تَمَسَّك القلبُ بالوطن
و كانت المصاعب ثمناً بغيضاً لحب الوطن
كان السفر رغبة جميلة له ليعيد ترتيب حياته الإبداعية
و كانت أيضاً أمنية لا تقدر لأعدائه
فقد ظنوا أنهم أزاحوه من طريقهم
و لكن ؛ هيهات
........
لقد استطاع الأعداء أن يستأصلوا حب العادات الأصيلة
فسعد الشاعر لأنه تحرر في حيفا و يافا و الجليل
و كانت الشيوعية ثقافة بلا هوية و قيم
و مع أن الأمر قاتم و كئيب
إلا أن الحق الذي يقال :
هو أن أعداءه هزموا القيم و الموروثات و النقاء
و لكنهم لم يهزموا حبه للوطن
.........
و ما زال العاشق الأبدي يرهقهم
كما كان و هو في فلسطين ؛
يقفز هنا و هناك و هو يغني و يصرخ و يتألم
فهو أيضاً في شتاته في بيروت و باريس يخبرهم
أنهم عابرون
و هو في قبره كذلك يصرخ في وجوههم :
(أنا ما ضيعت ينبوعي و عنواني و اسمي
و لذا أبصرت في أسمالها مليون نجمة)