دَعْ مَا يُرِيبُكَ فِى الْهَوَى
وَبِحَبْلِهِ فَاسْتَمْسِكْ!
أَسْلِمْ فُؤَادَكَ مَا دَعَا
جج
وَعَنِ الْفِرَاقِ فَأَمْسِكْ
هَلْ كَانَ يَوْمُكَ بَعْدَمَا
أَبْحَرْتَ فِيهِ كَأَمْسِكْ؟!
يَطْوِي الْخَرِيفَ رَبِيعُهُ
يَهْدِي النَّضَارَ لِيُبْسِكْ
أَنْتَ الْقَصِيدُ وَغَرْسُهَا
فَافْخَرْ بِجَودَةِ غَرْسِكْ
كَالْأَرْضِ فِي فَلَكٍ لَهَا
وَضِيَاؤُهَا مِنْ شَمْسِكْ؟!
مِنْ مُقْلَةٍ كَلَمَاتُهَا
وَبَدِيعُهَا مِنْ هَمْسِكْ!
وَخَيَالُهَا وَجَمَالُهَا
ذَا نَفْحَةٌ مِنْ حِسِّكْ
وَعَبِيرُهَا وَمِدَادُهَا
وَجِنَاسُهَا مِنْ حَدْسِكْ
فَوحُ الْوُرُودِ طَبِيعَةٌ
طُوبَى لِكَفٍّ يُمْسِكْ
وَدَعِ الْفِرَاقَ وَمَا جَنَى
جج
عَلِّلْ جَوَاكَ بِنَفْسِكْ
يَا لَيلُ حَسْبُكَ مِنْ نَوًى
جج
وَامْدُدْ يَدَيكَ لِقَيسِكْ
***
وَاحْفَظْ عُهُودَكَ لِلَّذَي
أَسْمَى وُرُوْداً بِاسْمِكْ
إِنْ فَاقَ حُسْنُ قَصَائِدِي
فَجَمَالُهَا مِنْ رَسْمِكْ
سُبْحَانَ رَبّكَ قَدْ بَرَى
قَرَنَ الْجَمَالَ بِوَسْمِكْ
فَكَأَنَّمَا اللهُ اصْطَفَى
فَسَـرَى الْجَمَالُ بِقَسْمِكْ
***