رئيس التحرير يكتب : القنصلية المصرية وتقصيرها مع أبناء الجالية المصرية بنيويورك

إن القنصل هو موظف ترسله حكومة بلاده إلى دولة أخرى لرعاية مصالح البلاد والحقوق والمصالح الشرعية لمواطنى البلاد ومن يتمتعون بشخصية اعتبارية عائدة لها . أما القنصلية فهى هيئة عمل القنصل . تفتح السفارات عادة القسم القنصلي و تخصص موظفين دبلوماسيين لادارة الشؤون القنصلية أو يتولون مناصب القناصل .

ويكون عمل القنصلية كالآتى : 

  حماية الحقوق والمصالح الشرعية لمواطني البلاد وشخصياتها الاعتبارية . ويتمتع المواطنون بحق الحصول على الحماية من قنصل بلادهم . وعندما تتعرض الحقوق والمصالح الشرعية للمواطنين للاعتداء او التمييز
أو المعاملة غير العادلة مثل سلامة الأرواح والممتلكات يتعين على الموظف القنصلي ان يتخذ كل الإجراءات اللازمة لحمايتهم ويجرى الاتصالات الضرورية بالجهات المعنية ومن ضمنها المطالبة بمعاقبة المجرمين
والاعتذار وتعويض الخسائر وعدم تكرار الحوادث والغاء الاجراءات غير المعقولة وغيرها . وإذا اعتقل وسجن مواطن او سلبت حريته بطرق اخرى فيحق له مقابلة الموظف القنصلي أو الاتصال به ويحق للموظف القنصلى زيارة هذا المواطن 
  أيضا عملهم إصدار جوازات السفر والتأشيرات . يقوم الموظف القنصلي باصدار وتجديد وإعادة إصدار الوثائق الشخصية (الرقم القومى ) لمواطني بلاده وإصدار التأشيرات الى الاجانب الذين يذهبون إلى أو يمرون ببلاده .
  يكون الموظف القنصلي مسجلا مدنيا و موثوقا به . مهمة الموظف القنصلي فى مجالى الشؤون المدنية والشؤون القضائية تشمل عادة قبول طلبات الحصول على الجنسيات وتسجيل الزواج والولادة والوفاة لمواطني بلاده ويصدر الموظف القنصلي وثائق او شهادات يستعملها مواطني بلاده داخل البلاد او خارجها ويصدر شهادات يستعملها الأجانب داخل البلاد ويوثق التوقيع والختم على الشهادات التي أصدرتها الدوائر المعنية فى بلاده أو الدولة المقيم فيها لتأكيد صلاحياتها القانونية .
هذه مقدمة المقصود بها توضيح عمل القنصلية ودورها فى مساعدة ابناء مصر بالخارج  عامة  و القنصلية المصرية بمدينة نيويورك خاصة  بالإضافة إلى أحد عشر ولاية أخرى تحت رعاية القنصلية المصرية بنيويورك   المهمه صعبه وشاقه وكما نشيد بما تقوم به  القنصلية بتيسير وتسهيل أعمال متطلبات أبناء الجالية المصرية لابد ان  نطرح اسئلة أبناء الجالية والصعوبات التي يواجهونها ليس من قبيل النقد بل الوصول إلى تلبية ورعاية متطلباتهم يسرا  وليس عسرا 
القنصليه المصريه اغلقت ابوابها من عام 2019 لانتشار فيروس كورونا بأوامر من الحكومة الأمريكية للحد من انتشار الوباء فاتجهت القنصلية كباقى القنصليات الى مخاطبة أبنائها من خلال الصفحة الرسمية وتحديد مواعيد للزيارة لإنهاء مصالحهم ونجح السفير هشام النقيب قنصل عام مصر السابق  باتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء مصالحهم وسط إجراءات احترازية شديدة التعقيد .  الان الاوضاع اختلفت والإجراءات المشددة  انتهت ولكن للاسف مازالت القنصلية مغلقة الأبواب  وغير مسموح لأحد الذهاب اليها الا بميعاد مسبق  والإجراءات ازدادت تعقيدا ولم يراعي أحدا ظروف أبناء الجالية التى تحملت الكثير وسط الإجراءات الاحترازية التى فرضت عليهم وكم من العناء يبذل للذهاب الى القنصليه وما يتعرضون له من معاناة   لتسهيل حضورهم وتلبية متطلباتهم وهى طلبات معروفة ومكررة والكثير منهم من كبار السن ولا علم لهم بأمور وتشغيل الكمبيوتر واضطر الكثير منهم بمخاطبة القنصلية بالارقام المعلنة لتليفونات القنصلية وللاسف لم يرد عليهم أحد وكنت احد الاشخاص التى حاولت مرار وتكرارا ولم يرد احدا ايضا 
فهل الساده الافاضل من موظفى القنصلية ليس لديهم الوقت الكافى  للرد على أبناء الجالية وتحديد المواعيد رفقة بحياتهم وصحتهم ام ان السادة الاعزاء يتعالون  عليهم و يهملون واجباتهم  ؟  ثانيا الوباء والكورونا انتهت وعادت جميع المصالح بما فيهم السوبرماركت  والمستشفيات وجميع المحلات التجارية  فى الولايات الامريكية واصبحوا  تستقبلون  زائريها بلا أدنى إجراءات احترازية والحياة بمبى بمبى .
بعض الملاحظات الهامة : 
============  
1-- من خلال تجاربي الماضية مع السادة السفراء اتضح أنهم يسيرون على نفس النهج ونفس المسار دون اى تجديد او اهتمام بمصالح الجالية الا القليل منهم لأنها وظيفة محدد المدة بمرتبات خيالية وكأنها رحلة المليون دولار تنتهى بالطول والعرض بغض النظر عن مهام عمله 
2... وصل إلى علمى بحدوث تمييز على أساس دينى لبعض الأشخاص فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة لمواجهة هذه الفيروسات المدمرة  والقضاء عليها 
3.. وصل الى علمي ان بعض الاشخاص بالقنصلية يسعون إلى بناء مصليه لأداء شعائر الصلاة  اليومية وصلاة الجمعة مما يؤكد على نية التميز وتعطيل مصالح الجالية 
4.. مازالت القنصلية ترعى وتهتم بـ شلة الانس والاشكال الكرتونية و تحويلهم الى كيان لاستخدامهم لأسباب سياسية مفضوحة
5..الحضور لبعض حفلات الهلس التي عليها علامات استفهام  املا ورغبة فى الانتشار استمرار الأفلام الهابطة التي كان يحضرها  البعض فى الأعوام الماضية
6.. لم تتلقى الجريدة للنشر تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي لأبناء الجالية بمناسبة أعياد رأس السنة والميلاد  .
وللحديث بقية ...