هويدا عوض أحمد تكتب : سي آي إيه

هويدا عوض أحمد تكتب : سي آي إيه
هويدا عوض أحمد تكتب : سي آي إيه
 
قرن الجواسيس..كان هو الكتاب الذي صدر عن جامعه أكسفورد البريطانية ليغطي جزءا واسعا من نشاط وكالة الإستخبارات الأمريكية .واهمية الكتاب تنبع ليس فقط من كونه يتناول موضوعات تهم العالم العربي وكانت مسرحا لنشاط الجواسيس الأمريكين .
بل كذلك لان مؤلفه .جيفرى ريكيلسون ..باحث مشهود له في أرشيف الأمن القومي الامريكي ويمتلك قنوات فعاله تتيح له الأطلاع علي الأرشيف السرى ..
من هذه الزاويه يمكن مقاربة الكتابة والتأكيد من أهمية مضمونة الذي يظهر كيف أن ..السي .اي إيه .كانت تنجح في بعض الاحيان وتبدو في بعض الاحيان الاخرى وكانها آخر من يعلم .وذلك علي الرغم من أنها كانت تضع كل إمكاناتها التجسسيه برا وبحرا وجوا من أجل التأثير في مجريات الأحداث .
في 20 ايلول /سبتمبر 1945 وقع الرئيس الأمريكي .هارى ترومان .أمرا تنفيذيا وجه تعليمات
ألي ..جيمس بيرنر .. وزير الخارجية بإنشاء منظمة لتنسيق الإستخبارات الخارجية الأمريكية .
وفي عام 1946 وقع الرئيس ترومان أرشادا بإنشاء مجموعة الأستخبارات المركزية التي كلفت باعمال الاستخبارات الخارجية ونتيجة إعادة النظر في جهاز الامن القومي الامريكي عقب الحرب العالمية الثانية تخلت مجموعة الأستخبارات المركزية عن إسمها وحملت أسم الإستخبارات المركزيه .
وفي أب /اغطس 1997 احتفلت وكالة الاستخبارات المركزيه الامريكيه .سي أي .أيه ..بعيدها الخمسين وأقامت بالمناسبه معرضا قدمت فيه غنائمها من أدوات الاغتيال التي استخدمتها وزارة أمن الدولة السوفتية خلال .الحرب الباردة ..حتي عام 1991 ومنها .. مسدس يبلغ طوله 10سنتيمترات وعرضه 10سينتمترات ايضا ووزنه محشو بالرصاص 715غراما ويستخدم 3 انواع من الرصاص .الاول مصنوع من معدن الرصاص والثاني من الفولاذ .
والثالث مسموم .الاول يستخدم للاعاقه .والثاني للقتل .والثالث من مسافة قريبه .
كما عرضت حافظة كبيرة للسجائر مصنوعة من الجلد ويمكن الجزء العلوي من الحافظة المربوط بمفصلتين الارتداد إلي الوراء كاشفا عما يبدو انه رؤوس سجائر تغطي ميكانية .لأطلاق النار تحتها ..ولأحد.الأسلحة ماسورتان . من عيار 8 اعشار سينتمتر .فيما للسلاح الآخر 4 مواسير وتطلق النار بالضغط علي قضبان مقابل كل ماسوره .
إلا ان تاريخ وكالة الاستخبارات المركزيه خليط من النجاح والفشل خصوصا في الشرق الاوسط حيث لم تتمكن ..سي أي إيه...من توقع اندلاع حرب 1973.
ويتحدث الكتاب عن الحرب العربية ..الإسرائيلية 
.في العام 1973 فيقول .ان مصر وسورية شنتا حرب تشرين الاول /اكتوبر 1973 او حرب رمضان ..او. حرب .عيد الغفران اليهودي علي قوات الاحتلال ..الأسرائيلي ..في شبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان ..
ومن الكتب التي اثارت جل إهتمامي كتاب ..قرن الجواسيس ..من تأليف جيفرى ريكيلسون الباحث الكبير في ارشيف الامن القومي الامريكي وهو افضل كتاب عن الاستخبارات الأمريكية صدر منذ ثلاث عقود حتي الان ونشرته جامعة أكسفورد البريطانية .
إنه عند حرب اكتوبر المجيده عند بدء حرب 1973 كان لدي الولايات المتحدة القمر الصناعي 596 في الفضاء إلا انها اطلقت خلال الحرب حتي 10 تشرين الثاني / نوفمبر 6 اقمار إصطناعية علي التوالي لفترات قصيرة بهدف التجسس علي مجريات الحرب والحصول علي المعلومات المتعلقه بها في اقصر وقت ممكن باستعادة تلك الاقمار إلي الارض قبل اوانها .
وعلي سبيل المثال بقي القمر الاصطناعي الامريكي ..كوزموس 5598..في الفضاء بين 10و16تشرين الاول / اكتوبر 1973 وبقي القمر الاصطناعي كورزوموس 600 بين 16 و22 من الشهر نفسه ..
ويعتقد ان محطات الإشاره للاستخبارات الامريكيه والبريطانية في قبرص وتركيا ..سينوب.وإيطاليا عملت علي مراقبة ارض المعارك خلال حرب 1973.
وفي 12 تشرين الاول / اكتوبر غارت حاملة الطائرات الأمريكية ..اس. ار .71 نيويورك وعملت شرق البحر الأبيض المتوسط حيث تمكنت من جمع المعلومات عن الجبهتين الجنوبيه المصرية .والشمالية السورية .
وقامت حاملة طائرات اخرى بالمهمه ذاتها إبتداء من 25 اكتوبر ألا ان لجنة الإستخبارات النيابيه الأمريكية رأت لاحقا ان المعلومات التي جمعتها حاملتا الطائرات كانت قليلة الفائدة لأنها تخطت المرحلة الأكثر حسما من الحرب.
اما القمر الصناعي الامريكي القادر علي التصوير ..إيه كيه إيتش -9 الذي اطلق في 13ايلول /سبتمبر 1973 فانه لم يعد ألي الارض إلا بعد مرور اسبوع علي إنتهائها كذلك فان القمر الصناعي إيه كيه إيتش -8 الذي اطلق في 27 ايلول سبتمبر .فإنه ظل في الفضاء طوال الحرب وصرح محلل في وكالة الاستخبارات المركزيه الامريكيه أينذاك بقوله ..
حصلنا علي تغطيه رائعه لكننا لم نحصل علي الصور إلا بعد نهاية الحرب.
ومن هنا نرى ان تقرير .بايك ..الصادر عن وكالة الاستخبارات المركزيه الأمريكيه ان إعتمادها ووكالة أستخبارات الدفاع الأمريكية علي تقارير مبالغة في التفاؤل عن المعارك لمصلحة ..إسرائيل ..علي الإنتهاكات ..الإسرائيليه ..لوقف إطلاق النار..
وقالت ان التهديدات السوفتية بالتدخل العسكرى قابلها إستنفار القوات الأمريكية في أنحاء العالم .
وأعترفت بان الاستخبارات الهزيلة اوصلت امريكا الي حافة الحرب .
اما الآن مازالت الاستخبارات الامريكيه تحدث فوههه كبيرة في قلب امن واستقرار روسيا من خلال الحرب الاوكرانيا بعدما حدثت اساليبها وتكتيكها واستغلال كل الدول المجاورة لروسيا اقتصاديا وسياسيا لتضغط علي روسيا وجعلت من اوكرانيا مجرد اداه وساحة للمعركه بكل الاساليب الاستخباراتيه والحربيه والتكنولوجيه ..
ولان الحرب وتداعياتها لم ولن تنتهي سريعا بسبب الخطه الكبيرة للاستخبارات الامريكيه بالسيطره علي العالم وكشف النقاب عن مافي جعبه الصين والكوريتين ومن لهم اطماع في السيطره علي اوكرانيا ضد روسيا..
ولن تتخلي عن مراقبتها العرب واسرائيل وعن مايدار خطوة بخطوة املا في السيطرة وفرض الوجود .