لا تمر احتفالية التحالف الخيرى الأولى على ميلاده فتيًا قويًا، دون التوقف عند صورة الإمام الأكبر الدكتور الطيب أحمد الطيب، شيخ الأزهر، جنبًا إلى جنب مع طبيب القلوب السير المحبوب الدكتور مجدى يعقوب.. صورة بألف مما تعدون، صورة صورة صورة لمصر المحروسة.
كلاهما (الإمام والقديس) في حضرة الرئيس السيسى يشهدون نفرة التحالف الخيرى لغوث المحتاجين، وفق منظور تنموى، يقول: «لا تُعطنى سمكة، ولكن علمنى كيف أصطاد»، وهذا مفهوم رشيد لإعانة أصحاب الحاجات على تدبير معايشهم من كدهم وعرق جبينهم.
غاب عن الصورة البهية البابا «تواضروس الثانى» لوعكة صحية ألمت بقداسته، شفاه الله وعافاه، وحضرت صورة طيبة الذكر السيدة «أنيسة حسونة» صاحبة الإلهام في إطلاق هذا التحالف الذي يحرث الأرض غرسًا من تحت أقدام الطيبين.. وكان جميلًا من الرئيس تكريمها، وتصفيق رافق سيرتها المنشورة كواحدة من رائدات العمل الخيرى، في الجنة إن شاء الله مع الخيرين والأبرار، وحسن أولئك رفيقًا.
الصورة التي تجمع الإمام والقديس والرئيس توحى بالثقة والاطمئنان، فيها خير مادام الطيبون مجتمعين على فعل الخير، وجبر الخواطر، وتهيئة أسباب الحياة الكريمة لجموع الطيبين.
الإمام يرعى واحدًا من أكبر صناديق الخير، «بيت الزكاة والصدقات المصرى»، وأياديه بيضاء على كثير، وخيريته «حسنة مخفية» كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، والقديس يرعى مؤسسة «مجدى يعقوب للقلب»، يعالج القلوب الصغيرة بحنو وعطف وبالمجان.. نذر علمه وعمره لتطبيب القلوب، جزاه الله خيرًا على أعماله الطيبة التي جلبت عليه المحبة، من يحبه الله يحبب فيه خلقه..
الإمام والقديس يقودان التحالف الخيرى إلى غايته السامية، تحالف خيرى مكون من ٣٠ جمعية خيرية، تحمل رسالة عنوانها «الخير في أمتى إلى يوم الدين»، وهدفًا ساميًا لتلبية الحاجات الأساسية للطيبين، ممن يستحقون وصفًا قرآنيًا جميلًا، «تحسبهم أغنياء من التعفف».
رأسمال التحالف تبرعات الكرماء، ومساعدات الشركاء، والطوعية شبابًا وشيوخا، تتعدد الأسماء الخيرية، جمعيات منيرة في سماء المحروسة، تصب في نهر الخير الذي يسرى مسرى النيل في عروق المصريين، هذا بلد خير، ونهر الخير لا ينقطع فيه أبدًا.
احتفالية العام الأول تكتسب زخمًا رئاسيًا، بحضور رئاسى حادب على استمرارية واستدامة التحالف، ورفده بالدعم الحكومى الواجب، ماديًا ومعنويًا، في سياق حياة كريمة لجموع المصريين، وهو هدف رئاسى لا يحيد عنه الرئيس، الشغل الشاغل للمنظومة الرئاسية التي تتفاعل إيجابيًا مع تطلعات الطيبين في حياة كريمة عبر تحالف عنوانه «الخيرية»، وهذا من طبع المصريين، كرماء يكرمون كرماء.