تناولت فى العدد السابق بدايات التأريخ البشري وكيف كان الانسان الاول يبحث عن الأمان النفسي ألذى ينشأ من معرفة الاله الذى حاول استكشفه ليضيف اليه الامان الذى يرجوه وينشده فى حياته المملوءة بالمخاطر التى تحوطه من كل اتجاه فى محيطه الذى يعيش فيه
وانتشرت العبادات المختلفة فى كل ربوع العالم كل جماعة قامت بخلق الإله التى تعتقد انها الاصلح وعمق هذا الفكر خدام هذه الالهه فى المعابد التى شيدت لعباده هولاء ومازالت بعض هذه الديانات موجوده حتى يومنا هذا وعلى الرغم ان معظم هذه الديانات ليست ديانات سماوية ولكنها ديانات وضعيه ذات ايدلوجية خاصه الا ان بعضها يتوافق مع الاديان السماوية فى نشر الحب والسلام بل معظمهم يسعون لنشر السلام والحب وكيفيه بناء مجتمعات مسالمه يتمتع فيها البشر بالحب والسلام وحياه مستقرة وهذا لايمنع ان هناك من يقوم بالسيطرة والتوجيه وجنى الارباح من هذه الديانات.
وبدات الديانه اليهودية تاخذ نمط مختلف ولكن دعونا اولا نرى كيف تعامل البشر مع موسى على الرغم من ان موسى قد اخرجهم من مصر بمعجزة وقد شاهد اهل الديانه اليهودية المعجزات التى جرت على يدى موسى حتى شق البحر الاحمر وخروجهم الى ارض سيناء فما كان منهم الا انهم تزمروا على الطعام المرسل لهم من الله وعندما غاب عنهم موسى على جبل سيناء لاستلام الوصايا العشر وعند نزوله من الجبل حامل وصيا الله وجد هولاء البشر قد صنعوا عجلا من ذهب الذهب الذى سرقوه من المصريين قبل هروبهم الى سيناء فشق موسى ثيابه ونزلت عليهم نقمه الله بان لايرى ارض كنعان هذا الجيل ويكونوا فى التيه فى سيناء لمده اربعين عام فى ارض الشتات هذا ما صنعه البشر مع الله على الرغم من كل المعجزات التى تمت امام اعينهم واستحقوا نقمه الله
ومن قبل غضب الرب من اعمال البشر وافنى الجنس البشرى فى ايام نوح واباد الجميع الا نوح وزريته والحيونات التى انتقاها ولكن لان الله حنون لم يعجبه مآتم وعمل ميثاق بينه والبشر الا يبيدهم مره اخرى واعطى علامه قوس قزح شاهدا على هذا الميثاق حتى الان ولكن لم يتورع هذا الشعب بعد كل ماحدث.
و ايام المسيح كانت شاهده على تجبر الانسان على الأرض فكانت سطوه كبار الكهنه واضحه على الشعب بدليل انهم حاربوا السيد المسيح وساقوه الى الصلب من اجل الحفاظ على مكتسباتهم التى حققوها باسم الدين ووشو به للرومان واصروا على ان يصلب كل هذا لم يكن من منطلق غيره دينيه فقط بل من اجل الحفاظ على الكيان الدنيوي الذى وصل اليه هولاء الكهنه فلم يكونوا على استعداد ان يسحب البساط من تحت اقدامهم وإن يتخلوا عن مراكزهم الدينيه التى تبوأ ها ويجب المحافظة عليها مهما كان الثمن وبالفعل تحقق لهم ما ارادوا حتى بعدما تم صلب المسيح وبدى واضحا انه المسيح المنتظر لم يستسلموا وقاوموا ودفعوا رشوه للجنود الرومان حتى يشهدوا زورا ان تلاميذ المسيح قد اتوا وحركوا جسده الى مكان غير معلوم وهم نيام
وهل. ما قام به هولاء الكهنه كان لخدمه الله ام لخدمه مراكزهم البشرية واستمرارهم فى قياده الشعب باسم الله
وعلى الرغم من كل الحروب التى قامت ضد ألدين المسيحي فقد أنتشرت المسيحية فى كل بقاع المسكونة ومع مرور الوقت ظهرت الدرجات الكهنوتية وخلق البشر لهم مناصب كهنوتية وفى العصور الوسطى ظهر جليا تداخل الكنيسة فى الحكم فكان معظم الملوك يخضعون الى سلطه الكنيسة التى تحولت كرقيب وقد ظهر جليا عندما فرضت الكنيسه محاكم التفتيش على الرغم ان ألدين المسيحي مبنى على الحب والتسامح وقبول الاخر وظهرت هرتقات وانقسامات لمذاهب الكنيسة وظهرت مذاهب عديده من صنع البشر والهدف منها اثبات الانا البشرية فكان فى ظاهرها خدمه الله وباطنها خدمه الذات وبدء كل مذهب ياخذ له نهج معين وكل مذهب يعتبر المذاهب الاخرى غير صحيحة ويناصر لها العداء فى الباطن ولكن ظاهريا يظهر التسامح واستمر هذا الحال الى يومنا هذا وكلما زادت قيادات هذه المذاهب ذاد الاختلاف والتعصب لهذه المذاهب لا لشىء الا لفرض سطوه قيادات هذه المذاهب وهذا ليس فى حب الله بل فى حب الانا
وفى العصر الحديث تكلم بالا حرج فان البشر وممارساتهم ذادت عن الحد واخذت فى الابتعاد عن الله فليس معنى انك تذهب الى الكنيسة انك قريب الى الله هناك الكثيرين يذهبون الى الكنيسة حتى يظهر بمظهر البار المتعبد محب الله ولكن تعامله مع البشر الاخرين لا ينم على ذلك فهو لا يتورع عن ظلم الاخر لا يتورع عن الغش والخداع يعبد المآل اى كل ما يقوم به لا يتماشى مع التعاليم المسيحية التى نادى بها الله
كلنا نعلم ان الرهبنة هى جزء هام من المسيحية والراهب عندما يتم رسامته فانهم يصلون عليه صلاه الجنازة لانه قد مات عن العالم ولكن بعض الرهبان يتم اختيارهم اساقفة لخدمه الكنيسة والشعب ولكن معظم الشعب الكنسي تعامل مهم كما لو كانوا نجوم المجتمع فتجد الكنيسة ممتلاه فى يوم زياره الاسقف ويتبارى الجميع للتصوير معهم ولنتذكر ان الاسقف بشر وللحقيقة يحاول جميعهم عدم التأثر بالامور الدنياويه ولكنهم بشر والشعب بهذه الممارسات يشكلون عثره لهم وفى المقابل ظهرت هناك صراعات وخصوصًا فى بلاد المهجر مثل أستراليًا وفرنسا بين ألشعب الكن ورجال الكنيسة من اباء كهنه واساقفة وصلت الى ان نظمت مظاهرات امام ابواب الكنيسة فى فرنسا وتبادل اتهامات بالفساد فى أستراليًا والسؤال كيف يسمح رجال الكنيسة ان تصل
الخلافات الى هذا الحد وهم حراس كلمه الله
اما الافراح فتكلم بلا حرج فبدايه ملابس السيدات التى لا تصلح ان تذهب بها الى الكنيسه الى ترف أسر المتزوجين والتباهي بعدد الاساقفة والكهنة الذين قاموا باتمام مراسم الزواج واصبحت الافراح فى الكنائس مكان للتباهي وليس عقد مقدس يتم فى مكان مقدس
حتى انهم يستحضروا احد الشمامسة المشهورين ويدفعون له مبالغ باهظه لحضور الفرح والاشتراك فى مراسم الزواج
اين كل هذا من تعاليم المسيح وتعاليم الكنيسة ان الله يريد منكم المحبة والتواضع ولكن البشر تناسوا كل هذا على الرغم ان رجال الكنيسة يحاولون ردهم عن هذا السلوك ولكن العصر المادى ألذى نعيشه حول الكل عن الله وتعاليمه
ثم جاء الاسلام وهو دين ذو ايدلوجية ظاهره منذ البداية ايدلوجية مستمدة من طريقة حياتهم فى الصحراء القاحله حياة جافه والسيف هو الوسيلة للوصل الى الهدف وعندما انتشر الاسلام فى شبه الجزيرة العربية كان السيف هو الطريق لنشر والحفاظ على انتشار ذلك الدين
بالسيف خرج الاسلام من الصحراء القاحله الى البلاد المجاوره والهدف الحقيقى لم يكن لنشر دين الله ولم تكن كمًا أطلق عليها فتوحات بل هى فى الحقيقه غزوات إستعمارية من بدو يعيشوا فى شقوق فى الصحراء الى بلاد غنيه والدافع الحقيقى هو الغنايم وليس انتشار كلمه الله فقط
واستعمر الاسلام العديد من دول الجوار وقويت الدولة الوليده ومعها ذاد الصراع على السلطان والنفوذ واقتتل المسلمون للحصول على السلطان فقتل الابن اباه والاخ أخاه وخصوصا فى مرحله الخلافة الاسلامية ولم تكن لوجه الله بل لوجه المطامع والسلطه والحكم
وفى عصرنا الحديث تحدث بلا حرج عن سيطره رجال الدين من اجل الجاه فترك المسلمون القران الذى هو كتاب الاسلام المقدس وركنوا الى كتب التراث مثل البخارى وخلافه التى فند ما جاء فيها علماء اجلاء مسلمين وطعنوا فى محتواها ولكن العلماء الذين يستخدمون هذه الكتب فى مصلحتهم الشخصية استبسلوا فى الزود عن هذه المعتقدات لضمان بقاءهم فى السلطه الدينيه لقياده الشعب المغلوب على امره بإسم الله والدين.
وللحديث بقيه
بسرعه
العالم يتحرك سريعا الى الهاويه اقراوا بين السطور واستيقظوا من السبات الذى تغطون فيه .