المتابع لقنوات الإخوان سيدرك مدي ما وصل إليه إعلامهم من ضحالة بكل ما تحمله الكلمة من دلالة، حالة السطحية والتفاهة التي يتناول بها إعلامهم ما يجري علي أرض بلدنا من فعاليات تؤشر بوضوح علي أنهم قد أفلسوا ولم يعد لديهم أي جديد يقدموه أو تتفتق عنه أذهانهم فيقولوه! يسوقهم جهلهم في كل ليلة إلي الإنجراف أو الانجرار نحو مستنقع التكرار! نفس العبارات والموضوعات، نفس الأكاذيب والترهات، لن أسهب كثيراً في الحديث عن الإخوان كونهم أقل من أن نرهق أنفسنا بالحديث عنهم، ولكن ما قاله المذيع الإخواني "كناريا" عند حديثة عن " إفتتاح مركز مصر الثقافي الإسلامي" يلزمني بأن أرد عليه، دون التجاوز في حقه ليس إحتراماً لشخصه، ولكن حرصاً مني علي عدم كسب سيئات بسببه، وعملاً بمقولة إبن مسعود رضي الله عنه " من عصي الله فيك فأطع أنت الله فيه" .
بدأ المذكور برنامجه بالكلام عن بناء المساجد في العصور القديمة، وأخذ منه مدخلاً للحديث عن المركز الثقافي الإسلامي الذي شرفه فخامة الرئيس بالافتتاح، قام بعرض لقطات من الفعاليات ثم علق عليها متسائلاً ... هي إيه فكرة إن المصحف يتكتب علي حيطان الجامع ؟ هو إحنا هننظم رحلات مدرسية تشوف المصحف اللي مكتوب ع الحيطة؟!
وعلي الرغم من غرابة السؤال، وحمق وجهالة سائله، ولكني سأجيب عليه وأعلمه ( يمكن أكسب فيه ثواب ) ...
كتابة آيات القرآن علي جدران المساجد من الأمور المحمودة يا أخ كناريا، نحن نزين جدران منازلنا بتعليق بعض آيات القرآن الكريم، فما بالك بجدران بيوت ربنا؟!
أنا شخصياً سبق لي أن شرُفت بكتابة آيات القرآن وأسماء الله الحسني كاملة بخط يدي لعشرات المرات علي جدران عشرات المساجد "تطوعاً" وتقرباً إلي الله، صنعت نموذجاً بيدي للطبق النجمي، وطبعته أيضاً بنفسي داخل عشرات المحاريب وكتبت الآية القرآنية الشهيرة التي لاتكد تخلو قبلة مسجد واحد منها " قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها" داخل مساجد كثيرة، ثم إنت إيه اللي مضايق حضرتك؟!
بالمناسبة ... هناك رد من دار الإفتاء المصرية في موضوع كتابة الآيات علي الجدران يقول (يجوز شرعًا تزيين الحوائط بكتابة آيات القرآن الكريم؛ لما في ذلك من تعظيم القرآن والتبرك به، إلا أنه ينبغي مراعاتها بالتنظيف والعناية، ويراعى فيها أيضًا تناسقُ الشكل والمضمون، وتناسبُ الجمال مع الجلال، وأن تكون بمنأًى عن عبث العابثين) . إذا كان هذا هو رأي الدين، يبقي إنت برضو مال حضرتك؟ أما عن تجاوزك في حق أي شيخ أزهري أو رجل دين ، فأمر التسامح فيه متروك لشخص الشيخ الذي تجاوزت في حقه، يسامحك إن أراد أو يختصمك أمام الله، أنا لست مخولاً هنا بالحديث نيابة عن أحد، وإن كان لي كلمة تقال، في هذا الموضوع، فإنني أتعجب وأضرب كفاً بكف وأقول اللهم لا حول ولا قوة إلا بالله... المذيع الذي بلغ من العمر أرذله، بينتقد رجل دين من شباب علماء المسلمين، بدلاً من أن يخجل المذيع من نفسه، وهو الذي لم يحترم سنة(٦٠سنة)، ولا عمل اعتبار لشيب رأسه وذقنه .. مذيع لابس في رقبته سلسلة، والأنسيال بيلمع في إيده، ولافف"حظاظة" حوالين معصمه، وعلي العموم هو حر، ردنا الوحيد عليه هو
موتوا بغيظكم أيها المفلسون، سنبني بلدنا وسيعيننا الله ويرد كيدكم إلي نحوركم .
كل عام وبلدنا وزعيمنا بخير، وينعاد علي الجميع بالخير .