الحب صوت الله على الأرض بقلم باسم أحمد عبد الحميد

الحب صوت الله على الأرض بقلم باسم أحمد عبد الحميد
الحب صوت الله على الأرض بقلم باسم أحمد عبد الحميد
 
   -تظل التجربة هي المعين الذي لا ينضب ،والنهر الذي لا يجف ،والنور الذي لا يغيب ،والأمل الذي لا ينقطع، والقلب الذي لا يتوقف
 عن النبض  ،والأرض التي لا تبخل يوما  بالنمو والحياة ،والقطار الذي يركبنا محطة تِلو الأخرى، فيه من يصعد ،ومنه من ينزل أو  ينام ويغفل ،وآخرون يهرولون على أرصفة العمر ..يسبقهم قطار الزمن ، أو  يدهسهم البحث عن الحب ،بعد أن فقدوا تذاكر السفر ،في رحلة طويلة جدا..عصيبة جداً . مريرة جداً ..فلا سافر ،ولا عاد ،وتظل إشكالية الحب الأهم :
كيف ومن !! 
-كما تظل اللغة ، هي أداة التعبير عن التجارب  وجمع الشتات ،ومحاولة البحث  عن الذات ،وكلما كان الكاتب صادقا فيما يكتبُ ،أحَسَ بالرضا ،والسعادة، والنشوة والسرور قائلا أنا هنا !!..
لازلت أشغل حيزا من الفراغ !!
وعلى النقيض تماما ،فالكاتب أو الشاعر الصادق  ،إن غابت عنه 
التجربة  الشعورية ،جف حَلْقُهْ ،ورفع قَلمه ،واعتقد خطأً أن الأمر به قد انتهى ،وأنه يجب عليه الاعتزال أو بالأحرى الانتحار ،فلم يعد لحياته معنى او هدف ...أملأ أو رجاءً !!!
وقد يلجأ الكاتب للخيال ،لكن الأوقع دائما، يظل الأقرب للنفس ،وأعتقد أن الأمر كذلك  للجمهور أيضا !!
لذا كانت الكتابة خياري الأهم والأمثل ،   ،والأعلى منزلة ،والأغلى مكانة والأرفع مقاماً ،والأروع وجوداً ،والأسمى وقتاً وحياةً ...  
من جبين الأرض، تولد التجارب ،لذا نحن جميعا أمام الحب متساوون،لأننا من أرض  واحدة ،من طين واحد ،جنس واحد ،لا يفرقنا لون ،أو عرق ، أو نسب ولا حتى لغة والحب هو صوت الله على الأرض، أرسله  لنعْبُرَ من دُونيةِ المادة ،لنتسامى إلى أعلى حيث الوجود والخلود والروح والسرمدية ...
 فلا تحقروا من أنفسكم ،وتحرموها  تلك النفحات النورانية ،والتجليات الإلهية التي بها نرتقي ونصعد  ،فالقاع أصبح مزدحما ، بالغوغاء والدهماء ،والأدعياء ،والغشاشين، والمنتحلين، والمتحولين، والسفهاء وغيرهم ممن أساءوا للغير بإسم الحب ،وعبروا عنه بالسوء والرزيلة ....
الحب هو إشباع الروح بالجمال ،والخيال بالإبداع، والحياة بالأمل، والروح بالوجود ..
الحب هو الندى للزهور ،والعبير للورود ،والألوان للفراشات، والروح لريشة فنان !!
الحب هو ما يجلعني أكتب وأعيش وأكون وأُعَبِر ،وأَعْبرَ سراديب الخوف ،والبعاد، وانقلابات الشتاء !!
فمُدِّي لي يديك  واعبري خوفك ،وتخطي حدود الوهم والشتات ..
سافري اليَّ ،قبل أن أشيخ،وتتساقط أوراقي وقت ربيعي الأخضر!!