سيداتي سادتي إليكم البيان التالي:
صرخت سيدة قائلة: صوتها مزعج جدا يثيرني ..أعصابي يا ناس..
كادوا يمسكوا بي ولكني تشجعتُ حين رأيت الرجال ينظرون إليَّ في لهفة همستُ بصوت رقيق: أريد أن أتكلم أن أبوح بالأسرار، أقص الحكايات.. أن أحملكم معي إلى عالمي المليء بالغموض ..يعلو صوت السيدة تنهرني .
فيقول الجميع لها: دعيها تتكلم..
أتابع الكلام وأنا في غاية السعادة: أرقص ..اهتز ..أتمايل.. لا أمل.. ولا أعرف الكلل.. إلا إذا ...! لا أبالي مع مَنْ أكون، مع الملك الفخيم أو العامل الفقير السقيم ! هل حرصي التزام؟ أم هو عمل كلفت به؟ أم نوع من الصدق مع النفس والوضوح للآخرين. .كفاني اعتزازا بنفسي كوني على ألسنة الجميع في كل وقت وحين، مقيم وظعين ..رأيتها.. تنظر إليَّ بلهفة جعلت دقاتي تتعالى أحدثت في كياني ارتباكا ..صدقوني خفت أن تصرعني مجنونة.. تنفذ خطتها مع عشيقها عن طريقي ..فتكاسلت في سيري وتباطئتُ عن عملي أردت إفساد مخططها، نظراتها الوثبة تلاحقني ..تأففها من وقوفي يطاردني .. تركتني ونظرت في ساعة يدها ، جاءني صوتها بشعا قالت: لا.. بأس سوف أغفو قليلا ..وبعدها أذهب إليه في المصنع وأدس له السم! والتفتت إليَّ تبحلق في وجهي.. تسللتْ على أطراف أصابعها ...هزتني في عنف.. تلاحقت دقات قلبي ..همست لي: أنه والد زوجي ..رغما عني خرج صوتي صفيرا كالرنين ..نغمة أقصد رنة .. دقة تبسمت لي ضاحكة وقالت: تؤيدين ما أفعل ؟ شكرا لك يا.. أكملتْ في غضب : تعلمين أنهم بالأمس القريب أدخلوني مصحة نفسية ،واخذوا مالي ،وطفلي كادوا يقتلوه ..ّقلت في صفير متواصل:تكذبين لم يحدث هذا ..لم تفهم فقالت بتحفز: واثبتوا بطرق ملتوية أن الطفل ليس من صلبهم!!
صرختُ فيها : أشهد أنك كاذبة، وأن الطفل ليس ابنهم ..رأيتك مع الآخر ! نظر إليَّ وقال: لا أحد يرانا غير.. هذه ! وتعالت ضحكاتكما وأنتما تنظران إليَّ..ثم مسح ضحكته بسخرية أزعجتني: ولا يهمك منها، ومد يده فنفحك مبلغا كبيرا من المال كدت تطيرين به .. ردت عليَّ المرأة :إذن أنت سوف تشهدين ضدي؟ ..أنت فقط التي تعلم الحقيقة ، سوف أحطم رأسك ..اقتربت مني .ابتسمت لها..ورقصت..وشدوت بأغنيتها المفضلة :"يا ساعة بالوقت أجري خلي الحبيب يجي بدري"!
انبسطت أساريرها.. تهلل وجهها وهي تقفز من كرسيها وتتجه نحوي محاولة ضمي إلي صدرها..وترفعني من فوق الحائط وتقول بهدوء وتتنفس بعمق : الساعات لا تتكلم ..يبدو أنني أصبحت مجنونة كما يشيع والد زوجي..!