جراء الحصار الظالم الذي تعرضت له سوريا ومع الاحداث الإرهابية الضاربة في الضمير الوطني ... اثرت كثيرا على عدد من الملفات المؤثرة في تماس مباشر مع مصالح المواطن ففي احصائيات عديدة حكومية واهلية ، تقارن ولو بصورة غير مباشرة ، ما بين مرحلتي قبل وبعد الاحداث الإرهابية التي طالت البلاد بمساحات شاسعة نراها قد تسببت بعرقلة الملفات الطبيعية وكذا ما لحقها من حصار دولي وعربي مقيت سنجد ان النتائج تدل وتشير الى ان الاوضاع العامة زادت سوءا ولخبطة تحت شعار ( كلن له) .. كما ان الفوضى ترسخ مفهوم المحسوبية والاستغلالية من قبل ضعاف النفوس المصابين بعديد امراض الواقع الجديد الذي لا بد من البحث عن خلاص من سلبياته وتبعاته التي اضرت الشعب سيما الفقراء منهم .
من جهة اخرى ان ما يجري من نهب للمصالح العامة ومحاولة اضعاف دور الدولة وسلطاتها في بعض المفاصل التي استغل بها الجشع الأوضاع والظروف العامة ليعمل لحسابه ومصالحه على حساب الناس . في كل الأحوال لا يمكن السكوت عن أولئك القراصنة الذين يستهدفون الظروف للانقضاض على المواطن .. في وقت يقاتل الابطال من أبناء القوات المسلحة وقوى الامن والمتطوعين من اجل حماية أرواح الناس والبلاد .. كما استشهد الاف الابطال من اجل سوريا وعزتها ..
وبعيدا عن اي خلط اوراق وتزييف شعارات كاذبة ، ترتكب فيها الحماقات وتستلب الحقوق ، خلف شرعنة مرفوضة ، مهما كبر حجم شعاراتها وتستر بزيها وحروفها .. على سبيل المثال وفي جزيئية واحدة فقط مما يجري تجنيا في بلادنا المحاصرة والمعتدى عليها تحت شعارات انفضحت وفساد آن له ان ينقشع ، ان المشفيات والعيادات والمراكز الصحية والصيدليات ... وكل ما له علاقة بالمصحات والواقع الطبي والصحي ما زال يعاني الكثير جراء ترهل باليات الرقابة والتوزيع في زمن الحصار الظالم .. كما نجد اليوم ان العيادات الحكومية اخذت تتلاشى وتضمحل وتنتهي ، لم يتبق منها الا الشكل ، بعد خفض الاختصاصات في وقت تتضخم وتترهل وتنتعش المشفيات والعيادات الاهلية ..
نامل من أصحاب القرار والمخلصين لهذا الشعب المقاوم والصامد والصابر والعزيز ان يكونوا على قدر المسؤولية ويتحلوا بالعدل والنزاهة في متابعة عمل المشفيات والصيدليات بشكل اكثر دقة لضمان عدالة التوزيع والبيع بصورة تتناسب مع حجم الضغط الدولي على المواطن وحاله المضغوط .. كما نطالب المنظمات الدولية والعربية والإسلامية لاتخاذ كافة الوسائل من اجل رفع الحصار عن سوريا العز والعروبة والتاريخ والحضارة فان الأيام دولاب وما مر بنا سيمر ببقية البلدان العربية التي نستغرب موقفها المشين من قضيتنا فيما لا يصح بين العرب وغيرهم .. !