ينصهر العالم تحت نيران حرب اقتصادية قاسية بشرنا بها جو بايدن قبل الحرب على أوكرانيا بقوله لو أقدمت روسيا بالحرب على اوكرانيا سيدفع العالم بأجمعه التكلفة وبالفعل العالم بأسره يعانى تحت بركان إعادة تشكل المسرح الدولى وتضاريس قوى جديدة تبرز تحت حمم تتقاذف نالت من بيوت الناس على مستوى العالم تارة نرى سيدة انجليزيه تبكى لان اجرها لا يكفى لا التدفئة ولا غذاء اولادها وتارة نرى مظاهرات فى اوروبا ونرى فى المنطقة العربية دخان الشكوى من ارتفاع سريع للاسعار ولكن هنا الأمر مختلف فأنه سوط الدولار السلعة التى بلا غطاء واخذت قوة النفاذ عبر بركان وجثث آخرى بعد الحرب العالمية الثانية
وقبل انتهاء عام 2022 بأيام قليله خرج علينا ديمتري ميدفيديف بتوقعات ارتدى ثوب رؤية الإبراج وقارئ الفنجان والعالمين بالطالع وسطر عدة توقعات منها
انهيار الاتحاد الاوروبي وانتهاء العمل بعملة اليورو وهنا يمكن لأى محلل أن يتوقع الأمر عن طريق الأخبار القادمة من الاتحاد الأوروبي نفسه مثل أن الفقر ارتفع الى 19 % بسبب اجراءات المكايده مع روسيا مما أنتج ارتفاع أسعار خيالى وعلى سبيل المثال فى فرنسا فاتورة المخبز للكهرباء ارتفعت من 1200 يورو الى 12 الف يورو تقريبا ما يناهز اثنى عشر ضعف التكلفة مما أصاب البعض بالانسداد واغلق نشاطه وهذا مجرد مؤشر بسيط سريع لما وصل له الحال هذا بالاضافة الى انتقال صناعات ومعاناة الشعوب فى التدفئة وفاتورتى الغاز والكهرباء و لكن ديمترى لم يربط توقعه هذا الى مما يجرى فى الاقتصاد الاوروبي وحسب بل أرجعه الى عودة بريطانيا هذا العام الى الاتحاد الأوروبي مما سيؤدى الى أخذ الاتحاد الاوروبي الى الانهيار وعملته عن طريق المركب الغارق بريطانيا وربما يشير انه اراداة انجلو امريكيه للتخلص من ثقل الاتحاد الاوروبي فى حلبة الصراع مع روسيا الصين كما جري تقريبا فى الحرب العالمية الثانية بعد تهدم اوروبا وتحولها الى اطلال وركام
التوقع الثانى ضم بولندا ونجاريا غرب اوكرانيا الى اراضيهم وهذا أيضا له ظل من الواقع بمطالبة بولندا ببعض الاراضى المقتطعة منها قديما بل ذهب بعض المحللين الى تدخل بولندا بكتيبة فى اوكرانيا ليس للحرب على روسيا بل للانتظار للنقطة اللينه التتى فيها تنقض وقظم الغرب الاوكرانى بعد استحالة اعادة الوضع الاوكرانى الى ما كان عليه قبل تدخل روسيا وهذا يعنى انتهاء كلمة اوكرانيا من الخريطة الاوروبيه
التوقع الثالث فصل ايرلندا الشماليه عن التاج البريطانى وانضمامها الى ايرلندا هنا التوقع طبيعى جدا الكثير يتوقع تفسخ التاج البريطانى اكثر من هذا لتبقى فقط انجلترا هى المتبقية من برطانيا التاريخية وانتهاء كلمة بريطانيا واستبدالها بانجلترا والمتابع يجد حركة فى الانفصال عن بريطانيا وهذا امر قد نراه فى القريب ربما هذا العام وليس مستبعد ولا يحتاج بللورة ديمتري ليخبرنا بها
التوقع الرابع الملفت إنشاء الرايخ الرابع على أساس ألمانيا، والدول المتحالفة التي انضمت إليه (بولندا، ودول البلطيق، وجمهورية التشيك، وسلوفاكيا، ورومانيا، وجمهورية كييف، وغيرها من المنبوذين) هذا الامر له بعض الاشارات الضعيفه من تسريع بناء جيش المانى وزيادة ميزانية الدفاع الالمانيه طبقا للتقارير الحكوميه وسياسيا بمعزل عن حلم فرنسا بصنع جيش اوروبي بديلا عن الارادة الامريكية المسماة بحلف الناتو وكذا بمعزل عن الناتو وليس فى المانيا وحدها يتم الامر بل محاربي الساموراى اليابان يتم تسريع بناء جيش ضخم قوى وكأن الجميع ينتظر لحظة الصدام العالمية الحتمية ولكن طبقا لتوقعات ديمترى سيكون الرايخ الرابع مواجها عسكريا لفرنسا وتنتج الحرب الى تقسيم جديد لبولندا هنا والتوقع بعيد عن اى واقع وربما توقع مبنى على معلومات تجسس ولكن الواقع المرئي لا يشير الى هذا من قريب او بعيد
التوقع الخامس ارتفاع اسعار البترول الى 150 دولار للبرميل وهذا قد يكون قريب فى ظل جنون العناد الذى ينتج تضخم غير متحكم فيه وضبابي الاتجاه لانه تضخم مدفوع بالارادة السياسيه وليس بقوانين الاقتصاد
التوقع السادس انهيار نظام بريتون وودوز وانتقال اسواق المال الى آسيا وانتهاء العمل بالدولار واليورو وادراج الذهب كمعيار للمبادلات كمقوم للعملات الرقميه فى التبادل
وهنا له شقين الوجه الاول انه هدف الحرب الحاليه فى كتابة شهادة وفاة نظام بريتون وودوز بالدولار والصندوق والبنك الدولى وهذا ما يسعى اليه تحالف بكين - موسكو فى تقاربهم الاستراتيجى فهل ينجح الامر هنا ننتقل الى الوجه الثانى باجراء واعتماد بعض الدول بالفعل العملة الرقميه المقومه بغير الدولار ( ذهب ) كمعيار للمعاملات الدولية فهل يصمد الامر بالانتشار بين الدول ويسقط الدولار كعملة التداول الاشهر القادمة ستخبرنا عنه
وبنى ديمترى على هذا التوقع نتيجة حرب اهليه امريكيه نتيجة لسقوط الدولار وانهيار الاقتصاد الامريكى المديون الاول العالمى ب 30 تريلون دولار وهذا التوقع أراه تمنى من طرف محارب وليس توقع محسوب ودقيق ليس بهذه البساطة بمجرد انتهاء الدولار تنهار امريكا الى اشلاء متحاربة .