر المؤلمه وانهيار برجى مركز التجاره العالمى بنيويورك سنه 2001 مرت عليا اصعب ايام حياتى خاصه بعد انطلاقى بنجاح الى عالم الاعمال والاعلام والشهره وسط الجاليه بعد بث اول تليفزيون مصرى فى امريكا صوت مصر فى امريكا الذى انشاته سنه 1986 حتى عام 1994 ثمانى سنوات وده قناه لوكل فى نيوجرسى فقط كنت ادير اعمالى فى هذه الفتره العصيبه متنقلا بثقل فى حركتى وكاننى مشلول بشلل رباعى وعطل فى بوجيهات قلبى وفصل فى كهرباء عقلى كاننى متهم وهو حال كل العرب والمصريين نظرات الناس تلاحقى وتانبنى على فعل لم ارتكبه ايام اسود من قرن الخروب مرت السنه بحلوها ومرها والكابه لم تفارقنى خسرت بعض الاعمال الناجحه ضريبه دفعتها مقهورا راضيا بقضاء الله وقدره وفى لحظه توهان وانفصام ذهنى تلقيت مكالمه من مدير اعمال الفنان الكبير عادل امام مطالبا مقابلتى فى مدينه اتلانتك سيتى فى شهر سبتمبر 2002 ياترى عايزنى فى ايه طيب اكل ايه اشرب ايه البس ايه اقول ايه عندى كتاب عن عادل امام قراته مره واثنين حفظته من الصفحه للصفحه علشان اجلس امامه فاهم وواعى اصل احداث سبتمبر غيرت الكثير من الجينات والكروموسومات اخدت سيارتى ومعى الاستاذ صفوت برسوم نائب رئيس التحرير وذهبنا وسط البرد والامطار والطريق طويل اكثر من 120 ميل كله يهون من اجل مقابله الفنان الكبير التقينا معه فى بهو الفندق الذى يقيم فيه يقدم فيه مسرحيه بودى جارد ...
وجدت الفنان الكبير جالس منفردا دون غيره من الفنانين ابطال المسرحيه شيرين سيف النصر وعزت ابوعوف وسعيد عبد الغنى لكن العجب وجود بعض من ابناء الجاليه وعلى التربيزه المواجهه للفنان عادل امام وجدت اكثر من 20 جريده منهم جريده الاسبوع والجمهوريه وجرائد محليه اخرى عرفته بنفسى ووقف وسلم عليا بحراره وجلست بجانبه وعلى الجانب الاخر صفوت برسوم الموقف صعب وامام فنان بقدر عادل امام لابد ان ارتبك ويصيبنى فزع وخوف خاصه واننى لم ازور مصر منذ عام 1982 فى بدايه الامر احسست بكبرياء عادل امام لكن لم يصل لدرجه الغرور وبدات حديثى معه بالترحيب وسعداء بوجوده وسط الجاليه العربيه ونظر لى سائلا عن ارتباكى وترددى فقلت له انا امام فنان له قيمه وقام ووجودك معنا طيب قلوبنا وضمد جراحنا خاصه ولم نجد مسئول مصرى يطيب خاطرنا ويسال عنا رغم المعناه التى صادفتنا منذ وقوع هذا الحدث الجلل وكان اولى ضحايا هذا الجرم قتل شاب مصرى من كالفورنيا فى مجطه بنزين لاذنب له الا ان ملامحه عربيه وهو مصرى قبطى وانفرجت الرهبه والخوف وبدا النقاش بيننا باريحيه وحب وكاننى على علاقه صداقه من سنين طويله نظر لى وبضحكاته ونظراته المعروفه قال لى عارف يا محب انا وقفت على المسرح امس فى اول عرض لمسرحيه بودى جارد وقلت بالحرف الواحد نعتذر ونواسى للشعب الامريكى عن هذا الحدث الارهابى وقدمت التعازى لاسر الضحاياه والمصابين وعلينا ان نحترم عقائد الاخرين حتى يحترم الاخرين عقائدنا وكيف واجه الارهاب فى مصر رغم وجوده على قائمه الاغتيالات مع الرئيس ووزير الداخليه ولكننى اصريت على مواجهه الارهاب واخذت فرقتى ورحلت الى اسيوط ومعندكش فكره كانت ايه ؟!!! قافلين المحلات والدكاكين وممنوع تشغيل الكاسيت ويوم العرض المسرحي كان يوم عيد ارتدت الناس الملابس الجديده وشاهدت الجمهور الغفير متفاعلا مع المسرحية وقبل حضوري لأمريكا قمت بعرض المسرحية بسوهاج رغم وجود مشكله ثار راح ضحيتها 23 قتيلا...طال الحديث بيننا اكثر من ساعتين قبل ان يرفع الستار لكن ما لفت النتباهى واثناء حديثى ان الفنان عادل امام على درجه عاليه من الثقافه وقارىء مستنير رغم انه كومبديانى عظيم الا انه سياسى بارع يكفى انه شارك وطنه وتفاعل معه فى الكثير من المعارك التى تخوضها مصر ضد الارهاب كان فخرا لمصر ان تحتاره الامم المتحده سفيرا لشئون اللاجئين وضع حياته على كفنه فى سبيل كشف الفكر الارهابى فوضعه الارهابيين على قائمه الاغتيالات وقدم الارهاب والكباب والارهابى فى تحدى عظيم كانت الغلبه انتصاره واعتلاء قمه الهرم الفنى واكنسب احترام الجميع واحتل قلوب محبيه حتى الان ....، وقبل الوداع سالته لماذا اخترت جريده صوت بلادى دون غيرها من الجرائد المصريه وما اكثرها قال وبلا تردد وصلت الى نيويورك ومنها الى نيوجرسى محل اقامتى باتلانتك سيتى كلفت مدير اعمالى بجمع واحضار جميع الجرائد للوقوف على الحقيقه ومتابعه الاحداث ومعرف ابناء الجاليه ، وزى ما انت شايف اكثر من عشرين جريده والحقيقه ان جريدتكم صوت بلادى جريده كبيره 68 صفحه وبها عدد ليس بالقليل من الكتاب مسيحين ومسلمين شامله وطنيه بها العديد من الابواب المهمه والشيقه اخذت منى اكثر من ثلاث ساعات فى قرائتها ولم انتهى من قرائتها والاهم انها جريده ناشرها ورئيس مجلس تحريرها قبطى مصرى وطنى مخلص لمصر غيور على وطنه كنت اتمنى ان تصدر هذه الجريده بمصر ليتثنى للقائمين على الصحافه ان يعلموا ان اقباط مصر بالخارج وطتيين ومخلصين وليسوا خونه او عملاء لامريكا كما يردد البعض داخل مصر وفى نهايه اللقاء دعانى لزيارته بمصر ولقاؤه فى مسرح الفنانين المتحدين بالجيزه واصر وبالحاح ان اقرر القيام بزياره مصر العام القادم وانهى قطيعه 20 سنه مرت دون زياره مصر وهو ما حدث بالفعل خلال لقائى بالدكتور سمير الشنوانى رئيس مكتب مصر للطيران بنيويورك وهذا موضوع اخر الذى اهدانى تذكره مهداه من مصر للطيران بزنس كلاس وعشره ايام فى فتدق بيروت بالكربه بمصر الجديده لاحقق امنيتى والتزم بما وعدت الفنان عادل امام وبدايه مشوار طويل وشاق ولقاء مع عظماء مصر ونجومها .