مراجعة وتحليل لكتاب علاقات خطرة تأليف د. محمد طه طبيب نفسي ومدرس جامعي بكلية الطب جامعة المنيا مصر .. المراجعة والتحليل بقلم: حنان فاروق العجمي

مراجعة وتحليل لكتاب علاقات خطرة تأليف د. محمد طه طبيب نفسي ومدرس جامعي بكلية الطب جامعة المنيا مصر .. المراجعة والتحليل بقلم: حنان فاروق العجمي
مراجعة وتحليل لكتاب علاقات خطرة تأليف د. محمد طه طبيب نفسي ومدرس جامعي بكلية الطب جامعة المنيا مصر .. المراجعة والتحليل بقلم:  حنان فاروق العجمي
 
 
 
الكتاب صادر عن دار الشروق للنشر والتوزيع ودار تويا  ٢٠١٦
لنبدأ معًا الرحلة داخل الكتاب لنتعرف على معالمه
استهل د.محمد طه كتابه ومؤلفه بتعريف مقتضب بشخصه كطبيب نفسي نائب رئيس الجمعية المصرية للعلاج النفسي الجمعي سابقا له العديد من الأبحاث العلمية والكتب المنشورة محليا ودوليا 
صدر له كتاب (الخروج عن النص) ،(لأ.. بطعم الفلامنكو)، (ذكر شرقي منقرض)
 ما ورد داخل الكتاب هو محض رؤية شخصية له نابعة من تجاربه الشخصية ودراسته وخبرته العلمية وأن رأيه يحتمل الخطأ والصواب ويتقبل النقد ولغة الكتاب هي العامية المصرية لتيسير الفهم على القارئ
المقدمة .... عبارة عن اختصار لموضوعات الكتاب التي قام بتناولها وهي بمثابة المقبلات التي قدمها الكاتب للقارئ احترامًا لقراره بالإقدام على قراءة الكتاب أم لا  وتوضيحًا للأفكار الرئيسية به والتي تناولت العلاقات بين البشر
 وهل موضوعاته تهمه أم لا ، الكتاب يتسم بلغة يسهل على المتلقي فهمها 
اختيار العنوان موفق فهو لُب الموضوع (العلاقات)
وصف العلاقات بأن منها التي ترفعك للسماء ومنها التي تنزلك لسابع أرض ، مما يوضح أهمية العلاقات في حياتنا 
التدليل على أهمية العلاقات بين البشر وتأثيرها عليهم بذكر دراسة جامعة هارفارد على حياة الناس عام ٢٠١٥ التي استمرت ٧٥ عام وإثبات أن العلاقات بين البشر أكثر أهمية وتأثيرًا من جني المال وتحقيق الشهرة وأن الصحة النفسية والجسدية هي المقوِّم الرئيسي للسعادة
الفصول من الأول إلى الثالث تتحدث عن علاقة الإنسان بجسمه والتكوين النفسي الرجولي والأنثوي 
الفصول من الرابع إلى السادس تتناول العلاقة بالآخرين والتساؤل حول الإسقاط النفسي لرغبة الإنسان الخاصة في رؤية الصورة التي يحب أن يرى الآخر  عليها وليس الصورة الحقيقية للشخص الذي يتعامل معه والعكس إلباس الشخص الذي تتعامل معه صورة مختلفة لك لما يريد أن يراك عليه 
الفصول من السابع إلى العاشر أثر العلاقات مع الآخرين فى التكوين النفسي للإنسان 
الفصول من الحادي عشر إلى التاسع عشر يتناول الإلتئام النفسي للإنسان والخروج من الصندوق المظلم الذي عشت به طيلة حياتك ، ووصف الكاتب أن كتابه وجبة دسمة يتلقاها القارئ وإجابة لعدة أسئلة هي محور حياته وبمثابة علاج نفسي له مع إمكانية الرجوع للكتاب خلال مراحل العمر لمساعدة الإنسان في حل مشكلاته النفسية والفضفضة مع طبيب نفسي وصف نفسه بأنه البوسطجي الذي يقوم بإيصال رسالة لأستاذه وأبيه الروحي د. رفعت محفوظ الذي يدين له بالولاء والفضل في تلمذته على يديه وأن الهدف الأساسي للكتاب هو إفادة الآخرين في حياتهم 
يستعرض الكتاب في البداية كيفية سماع الجسد والإصغاء للغته الخاصة والتي تختلف كل الإختلاف عن الكلام والإفصاح باللسان وهنا استطاع مؤلف الكتاب ببراعة شرح وجود عدة قوى داخل الإنسان لكل منها لغته الخاصة وهذه القوى إذا لم تتوحد معًا لن يكون الإنسان بصحة نفسية وجسدية سليمة وتلك القوى تتمثل في الجسم وكيفية الشعور به ومتطلباته والمشاعر والأفكار التي تراود الإنسان وأخيرًا الكلام ودلل على ذلك بالحالات التي قام بدراساتها سيجموند فرويد واكتشافه صدمات نفسية حكاها مرضاه على ألسنتهم ولكنها كلها محض خيال ومن هنا علم أن تركيبة النفس البشرية يمكن أن يتم فيها الفصل بين الكلام والأفكار والشعور والجسد واستكملت الدراسة فيما يعرف بمدرسة (الجيشتالت) على يد الألماني (فريتز بيرلز)
الكتاب بمثابة جلسات نفسية مقروءة يقدمها الكاتب وهي مخزون تجاربه وعلمه يوضح أهمية الإصغاء للجسد والتحدث معه  وتأثير ذلك على الجهاز المناعي للإنسان  وتأثره بعلاقات الإنسان بالآخرين المقربين والغرباء وضرورة حب الإنسان لجسده حتى يحبه جسده ويحترمه ولا يغضب ويثور عليه في صورة ظهور الأمراض النفسية والجسدية ، امتاز الكاتب بأسلوب العرض الشيق غير الممل واستخدام بعض التشبيهات مثل (عقد ملكية جسمك) الذي يمكن أن يسلمه الإنسان بدون شعور لغيره مثل الأب أو الأم أو الزوج أو المجتمع وهناك تشبيه آخر للجسم بمتحف الحفريات الذي يحتوى على التماثيل والخلايا التي تحمل ذكريات حياته وتأثيرها عليه ذاكرًا عدة أمثلة مثل الشعور بالصداع بسبب ذكرى مؤلمة وهي عدم الحصول على درجات عالية بالمدرسة وضغط الآباء على أبنائهم تُرجم هذا الضغط النفسي في صورة صداع وألم مستمر بالرأس ، ومثال آخر لفتاة تخجل من جسدها لذكر أمها في طفولتها لها أنها ارتدت فستان ظهره مكشوف مما أثر عليها نفسيا وتسبب في خجلها الدائم غير المبرر ، وذكر عدة أمثلة عن ذاكرة كل عضو من أعضاء الجسم مثل القدم الكتف القولون العصبي كل منهم يصاب بشيء ما ليس له أي سبب مرضي عضوي معروف سوى تعرض الإنسان لموقف آلمه في ماضيه ترجمه الجسد في صورة مرض وهو ما يُعرف بمصر بالأمراض النفس جسدية التي قد تنتج عن التحرش الجسدي مثلا وبعض الأعراض مثل
 رعشة اليد والتلعثم وتخزين العقل الباطن للألم ورفض الحياة بسبب ما يسببه الآخرون للإنسان من تعب نفسي وضغط عصبي شديد 
استخدام المؤلف لأسلوب السؤال والجواب وتأثره بطبيعة عمله كطبيب نفسي يشعرك بخضوعك لجلسة علاج نفسي لها تأثير عميق عليك وكأنه يعالجك أنت شخصيا من شيء ما حدث لك ويجعلك تتوحد مع جسدك ببساطة للتعرف على مشاكلك والاعتراف بها والسعي لحلها من خلال الإحساس بجسدك وتفسير إشاراته ورسائله
يُتبع التحليل لموضوعات الكتاب وتقديم مراجعة عنه ...